أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

«الرمد الصديدي» مضاعفاته خطيرة.. ما أسبابه وكيف يُعالج؟

07:10 م الثلاثاء 10 أبريل 2018
«الرمد الصديدي» مضاعفاته خطيرة.. ما أسبابه وكيف يُعالج؟

الرمد الصديدي

كتبت- أسماء أبو بكر

تصيب العين أمراض كثيرة بعضها بسيط ولا يشكل خطورة على سلامة النظر، والآخر يسبب مضاعفات خطيرة، ومنها «الرمد الصديدي».. فما أسبابه وكيف يُعالج؟

سبب رئيس

الدكتور محمود إسماعيل، أستاذ الرمد بكلية الطب جامعة الأزهر، يقول إن الرمد الصديدي عبارة عن التهاب في العين مصاحب له إفرازات نتيجة انتشار البكتيريا وغزوها للعين، مضيفًا أنه ينتشر في الحر لنمو البكتيريا والفيروسات في هذه الفترة، ويسبب التهاب الملتحمة (الغشاء الأبيض حول سواد العين).

يوضح الدكتور منير مكرم، استشاري طب وجراحة العيون، أن الرمد الصديدي سببه الرئيس انتقال ميكروبات في الجو للعين، أو انتقال عدوى من شخص مصاب لآخر غير مصاب، سواء عن طريق المصافحة في حالة تلوث اليد، أو استخدام منشفة «فوطة» ملوثة أو لم يتم غسلها وتنظيفها جيدًا، فضلًا عن أن العدوى يمكن أن تنتقل عن طريق الذباب.

أنواع الرمد الصديدي

يشير «إسماعيل» إلى أن الرمد الصديدي له أكثر من نوع، أشهرهم النوع الذي يصاحب الطفل عند الولادة بسبب تلوث العين من البكتيريا العنقودية، وهناك نوع أخر يحدث في الشهور الأولى بعد الولادة إذا كان الطفل يعاني من انسداد في القناة الدمعية، ما يؤدي لتجمع الدموع بالعين لينتشر فيها الميكروبات، الأمر الذي يسبب نوع ثاني من الرمد الصديدي.

ينتشر الرمد الصديدي فترة الشباب بسبب مرض مزمن ومتوطن في مصر، هو «التراكوما» الذي ينتشر في الأماكن المتربة وبسبب العادات السيئة كعدم غسيل الوجه بالماء والصابون يوميًا، استخدام أدوات تجميل لأخريات، استعمال عدسات لاصقة لشخص أخر أو استخدام فوط أو مناديل شخص مصاب بالمرض، وفقًا لأستاذ الرمد.

أعراض ومضاعفات

وفقًا لـ«مكرم» فإن أعراض المرض تتمثل في: احمرار العين، وإفراز الدموع، وخروج إفرازات من العين «عماص»، وصعوبة فتح العين في الضوء، والتصاق الرموش ببعضها.

ولا يقتصر الأمر على هذه الأعراض فقط، بل يمكن أن تحدث مضاعفات في حال تأخر العلاج، ووفقًا لـ«إسماعيل»، تتمثل هذه المضاعفات في حدوث عتامات على القرنية تؤدي لتدهور الرؤية، فضلًا عن حدوث التصاقات في الملتحمة ينتج عنه انسداد مزمن في القناة الدمعية.

يذكر «مكرم» أن إهمال العلاج يمكن أن يؤدي إلى حدوث تقرحات في القرنية، الأمر الذي يسبب مضاعفات خطيرة تصل إلى فقدان النظر.

نصائح ووسائل علاجية

يؤكد «إسماعيل» أن علاج الرمد الصديدي بسيط ويتمثل في استخدام غسول بوريك أو صابون طبي للتخلص من البكتيريا الملتصقة على الرموش، مضيفًا أن المريض يمكن أن يحتاج في بعض الأحيان استخدام شامبو مخصص للرموش إذا كان الالتهاب الصديدي في الجفن أكثر من الملتحمة، فضلًا عن استخدام مضادات حيوية قوية في صورة قطرات، ومرهم للعين قبل النوم، وتنظيف العين بقطن مبلل بماء دافئ، وكمادات ماء دافئ للعين.

للوقاية من انتقال العدوى، يوصي «مكرم» بضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصية، وتجنب استخدام أغراض المريض أو حتى النوم على الوسادة التي ينام عليها.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية