أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

أبحاث مصرية تؤكد فاعلية حمض ألاجيك في تقليل مضاعفات مرض السكر

04:59 م الأربعاء 13 يونيو 2018
أبحاث مصرية تؤكد فاعلية حمض ألاجيك في تقليل مضاعفات مرض السكر

كتب- حاتم صدقي

ترتبط مقاومة الجسم لمفعول الأنسولين المعروفة بمرض السكر من النوع الثاني باتباع الإنسان لنمط حياة خاطئ ونظام غذائي غني بالدهون، ويعد هذا هو السبب الرئيس في الإصابة بالمرض.

وتنشأ هذه الحالة المرضية من خلل التمثيل الغذائي والعلاقة المعقدة بين العوامل المحفزة أو المساعدة على الإصابة، بما في ذلك العادات الغذائية السيئة والخلل الوظيفي الذي يمكن أن ينشأ من العوامل الوراثية أو البيئية المكتسبة.

ويعد حمض ألاجيك -الموجود بتركيزات عالية في العديد من الفواكه مثل العنب، الفراولة، والتوت البري والرمان وبعض المكسرات كالجوز- من مضادات الأكسدة، ومضادات الالتهاب سواء معمليًا أو داخل جسم الإنسان، وله خصائص دوائية وعلاجية أخرى، مثل تأثيره المضاد للسرطان.

يلعب حمض ألاجيك دورًا فعالًا في المحافظة على عمل الأعصاب ضد العديد من العوامل المسببة للالتهابات والأمراض عن طريق تثبيط مادتي بروتاز أميلويد بيتا وبروتين بيتا أميلويد42، المرتبطان بالسمية العصبية في المختبر، كما ثبت أن حمض ألاجيك يثبط من بعض عوامل التخفيف من مضاعفات السكر من النوع الثاني.

ورغم أن حمض ألاجيك قد تم تقييم تأثيره من قبل في العديد من النماذج التجريبية لمرض السرطان، فإن تأثيره التفصيلي الكامل كمضاد طبيعي للأكسدة في الوقاية من مضاعفات السكر من النوع الثاني لم يتم توضيحه بالكامل، ولعل هذه النقطة كانت الهدف من هذه الدراسة التي قام خلالها الدكتور محمد محمود أمين الباحث بقسم الصيدلة بالشعبة الطبية بالمركز القومي للبحوث، بتغذية فئران التجارب على نظام غذائي عالي الدهنية والفركتوز لمدة شهرين لإحداث مقاومة أجسامها للإنسولين، أي إصابتها بالسكر من النوع الثاني ثم معالجتها بحمض ألاجيك بجرعة فموية مقدارها 10 ملجم لكل كجم من وزن الجسم، أو جرعة مقدارها نصف ملجم لكل كجم من وزن الجسم من مركب ريبا جينيليد لمدة أسبوعين.

وأظهرت نتائج التجارب على مستوى مصل الدم تحدي حمض ألاجيك عواقب مقاومة الجسم للإنسولين "السكر من النوع 2" وأدى إلى تحسن كبير في التوازن بين مستوي الجلوكوز والإنسولين وإنزيمات الكبد ودهون الدم، ومسببات الالتهاب.

أما على مستوى الأنسجة (الكبد والبنكرياس والأنسجة الدهنية والمخ)، فقد أدى استخدام الحمض إلى تحقيق التحسن بشكل كبير في إشارات الإنسولين، الفسفرة الذاتية، ومستقبلات أديبونيكتين، وناقلات الجلوكوز، والناقلات الالتهابية، وبذلك حقق العلاج المشترك بكل من حمض ألاجيك وريبا جينيليد نتائج جيدة للمصابين بالسكر من النوع الثاني، ما يعطي نظرة جديدة على الآليات الجزيئية الواعدة التي ينظم بها حمض ألاجيك العديد من العوامل المشاركة في تطور مرض السكر من النوع الثاني وتقليل مضاعفاته.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية