أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

للمتبرع والمريض.. كل ما يجب معرفته عن زراعة الكلى

04:26 م الأربعاء 06 يونيو 2018
للمتبرع والمريض.. كل ما يجب معرفته عن زراعة الكلى

181916-Reducing-Kidney-Disease-Risk

حسناء الشيمي

يعتقد البعض أن زراعة الكلى أفضل خيار لمريض الفشل الكلوي، إذ تحميه من مضاعفات الغسيل الكلوي، ولكنه في الحقيقة لا يكون اختيار صائب في كل الحالات.. التقرير التالي يقدم كل ما يجب معرفته عن زراعة الكلى.

يقول الدكتور محمد غنيم، مؤسس مركز جراحة الكلى والمسالك البولية بالمنصورة، إن اللجوء لزراعة الكلى يحدث في حالات الفشل الكلوي التام، إذ تفقد الكلى قدرتها على القيام بوظائفها بنسبة قد تصل إلى 100% ويعتمد المريض على الغسيل الكلوي بشكل دائم، مشيرا إلى أن المريض يتمكن بعد زراعة الكلى من ممارسة حياته بشكل طبيعي.

إجراءات لازمة قبل الزراعة

قبل زراعة الكلى هناك بعض الإجراءات اللازمة لنجاح هذه الجراحة، وفقا لما أكد عليه الدكتور أيمن صلاح، أستاذ جراحة الكلى والمسالك بكلية الطب جامعة القاهرة، موضحا أن قبل اتخاذ قرار الزراعة، يتم في البداية التعرف على السبب المؤدي إلى الفشل الكلوي، فإذا كان سبب غير متعلق بالكلى، كارتفاع الضغط أو السكر بشكل مبالغ فيه، أو تصلب الشرايين، أو أورام فهنا لابد من التخلص من السبب تماما، لضمان عدم تعرض الكلية المزروعة للفشل.

هؤلاء لا تلائمهم الزراعة

هناك بعض المشكلات التي تعيق المرضى عن زراعة الكلى مهما كانت درجة الفشل الكلوي، بحسب الدكتور محمد غنيم، ومن هذه المشاكل، فشل الكبد، هبوط في عضلة القلب، تصلب الشرايين، شلل نصفي، فهنا لا تكون الزراعةبالنسبة لهم اختيار صائب، والأفضل استمرارهم على الغسيل الكلوي.

وأوضح الدكتور عمر عبد الحكيم، أستاذ جراحة الكلى والمسالك البولية بطب قصر العيني، أن عمر المريض أيضا يتحكم في نجاح هذه الجراحة، فإذا تجاوز الـ65 عاما، ففي الغالب لا تلائمه هذه الجراحة، وكذلك إذا كان مصابا بأمراض مناعية، ويتلقى علاجا سواء كيماوي، أو إشعاعي، لأنه قد يؤثر على عمل الكلية الجديدة المزروعة.

وبعد إجراء الفحوصات اللازمة، والتأكد من السيطرة على السبب المؤدي للفشل الكلوي، وأن المريض لا يعاني من أي مشاكل تعوق زراعة الكلى يتم الانتقال إلى المتبرع، الذي يخضع إلى بعض التحاليل والفحوصات لضمان التأكد أن أنسجة كليته متطابقة مع المريض.

وهنا يشدد "عبد الحكيم"، على أهمية التأكد أن عمر المتبرع ملائم لإجراء هذه الجراحة، ولا يعاني من أي مشكلة صحية قد تؤثر على صحته العامة كالضغط أو السكري.

ويضيف الدكتور أيمن صلاح، أنه لابد من التأكد أن كلى المتبرع سليمة 100%، ولا يعاني من أي التهابات، أو حصوات، أو أي مشاكل قد تتسبب في إصابته بارتفاع وظائف الكلى، وتنتهي به إلى فشل كلوي هو الآخر، وكذلك يجب التأكد أن الكليتين سليمتين من الناحية التشريحية.

