أسباب عدم زيادة وزن الطفل الرضيع.. عادات خاطئة ونصائح

كتبت- أسماء أبو بكر:

عدم زيادة وزن الطفل الرضيع مشكلة تؤرق الكثير من الأمهات، ويلجأ بعضهن إلى البحث عن أي وسيلة تساعد في زيادة نموه وربما يتبعن بعض النصائح الخاطئة من المحيطين بهن، الأمر الذي يؤثر سلبا على صحة الطفل.

معدل الزيادة

الدكتورة غادة سيد، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة واستشاري دولي رضاعة طبيعية، قالت إن الأم في بعض الأحيان تسمع تعليقات ممن حولها عن قلة وزن طفلها، لذلك تعتقد بالفعل أن وزنه لا يزيد وقد يكون ذلك عكس الواقع، لذلك يجب التأكد عن طريق وزن الطفل ومتابعته على منحنيات النمو لمعرفة ما إذا كان يزيد بمعدل طبيعي من عدمه.

عند متابعة وزن الطفل نصحت استشاري طب الأطفال، بوزن الرضيع على نفس الميزان وبنفس الملابس، خاصة أن موازين الأطفال لا يتم معايرتها، موضحة أن منحنيات النمو عبارة عن رسومات معينة لمتابعة ما إذا كان نمو الطفل طبيعيا أم لا، مشيرة إلى إمكانية تحميل تطبيقات على الهاتف المحمول لمتابعة نمو الطفل، حيث تُدخل الأم البيانات المطلوبة ليتم رسم المنحنى على التطبيق ومن ثم معرفة ما إذا كان وزن الطفل مناسبا لعمره أم لا.

وأوضحت سيد أن وزن الطفل يقل 10% بعد الأسبوع الأول من الولادة ويعود لوزن الولادة بعد أسبوعين ثم يبدأ وزنه في الزيادة بعد ذلك، مضيفة أن متوسط زيادة وزن الطفل الرضيع خلال الشهور الأربعة الأولى يتراوح من 155 إلى 241 جم في الأسبوع، ومن 4 إلى 6 شهور يتراوح بين 92 إلى 126جم، ومن 6 إلى 12 شهر يتراوح من 50 إلى 80 جم، مشيرة أن معدل زيادة وزن الطفل يقل كلما تقدم في العمر.

عادات خاطئة

عن أسباب عدم زيادة وزن الطفل الرضيع أكدت سيد أنها ترجع في الغالب إلى بعض العادات الخاطئة التي تمارسها بعض الأمهات، مثل:

• تنظيم الرضعات

محاولة الأم تنظيم رضعات الطفل، كأن يرضع كل 3 ساعات مثلا، قد يؤدي إلى عدم زيادة وزنه، لأن الطفل قد ينام في الوقت المخصص للرضعة أو أن يشعر بالجوع قبل هذا الموعد وبالتالي لن تساعد هذه الطريقة على إشباع الطفل.

لذلك لا يُنصح بتنظيم رضعات الطفل، بل يجب أن تحرص الأم على إرضاعه عند حاجته لذلك أو شعوره بالجوع.

• التوتر المستمر

شعور الأم بالتوتر معظم الوقت أو تعرضها لضغوط نفسية كثيرة يؤدي إلى قلة إدرار اللبن، وبالتالي لن يحصل الطفل على ما يكفي لإشباعه، ومن ثم لن يزيد وزنه.

• إرضاع الطفل من الثديين في الرضعة الواحدة

الخطأ الذي تقع فيه بعض الأمهات هو إرضاع الطفل من الثديين في نفس المرة أو الرضعة الواحدة، يؤدي إلى عدم زيادة وزن الرضيع، لأن لبن الأم يعتبر جزأين (لبن قبلي في بداية الرضعة ولبن بعدي في نهايتها)، واللبن الموجود في نهاية الرضعة يحتوي على دهون عالية تساعد في إشباع وزيادة وزن الطفل.

إذا ارضعت الأم طفلها من أحد الثديين لمدة 10 دقائق مثلا ثم أرضعته من الآخر 10 دقائق أخرى لن يصل الطفل إلى اللبن البعدي، لذلك يفضل إرضاع الطفل من نفس الثدي أثناء الرضعة الواحدة.

• عدم إدخال الطعام التكميلي

من الضروري تقديم الطعام التكميلي للطفل الرضيع في شهره السادس، حيث أكدت سيد أن تقديمه للطفل قبل هذا السن أو بعده يؤثر سلبا على نموه، موضحة أن الطفل يولد بمخزون من الحديد في جسمه وينتهي هذا المخزون في سن 6 شهور تقريبا، بالتالي التأخر في تقديم الطعام التكميلي للطفل أو تقديم أطعمة له لا تحتوي على حديد لن يساعد على زيادة وزنه وربما يعرضه للإصابة بالأنيميا.

في بداية إدخال الطعام التكميلي لا يجب تقليل عدد الرضعات، ويمكن أن تكتفي الأم بتقديم وجبتين إلى 3 وجبات للطفل بمقدار ملعقتين إلى 3 ملاعق في الوجبة الواحدة، ثم يزداد عدد ومقدار الوجبات تدريجيا مع الوقت، ليتناول الطفل طعام الأسرة في عمر عام حتى عامين بمقدار ثلاث أرباع إلى كوب سعة 250 مل.

أشارت سيد إلى أن قلة عدد مرات التبول للطفل أقل من 6 شهور عن 6 مرات في اليوم أو أن يظل حفاض الطفل جافا أكثر من 4 ساعات، غالبا ما يكون مؤشرا على قلة لبن الأم وعدم كفايته، الأمر الذي يحول دون زيادة وزن الطفل بالمعدل المطلوب.