أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

اضطراب فرط الحركة يصيب الكبار أيضا.. أسبابه وطرق التعامل معه

06:31 م السبت 07 أبريل 2018
اضطراب فرط الحركة يصيب الكبار أيضا.. أسبابه وطرق التعامل معه

adhd

كتبت- رغدة مرزوق

يشمل اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الكبار مزيجًا من المشكلات، مثل صعوبة الانتباه، وفرط النشاط، والسلوك المتهور، وهو اضطراب في الصحة العقلية ويمكن أن يؤدي إلى علاقات غير مستقرة، وضعف الأداء في العمل أو المدرسة، وعدم الثقة بالنفس، وغيرها من المشكلات.

رغم أنه يسمى اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الكبار، إلا أن الأعراض تبدأ في مرحلة مبكرة من الطفولة وتستمر حتى مرحلة البلوغ، وفي بعض الحالات لا يتم تحديد أو تشخيص الاضطراب حتى يصبح الشخص بالغًا.

ما أعراض الاضطراب؟

يعاني بعض المصابين بالاضطراب من أعراض قليلة مع التقدم في العمر، ولكن قد تستمر معاناة البعض الآخر من أعراض كثيرة، وتتدخل في أدائهم الوظيفي اليومي.

تشمل سمات الأعراض الأساسية للاضطراب عند الكبار صعوبة الانتباه، زيادة الاندفاع، والمعاناة من الأرق، ويمكن أن يتراوح مستوى الأعراض من المعتدل إلى الشديد.

لا يدرك كثير من المرضى أنهم مصابون بالاضطراب، لكنهم يعلمون فقط أن المهام اليومية يمكن أن تكون تحدي بالنسبة لهم، ولا يستطيع كثير منهم التركيز أو تحديد الأولويات، ما يؤدي إلى فقدان المواعيد النهائية ونسيان الاجتماعات أو الخطط الاجتماعية.

بجانب أن عدم القدرة على السيطرة على الاندفاعات تتراوح بين عدم وجود صبر للوقوف في صف، أو القيادة في الزحام، ووجود تقلبات مزاجية، والغضب الشديد، وربما تشمل الأعراض الأمور التالية:

- ضعف مهارات إدارة الوقت.

- مواجهة مشكلة عند التركيز على أداء المهام.

- مشكلة تعدد المهام.

- النشاط المفرط وعدم الراحة.

- عدم القدرة على التخطيط.

- تقلبات مزاجية متكررة.

- صعوبة التعامل مع الضغط العصبي.

الأسباب

رغم أن السبب الرئيس وراء اضطراب فرط الحركة لا يعد واضحًا، إلا أن العوامل التي ربما تكون مشاركة في تطوير اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه تشمل:

1- الجينات: حيث يمكن للاضطراب أن يكون مرتبط بالعائلة، وتشير الدراسات إلى أن الجينات يمكن أن يكون لها دور في الإصابة بالاضطراب.

2- البيئة: هناك بعض العوامل البيئية التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة به مثل التعرض للرصاص في مرحلة الطفولة.

3- مشاكل أثناء النمو: وذلك لأن وجود مشاكل مع الجهاز العصبي المركزي في لحظات النمو الرئيسية ربما تلعب دورا في الأمر.

ويمكن أن يزداد خطر الإصابة به في حالة وجود بعض عوامل الخطر التالية:

- إذا كان أحد أقارب الشخص، مثل الأبوين أو الأشقاء، مصابًا بالاضطراب أو أي اضطراب عقلي أخر.

- إذا تناولت الأم السجائر أو الكحوليات أثناء الحمل.

- تعرض الشخص أثناء الطفولة إلى بيئات سامة مثل الرصاص.

- إذا وُلد الطفل مبكرًا.

ما يعد طبيعيًا وما يعد اضطرابًا؟

يمر الناس جميعًا بأعراض مشابهة لأعراض الاضطراب في بعض مراحل حياتهم، فإذا واجه الشخص الصعوبات مؤخرًا أو في بعض الأحيان فقط في الماضي، لا يعد مُصابًا بالمرض.

يتم تشخيص الشخص بالمرض فقط عندما تكون الأعراض شديدة وتسبب مشاكل مستمرة في مختلف جوانب حياته، ويعد تشخيص اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الكبار صعبًا، وذلك لأن أعراض الاضطراب تشبه أعراض مشكلات أخرى، مثل اضطرابات القلق والمزاج، بجانب أن معظم مرضى الاضطراب غالبًا ما يكون لديهم مشكلة واحدة في الصحة العقلية على الأقل مثل الاكتئاب والقلق.

متى تجب زيارة الطبيب؟

في حالة ملاحظة المريض أن أي من الأعراض التي ذُكرت تعطل حياته باستمرار، عليه التوجه إلى الطبيب لمعرفة إذا كان مُصاب بالاضطراب أم لا.

كيف يتم علاج الاضطراب؟

وفقًا لموقع «WebMD»، ففي حالة تشخيص الطبيب حالة الشخص بأنه مُصاب باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، سيضع خطة علاج تشمل تناول الأدوية، معرفة المرض أكثر، تلقي دعم من العائلة.

يجب أن يحرص المريض على زيارة الطبيب بشكل منتظم وذلك لأن مرضى الاضطراب غالبًا ما يواجهوا مشكلات أخرى مثل القلق، اضطراب الوسواس القهري أو عدم القدرة على التعلم.

وهناك نوعان من الأدوية لعلاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الكبار، وهم الأدوية المنشطة، أو غير المنشطة، بجانب أن هناك علاجات سلوكية أخرى يمكن أن يطلبها المريض لتكون جزء من خطة علاجه ومنهم:

- العلاج السلوكي والمعرفي، ما يمكن أن يساعد على احترام الذات.

- التدريب على الاسترخاء، والتحكم في الضغط العصبي، ما يمكن أن يقلل من الشعور بالقلق والضغط.

- التدريب على الحياة، ما يساعد المريض على تحديد الأهداف، وتعلم طرق جديدة للحفاظ على النظام أثناء العمل والمنزل.

- تثقيف العائلة، لمساعدة العائلة والأشخاص المقربين من المريض على فهم الاضطراب أكثر، واكتشاف طرق لتقليل مدى تأثيره على حياة كل فرد.

وهناك أيضًا بعض الأمور الأخرى التي يمكن أن يتبعها المريض للتحكم أكثر في المرض ومنها:

- الالتزام بما يقوله الطبيب تمامًا من حيث تناول الأدوية.

- وضع قائمة للمهام والعمل على إنهائها، وضبط منبه في حالة الرغبة في تذكر موعد أو نشاط ما.

- التنفس ببطء في حالة ملاحظة القيام بأمور سيشعر بالندم بسببها بعد ذلك عليها مثل إزعاج الآخرين أو الغضب عليهم.

- الحد من عوامل التشتت.

- التخلص من الطاقات السلبية في حالة الشعور بالنشاط المفرط أو عدم الراحة وذلك عن طريق ممارسة الرياضة، أو أي هواية أخرى.

- عدم الخوف من طلب المساعدة عند الشعور بالحاجة إلى ذلك.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية