أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

هل يمكن لمرضى الكلى الصوم دون التأثير سلبا على صحتهم؟

02:42 م الثلاثاء 15 مايو 2018
هل يمكن لمرضى الكلى الصوم دون التأثير سلبا على صحتهم؟

2018_2_28_18_10_14_908

كتبت- حسناء الشيمي

يرغب كثير من مرضى الكلى في صيام شهر رمضان رغم المشاكل التي قد تواجههم في حال إهمال بعض الإجراءات التي تجنبهم مضاعفات نقص المياه.. فهل يستطيع كل مرضى الكلى الصيام؟

يقول الدكتور أيمن صلاح، أستاذ جراحة الكلى والمسالك البولية بكلية الطب جامعة القاهرة، إن مشكلة مرضى الكلى مع الصيام تتمثل في الحرمان من السوائل لفترات طويلة، خاصة أن الأخيرة هي التي تساعد الكلى على التخلص من السموم الموجودة في الجسم عن طريق البول، ولكن مع الصيام يقل دخول السوائل للجسم وبالتالي يزداد العبء على الكلى، فترتفع وظائفها والتي تكون أساسًا غير طبيعية.

يضيف الدكتور باسم جمال، استشاري أمراض الباطنة والكلى والسكر، أن حرمان مريض الكلى من السوائل، تجعله معرضًا للجفاف، ويظهر ذلك من خلال قلة كمية البول، فضلًا عن أنه يكون معرض لتورم في الساقين، بسبب ارتفاع نسبة الزلال لديه، وبالتالي يكون معرض للإصابة بجلطات في الساقين.

غير مسموح لهؤلاء

لا يُسمح بالصيام لمرضى الفشل الكلوي لأن امتناعهم عن شرب السوائل لفترة طويلة قد يؤدي بهم إلى مضاعفات حادة، لعل أبرزها دخول المريض في غيبوبة، أو الإصابة بتسمم في الدم، وفقًا لما يؤكده «صلاح»، موضحًا أن المشكلة لا تتمثل في قدرته على الصيام من عدمها ولكن في المشاكل التي تعقب الصيام.

وكذلك يمتنع الذين يقومون بالغسيل الكلوي أيضًا عن الصيام تمامًا، ومن يعانون من وجود تليف الكلى، فإذا تسبب التليف في فشل كلوي فيمتنع عن الصيام خاصة إذا لجأ المريض للغسيل.

يضيف «جمال» أن مريض الكلى الذي يعاني من مشكلة في القلب أو مصاب بالسكري، يُمنع أيضًا من الصيام، لأنه معرض للإصابة بالجلطات بسبب قلة السوائل التي قد تتسبب في لزوجة الدم، وكذلك من كان لديه تاريخ مرضي لارتفاع في وظائف الكلى في رمضان سابق.

مسموح بشرط

يُسمح بالصيام لمن يعانون من قصور في وظائف الكلى، من الدرجة الأولى أو الثانية، ولا يعانوا من أي مشاكل صحية أخرى، بشرط متابعة وظائف الكلى أسبوعيًا، وفي حال شعور المريض بقلة نسبة البول عن المعتاد، يجب عليه التوجه للفحص فقد يكون معرضًا للجفاف وهنا يُنصح بكسر صيامه.

يؤكد «صلاح» أن الأفضل دائمًا إخضاع المصابين بقصور في وظائف الكلى للفحص قبل البدء في الصيام، واختبار تأثير الصيام عليه لفترة قبل السماح له.

أما المصابين بتليف في الكلى، وتسبب في قصور في وظائف الكلى من الدرجة الأولى أو الثانية، فيسري عليه نفس الإجراء السابق ويخضع أيضًا لاختبار، لمعرفة مدى تأثير الصيام على الكلى.

وكذلك مرضى التهابات الكلى، إذا أثرت على وظائف الكلى وتسببت في قصور من الدرجة الأولى أو الثانية، فتندرج في قائمة خضوع المريض لاختبار خاصة أنه يحتاج لمضادات حيوية لعلاج الالتهاب.. لكن إذا تعرض المريض لآلام شديدة ومغص كلوي فهنا يُنصح بكسر صيامه.

أما في حالة الإصابة بحصوات في الكلى، فهنا تُفحص الحالة، وإذا أثرت على وظائف الكلى تندرج لقائمة وجود قصور في وظائف الكلى، وإذا تعرض المريض لنزيف في البول أو فقدان للوعي أو مغص كلوي شديد، فهنا يُنصح بكسر الصيام.

وإذا لم تؤثر فهنا يخضع المريض للفحص لمعرفة نوع وحجم الحصوة، وإذا كانت صغيرة فيمكن الصيام مع تعويض الجسم بالسوائل التي فقدها بعد الفطار وشرب كوب كل ساعة.

أما إذا كانت الحصوة معرضة لزيادة الحجم، فهنا ينصح «جمال» بكسر الصيام والإفطار لضمان عدم حدوث أي مضاعفات خاصة أن عدد ساعات الإفطار غير كافية لشرب الماء الذي يسبب إذابة الحصوة.

مسموح في هذه الحالات

ذا كان المريض مصابًا فقط بوجود رمل في البول فهنا يمكنه الصيام بأمان، بشرط تعويض الجسم بكميات كافية من السوائل بعد الإفطار، وذلك لضمان عدم تحول الرمللحصوات، لذا يخضع المريض لمتابعة دورية بالسونار.

شروط

إذا تقرر للمريض الصيام، يشدد «صلاح» على أهمية استشارة الطبيب لتقنين الأدوية واستبدالها بأدوية طويلة المدى.

يؤكد «صلاح» أهمية شرب كميات كافية من السوائل وخاصة الماء، وأخذ كميات مقننة من الأطعمة والسوائل التي تحتوي على الصوديوم، أو الأوكسالات، أوالبوتاسيوم، مع تجنب المجهود والامتناع تمامًا عن المسكنات.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية