دون رياضة.. الاستحمام بالماء الساخن يوفر هذه الفوائد الصحية

كتبت- ياسمين الصاوي

كشفت دراسة حديثة، نشرتها مجلة "Applied Physiology"، أن العلاج بالاستحمام بالماء الدافئ يمكن أن يساعد على تحسن الالتهابات وضبط معدلات سكر الدم (الجلوكوز) لدى الأشخاص الذين لا يستطيعون ممارسة الرياضة.

ومن الممكن أن يسبب الإجهاد البدني الناتج عن ممارسة التمارين، ارتفاع علامات الالتهابات بالجسم على المدى القصير، حيث تزداد مستويات المواد الكيميائية الخاصة بالالتهابات (انترلوكين 6 \\ IL-6) بعد ممارسة التمارين الرياضية.

وفحص الباحثون علامات الالتهابات ومعدلات سكر الدم والأنسولين لمجموعة من الجالسين البدناء من الرجال، وخضع المشاركون لحمام ماء ساخن والتواجد بدرجة حرارة غرفة تم التحكم بها، وذلك لمدة 3 أيام على الأقل.

اقرأ أيضا:لتحسين صحة القلب.. هذه عدد مرات الاستحمام اللازمة أسبوعيا

وأخذ الباحثون عينات دم من المشاركين قبل وبعد الاسترخاء في غرفة بدرجة حرارة 80 درجة فهرنهايت لمدة 15 دقيقة، وبعد انتهاء المدة، يجلس المشاركون في الغرفة مرة أخرى أو يخضعوا لحمام ماء ساخن لمدة 60 دقيقة، وتغطي المياه أعانقهم على درجة حرارة 102 درجة فهرنهايت.

وقاس الباحثون معدل ضربات القلب وضغط الدم ودرجة حرارة الجسم كل 15 دقيقة خلال هذه الظروف، مع أخذ عينات دم كل ساعتين بعد كل جلسة.

ووجد الباحثون أن جلسات المياه الساخنة تسبب ظهور معدلات انترلوكين 6 في الدم، وزيادة إنتاج أوكسيد النيتريك، لكنه لم يغير التعبير في البروتينات الأخرى (بروتين صدمة الحرارة 72) المهمة للصحة، حيث تبين أن العلاج لمدة أسبوعين للرجال المشاركين

بتجربة الاستحمام بالماء الساخن أدى إلى قلة معدلات سكر الدم للصائم ومعدلات الأنسولين مع تحسن الالتهابات.

ويحتاج الأمر إلى إعادة التجربة لدى الرجال الذين أبلغوا عن شعورهم بعدم الراحة عند الاستحمام بالماء الساخن سواء بسبب ارتفاع حرارة المياه أو طول مدة غمر الجسم بها.

وذكر الباحثون أن النتائج الإيجابية حول انخفاض الالتهابات وتحسين حساسية الأنسولين توضح أن غمر الجسم بالماء الساخن يمكن أن يحسن الالتهابات وضبط عملية الجلوكوز في الأيض للأشخاص الجالسين والرجال البدناء والذين يعانون من مشكلات صحية حول التمثيل الغذائي ولا يستطيعون ممارسة النشاط البدني