أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

المزج بين العلاج المناعي والكيماوي لعلاج سرطان الثدي العدواني

03:56 م الأحد 21 أكتوبر 2018
المزج بين العلاج المناعي والكيماوي لعلاج سرطان الثدي العدواني

2-8 (45)

كتبت – أميرة عبد الرازق

أثبتت دراسة بريطانية حديثة من جامعة كوين ماري بلندن، أنه يمكن علاج سرطان الثدي الثلاثي السلبي – وهو أحد أخطر أنواع السرطان وأكثرها عدوانية والذي يصيب السيدات تحت الخمسين عاما - باستخدام مزيج من العلاج المناعي والكيماوي.

فقد وجد العلماء أن مزيجا بين العلاج الكيماوي والأجسام المضادة يمكن أن يعلم النظام المناعي للمرأة أن يهاجم الخلايا السرطانية وفي بعض الحالات يمد الحياة لمدة عام واحد إضافي، بحسب موقع شبكة "CNN".

ويقول المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور "بيتر شميد" إن "هذه هي المرة الأولى التي يعمل فيها العلاج المناعي على معالجة السرطان".

ووفقا للمؤسسة الوطنية لسرطان الثدي فإن سرطان الثدي الثلاثي السلبي يشكل واحدا من بين كل عشرة إصابات بالسرطان؛ والذي غالبا ما يصيب صغار السن من النساء، كما يقول "شميد".

وتكمن خطورة هذا النوع من السرطان الذي يفتقد لمستقبلات هرمون الأستروجين والبروجسترون، في أنه لا يستجيب لأي نوع من العلاج الهرموني للسرطان، كما أنه لا يستجيب للعلاج الكيماوي، فخلايا السرطان تطور مقاومة سريعة للكيماوي، ما يسمح للخلايا السرطانية العدوانية بالانتشار إلى باقي أنحاء الجسم، كما تقل بذلك معدلات البقاء على قيد الحياة".

وفي هذه التجارب الجديدة فإن المزيج بين العلاج الكيماوي والمناعي فإنه يزيد من معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 10 شهور على الأقل، كما تقل مخاطر الوفاة بنسبة 40%.

العلاج الجديد يمزج بين العلاج المناعي "atezolizumab" والعلاج الكيماوي التقليدي؛ ففي الطبيعي لا يهاجم الجهاز المناعي الخلايا السرطانية لأنه يعتبرها جزء من الجسم، وهنا يأتي دور "atezolizumab" وهو أحد الأجسام المضادة التي ترتبط بالخلايا السرطانية، ووظيفته هي تعطيل بروتين يدعى "PD-L1" الذي يمنع الجهاز المناعي من مهاجمة الخلايا السرطانية.

ويوضح "شميد" أن هناك حاجة كذلك للعلاج الكيماوي الذي يصل إلى ما هو أبعد من السطح الخارجي للخلية السرطانية، وهذا يسمح للعلاج المناعي بالتعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها.

أجريت التجارب على 900 امرأة مصابة بسرطان الثدي في 41 دولة، واللواتي قسمن إلى مجموعتين الأولى تلقت علاج "atezolizumab" مع الكيماوي، والثانية تلقت العلاج الكيماوي مع العلاج الوهمي "بلاسيبو".

وتبين من التجارب أن النساء اللاتي تلقت العلاج المناعي مع العلاج الكيماوي، استطعن النجاة دون أي تقدم في السرطان لمدة 7.5 أشهر، زيادة بشهرين عن النساء اللواتي تلقين العلاج الكيماوي والبلاسيبو.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية