الحلمة الغائرة قد تعوق الرضاعة الطبيعية.. كيف تتعاملين معها؟

كتبت- أسماء أبوبكر

الأم يمكن أن تواجه مشاكل كثيرة فترة الرضاعة الطبيعية، من بينها الحلمة الغائرة أو المقلوبة، التي يجد الطفل معها صعوبة في شفط اللبن من ثدي الأم، إلا أنه من الممكن التغلب على هذه المشكلة والاستمرار في الرضاعة الطبيعية.. فكيف يمكن ذلك؟

الدكتورة دينا ماهر، استشاري الرضاعة الطبيعية، قالت إن الحلمة لها أنواع كثيرة، فقد تكون كبيرة أو صغيرة أو غائرة أو مسطحة، موضحة أن الغائرة نوعان: نوع غائر جدا، ونوع أخر يكون غائرا لكن بدرجة بسيطة.

أضافت دينا أن النوع البسيط يعتمد علاجه على عمل تمرين (مساج) للحلمة، مع الحرص على أن يكون إمساك الطفل لها صحيحا أثناء الرضاعة، أما النوع الغائر جدا يرتبط بعوامل وراثية أو جينية ويكون علاجه أصعب إلا أنه يمكن أن يتحسن عن طريق إمساك الطفل للحلمة بطريقة صحيحة وعمل تمارين معينة لإبراز الحلمة للخارج.

أغلب حالات الحلمة الغائرة لها حل طبي، وفقا لما أكدته استشاري الرضاعة الطبيعية، التي أوضحت أن بعض أنواع الحلمة الغائرة يمكن علاجها عن طريق شفط الطفل من الثدي وإمساكه للحلمة بطريقة صحيحة تساعد على إبرازها، مشددة على ضرورة ألا يكون ثدي الأم ممتلئ باللبن بدرجة كبيرة أو متحجرا بل يجب تعصيره من فترة لأخرى، حتى يكون الجزء حول الهالة لين.

بعض الأنواع الأخرى من الحلمة الغائرة بجانب شفط الطفل يمكن التعامل معها عن طريق بعض الوسائل أو الأجهزة الأخرى، التي تتمثل وفقا لماهر، في:

• الحلمة السيلكون الصناعية (Nipple Shield)

تعتبر حل مؤقت تستخدمها الأم لفترة معينة ثم يرضع الطفل مباشرة من الثدي، ويفضل استشارة الطبيب قبل استخدامها لمعرفة النوع والمقاس المناسب، فضلا عن ضرورة تنظيفها جيدا حتى لا تكون مصدرا للعدوى.

• تدليك (مساج) الحلمة

يساعد على عمل نوع من الإثارة تسهم في إبراز الحلمة للخارج، ولكن بعض الحالات لا تستجيب له وتحتاج إلى علاج طبي أخر.

• السرنجة

نوع من أنواع التمارين للحلمة، يتم قصها بشكل معين ووضعها على الحلمة للمساعدة في إبرازها، وهذه التمارين يجب اللجوء لها بعد الولادة ولكن في فترة الحمل يمكن الاكتفاء بوضع مرطبات فقط.