إجراءات للمتبرع قبل الزراعة

وبعد التأكد أن المتبرع لا يعاني من أي مشكلة صحية، هنا يخضع للعديد من الفحوصات الطبية لضمان توافق الأنسجة، وعدم رفض جسم المريض للكلية المزروعة، ومنها:

  • أخذ عينات من دم المريض والمتبرع.

  • الخضوع لمسح ذري على الكلى.

  • دراسة الشرايين وأوردة الجسم للمتبرع.

عملية زراعة الكلى

عند زراعة الكلية، لا يشترط استئصال الكلية المريضة، لأنها لن تؤثر على الكلية الجديدة المزروعة على الإطلاق لأنها تكون في حالة ضمور، وفي نفس الوقت لا تؤدي أي وظيفة تتعارض مع عمل الكلية الجديدة، إلا في حال إصابة الكلية المريضة نفسها بمشاكل، كإصابتها بأورام، وفقا للدكتور محمد غنيم.

وأشار الدكتور أيمن صلاح، إلى أن بعض الحالات تستدعي استئصال الكلية المريضة، وأبرزها:

- وجود التهابات شديدة.

- حصوات متعددة تسبب للمريض التهابات متكررة.

- إفراز هرمون AG2، وهو هرمون يتسبب في انقباض الأوعية الدموية، المتسبب في ارتفاع ضغط الدم، وهنا لابد من استئصالها.

- متضخمة، وبها أكياس مائية متعددة، سواء كانت نتيجة لعوامل وراثية، أو إصابة المريض بانسداد في مخرج البوللم يتم علاجه، ما أدى إلى تراكم البول عليها، فتسبب في تضخمها.

وهنا يوضح الدكتور عمرو عبد الحكيم، أن الكلية المريضة عندما تكون متضخمة، تأخذ حيز من المكان المقرر فيه زراعة الكلية الجديدة، وبالتالي تجعل زراعتها صعبة، لذا يتم استئصالها.

أما في حال وجود ورم في الكلية المريضة، هنا يؤكد أن الزراعة تكون بعد عام أو عامين من استئصال الورم، للتأكد من عدم وجود أي خلايا سرطانية قد تضر الكلية الجديدة.

بعد الزراعة

وبعد إجراء زراعة الكلى، نكون أمام حالتين، حالة تم إنقاذها بكلية جديدة، وأخرى تم استئصال كلية منها.

الحالة الأولى

يؤكد الدكتور عمرو عبد الحكيم، أنها تمارس حياتها بشكل طبيعي ولكن المشكلة الوحيدة التي قد تواجهها هي رفض الجسم للكلية الجديدة المزروعة، وهنا يتم إعطاء المريض أدوية مثبطة للمناعة، لعدم تعامل الجسم مع الكلية الجديدة، على أنها جسم غريب.

ويوضح الدكتور أيمن صلاح، أنه يتم عزل المريض في غرفة لفترة، وتجنب تعرضه للزيارات الخارجية، أو لأي عوامل قد تتسبب في إصابته بمشاكل صحية، لأنه في هذه الحالة تكون مناعته ضعيفة، وذلك حتى يتقبل الجسم الكلية الجديدة.

ويشير صلاح إلى بعض الحالات التي يرفض فيها الجسم الكلية الجديدة بعد مرور فترة طويلة كعام أو أكثر، وهنا يوضح أن هذا الرفض معناه عودة السبب الذي أدى إلى الفشل الكلوي من قبل.

أما الحالة الثانية

وهو المتبرع، فيؤكد الأطباء أنه لا يوجد أي ضرر يقع عليه على الإطلاق، ويمكنه العيش بكلية واحدة بدون أي مشاكل.

وهنا ينصح الدكتور أيمن صلاح، بالمتابعة الدورية فقط، للاطمئنان على سلامة الكلية المتبقية، وتجنب التعرض لأي عوامل تضر بعملها.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية