أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

علاج جديد لسرطانات الثدي «العدوانية الشرسة»

05:47 م الأربعاء 14 مارس 2018
علاج جديد لسرطانات الثدي «العدوانية الشرسة»

كتب حاتم صدقي

هناك ما يقرب من 10: 15% من حالات سرطان الثدي لا تتحسن للعلاج بالعلاج الهرموني، ما يعني أنها أكثر عدوانية وشراسة ومن الممكن أن تتكرر.

قام فريق دولي من الباحثين يقوده باحثون من جامعة لوند بالسويد، بتطوير طريقة جديدة لعلاج مثل هذه الحالات الشرسة من أورام الثدي التي لا تستجيب للعلاج من خلال التعامل الفعال مع خلايا الأنسجة الضامة لخلايا الورم.

ويقوم الباحثون الآن بتطوير عقار جديد لتحويل أورام الثدي العدوانية إلى خلايا تستجيب للعلاجات الهرمونية النمطية.

ويقول الدكتور كريستيان بيتراس، أستاذ علاج السرطان بجامعة لوند بالسويد، إن الأبحاث الأخيرة عن العلاقة الترابطية بين خلايا سرطان الثدي والأنسجة المحيطة بالورم أوضحت أن هناك عامل نمو يسمي (بي دي جي اف-سي سي) هو الذي يقوم بنقل المعلومات بين خلايا الورم وخلايا الأنسجة المحيطة، خاصة في سرطان الثدي القاعدي.

وأوضح تحليل البيانات الخاصة بعدد 1400 حالة سرطان ثدي أن وجود العامل المذكور لدى المريضة كان يرتبط بضعف توقعات نتائج العلاج، وقد تأكدت هذه المعلومة المهمة من عدة جهات أخري مثل معهد أويفيا نيوتن لبحوث السرطان بمدينة ملبورن الاسترالية ومستشفى جامعة بون.

وكان المعتقد من قبل هو أن الأنواع الفرعية من سرطان الثدي قد نشأت من أنماط مختلفة من الخلايا في الغدة الثديية، ولكن البحث الأخير أكد أن خلايا الأنسجة الضامة يمكنها أيضا أن تعدل من خلايا الورم بشكل مباشر مع الأخذ في الاعتبار درجة حساسيتها للهرمونات التي تلعب دور واضح في تطوير علاجات جديدة أكثر فاعلية.

وفي إطار النماذج التجريبية، نجح الباحثون في تجربة علاج بيولوجي جديد تمكنوا من تطويره يمكنه إيقاف عمل العامل المذكور، ومن ثم قطع العلاقة بين الورم والأنسجة المحيطة به، وأدي ذلك إلي تحول أورام الثدي القاعدية إلى أورام تستجيب للعلاج الهرموني، وهكذا تحققت الاستجابة للعلاج نتيجة لهذا التحويل، وارتفعت نسبة الشفاء في أورام كانت من قبل عدوانية لا تستجيب للعلاج.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية