أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

اختبار دم يساعد في الكشف المبكر عن الإصابة بالتوحد

01:14 م الإثنين 19 فبراير 2018
اختبار دم يساعد في الكشف المبكر عن الإصابة بالتوحد

كتبت- رغدة مرزوق

طور فريق من العلماء بجامعة وارويك في بريطانيا، اختبارا للدم والبول يكشف عن إصابة الأطفال بالتوحد.

وقال الباحثون وفق ما نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية، إن الاختبار يعد الأول من نوعه، حيث يمكن أن يؤدي إلى التشخيص المبكر لاضطرابات طيف التوحد عند الأطفال، ما يساعد في تلقيهم العلاجات المناسبة والصحيحة في فترة مبكرة من حياتهم.

وأوضح العلماء أن البحث كشف عن رابط بين اضطراب التوحد وتلف البروتينات في بلازما الدم، حيث وجدوا أن أكثر الاختبارات الموثوق فيها التي طوروها وكانت تفحص البروتين الموجود في بلازما الدم، أظهرت أن الأطفال المصابين بالتوحد لديهم مستوى عالي من مادة تُعرف بـ «ديتيروسين»، ونوع من أنواع المركبات المعدلة بالسكر تسمى «advanced glycation endproducts».

غالبًا ما يؤثر التوحد على تواصل الفرد وتفاعله الاجتماعي بجانب بضعة أعراض مثل اضطرابات الكلام، القلق، وصعوبة التأقلم على البيئة الجديدة.. ولأن الأعراض تعد كثيرة، يصعب تشخيص المرض ويكون غير محدد خاصة في المراحل الأولى من تطوره.

وبالرغم من أن العلماء دائمًا ما يظنون أن الأسباب الجينية مسئولة عن ثلث الحالات المصابة بالاضطراب أو يحدث بسبب مجموعة من العوامل البيئية، والمتغيرات الوراثية النادرة، إلا أن الباحثين في جامعة وارويك يعتقدون أن الاختبار الجديد سيكشف عن الأسباب المحددة وراء اضطراب التوحد.

عمل فريق جامعة وارويك مع متعاونين من جامعة بولونيا في إيطاليا، وشارك في البحث 38 طفلا شُخصت حالتهم باضطراب التوحد، بجانب مجموعة مشاركة للمساعدة في البحث مكونة من 31 طفلا أخرا تتراوح أعمارهم بين 5لـ 12 عاما، وتم أخذ عينات دم وبول من المجموعتين. واكتشف الفريق اختلافات كيميائية بين المجموعتين.

وبالتعاون مع متعاونين بجامعة بيرمينجهام تم جمع التغيرات الموجودة في المركبات المتعددة معًا باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي «الجوريثم» من أجل تطوير معدلات تفرق بين اضطراب التوحد والضوابط الصحية، وكانت النتيجة عبارة عن اختبار للتشخيص أفضل من أي وسيلة أخرى متاحة حاليًا.

وقال الفريق أن الخطوة المقبلة ستكون إعادة الدراسة ولكن مع مجموعات أخرى من الأطفال للتأكد من جودة التشخيص واكتشاف إمكانية الاختبار من تحديد الاضطراب في مراحل مبكرة للغاية أم لا، وكيف يمكن للاضطراب أن يؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة.

المصدر: independent

 

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية