علماء يكتشفون أسباب تكيس المبيض

كتب- حاتم صدقي

«متلازمة تكيس المبيض» من أكثر الأسباب شيوعًا لتأخر الإنجاب والعقم عند النساء، وقد تكون هذه الحالة ناتجة عن اختلال هرموني قبل الولادة.

وتوصل الباحثون إلى علاج فعال لهذه الحالة في الفئران، ومن المقرر أن تبدأ تجربة تناول الدواء للنساء في وقت لاحق من هذا العام، واكتشف الدكتور باولو جياكوبيني، في المعهد الوطني الفرنسي للصحة والأبحاث الطبية وزملاؤه، أن متلازمة تكيس المبيض يمكن أن تحدث قبل الولادة بسبب التعرض الزائد في الرحم لما يسمي بـ"الهرمون المضاد لمولر"، حيث وجد الباحثون أن الحوامل المصابات بمتلازمة تكيس المبيض يكون لديهن مستويات أعلى من الهرمون المضاد لمولر بنسبة 30٪ عن المعدل الطبيعي.

ووجد الباحثون أن أعراض متلازمة تكيس المبيض عند الفئران تختفي بعد العلاج بالمركب المذكور، ويخطط الفريق الآن لإجراء تجربة إكلينيكية على النساء المصابات بتكيس المبيض باستخدام عقار ستروريليكس، ويأملون أن تبدأ هذه التجارب مع نهاية هذا العام، ويري الدكتور جياكوبيني إمكانية أن تكون إستراتيجية جذابة لاستعادة الإباضة وبالتالي زيادة معدل الحمل لدى هؤلاء النساء، ما يفتح مجالًا واسعًا من الفرص لمزيد من الأبحاث لتفسير سبب صعوبة تحديد الأسباب الوراثية لهذا الاضطراب.

وتعليقًا على هذه النتائج، يقول الدكتور جمال أبو السرور، أستاذ النساء والتوليد بطب الأزهر، إن متلازمة تكيس المبيض هي مشكلة قديمة ومعروفة لدي أطباء النساء والتوليد، ولها علاجات متعددة تختلف تبعا للأسباب الحقيقية الكامنة وراء كل حالة، ويمثل خلل الهرمونات، مثل التعرض الزائد للهرمون المضاد لمولر، أو زيادة مستوى هرمون تستوستيرون، يمكن علاجها بمضادات تلك الهرمونات، لذلك ما أعلن عنه هو تفكير طبيعي ومنطقي من الباحث لعلاج هذه المشكلة وما أعلن عنه لا يمثل اكتشافًا جديدًا لأنه أمر معروف.