أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

ما أسباب زيادة تجلط الدم وكيف يعالج؟

11:43 ص السبت 09 يونيو 2018
ما أسباب زيادة تجلط الدم وكيف يعالج؟

أسباب وعلاج زيادة تجلط الدم

كتبت- أسماء أبو بكر

يساعد الدم على نقل الغذاء والأكسجين الذي تحتاجه خلايا الجسم، إلا أنه معرض للكثير من الأمراض من بينها التجلط، والذي يؤدي إلى تكوين تجمعات دموية متماسكة تشكل عائقًا أم سريان الدم في الشرايين أو الأوردة، الأمر الذي يسبب مضاعفات كثيرة.. فما أسباب زيادة تجلط الدم؟

أسباب وراثية ومكتسبة

يختلف السبب الرئيسي لزيادة تجلط الدم من حالة لأخرى، وتقول الدكتورة هالة محمود حمدي، أستاذ الباثولوجيا الإكلينيكية وأمراض الدم بكلية الطب جامعة عين شمس، إنه من الممكن أن يرجع لأسباب وراثية، أو نتيجة عيوب خلقية في عوامل التجلط أو العوامل المانعة للتجلط.

تضيف أستاذ أمراض الدم أن زيادة تجلط الدم يرجع في حالات أخرى إلى أسباب مكتسبة كوجود عيوب في البلازما، أو زيادة في خلايا الدم الحمراء أو البيضاء، زيادة الصفائح الدموية لسبب غير معروف، مشيرة إلى أن مرضى السكر، وزيادة الكولسترول، والذين يعانوا من التهاب الأوعية الدموية أكثر عُرضة لزيادة تجلط الدم.

يوضح الدكتور محمد سيد، أستاذ مساعد أمراض القلب والأوعية الدموية بكلية الطب جامعة الأزهر، أن تصلب الشرايين يؤدي إلى تكون ترسبات دهنية تجعل جدران الشريان متعرجًا، ما يؤدي إلى تكوين جلطات، مشيرًا إلى أن الدوالي تزيد من تخثر الدم أيضًا.

أعراض ومضاعفات

توضح «حمدي» أن العرض الأساسي الذي يشير إلى زيادة تجلط الدم هو تكوّن جلطات، سواء في القدم أو في أماكن أخرى، مشيرة إلى أنه إذا كان يرتبط بأسباب وراثية فغالبًا ما تحدث الجلطات في أماكن غير طبيعية مثل الوريد البابي، تحدث في سن مبكر، يتكرر تكونها أكثر من مرة.

يشير «سيد» إلى أن أعراض زيادة تجلط الدم تختلف حسب مكان تكون الجلطة، فإذا كانت في الأوردة الطرفية تتمثل الأعراض في: تورم في القدمين، زرقان، قرح وتغير لون الجلد، مضاعفاتها تتمثل في احتمالية وصول جزء من الجلطة لأماكن أخرى في الجسم كالرئة مسببا جلطة رئوية، أما في حالة تكونها في الشريان يشعر المريض بألم شديد في القدم، المضاعفات في هذه الحالة تصل إلى احتمالية حدوث غرغرينا وبتر الطرف المصاب.

تحاليل طبية

معرفة السبب الرئيسي لزيادة تجلط الدم يتطلب إجراء تحاليل طبية كثيرة، من بينها صورة دم كاملة، سرعة ترسيب الدم، تحليل دهون الدم، ووفقًا لـ«حمدي» يحتاج المريض إلى إجراء 12 تحليلًا طبيًا لمعرفة ما إذا كانت زيادة التجلط ترجع لعوامل وراثية أم أسباب أخرى.

يضيف «سيد» أن المريض غالبًا ما يحتاج لإجراء تحليل سكر ووظائف الكبد والكلى، لأنها تعتبر من العوامل المساعدة على زيادة تجلط الدم.

وسائل علاجية

التعامل مع الجلطة بعد تكونها يختلف حسب مكانها، فإذا تكونت في الشريان يتم سحبها عن طريق القسطرة أو جراحيًا، حسب الحالة، أما في حالة تكونها في الأوردة يحتاج المريض إلى تناول أدوية مذيبة للجلطات، وفقًا لـ«سيد»

علاج السبب الرئيسي لزيادة تجلط الدم أمر ضروري لأنه يمنع تكوين جلطات مرة أخرى، وإذا كانت زيادة تجلط الدم مرتبطة بأسباب وراثية ففي هذه الحالة يحتاج المريض إلى تناول أدوية سيولة الدم مدى الحياة، أما في حالة عدم وجود عوامل وراثية يتناول أدوية سيولة الدم لمدة 6 شهور بعد حدوث الجلطة وربما تستلزم حالة المريض تناول أسبرين الأطفال لفترات طويلة أو مدى الحياة لتجنب تكون الجلطات ثانية.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية