أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

تأثيرات خطيرة تهدد الأطفال ضحايا التنمر.. هكذا يتم العلاج

10:29 ص الإثنين 17 سبتمبر 2018
تأثيرات خطيرة تهدد الأطفال ضحايا التنمر.. هكذا يتم العلاج

2018_2_27_15_17_45_344

كتب – مصطفى عريشة:

التنمر أحد أشكال الإساءة والإيذاء النفسي والعنف التي تصدر من المتنمر تجاه الضحية، وانتشرت تلك الظاهرة داخل المدارس بين الطلاب بمختلف الأعمار، وهو ما يؤثر سلبًا على نفسية الضحايا.

قالت الدكتورة هبة العيسوي، أستاذ الطب النفسي بكلية طب جامعة عين شمس، إن هناك فرق بين التنمر والعنف في المدارس حتى لا نخلط بينهما حيث يحدث التنمر بشكل متكرر ومتعمد وينقسم الأمر إلى المتنمر والضحية حيث يظهر المتنمر بين مجموعة من الأشخاص الذين يدعموه بينما يلتف حول الضحية أشخاص متعاطفين معه.

وأضافت العيسوي، أن الأبحاث الحديثة أكدت أن المتنمر يكون شخص ذو شخصية قوية وذو سطوة ولديه تضخم في الذات ومتبلد المشاعر ولا يشعر بألم الآخر ومتحكم، وينتمي إلى الشخصيات السيكوباتية.

وأوضحت العيسوي، أن هناك سمات شخصية للضحية التي تتعرض للتنمر، وهي:

- الخجل

- افتقاد المهارات الاجتماعية

- الانطواء

وتنقسم الآثار النفسية للتنمر على الضحية، إلى قصيرة المدى وطويلة المدى، وتشمل مشكلات نفسية وجسدية.

الآثار النفسية قصيرة المدى

- آلام في البطن

- القيء

- الأرق والكوابيس

- التبول اللاإرادي

- التأتأة وعدم طلاقة اللسان

- رفض الذهاب للمدرسة

- تدهور المستوى الدراسي

ولفتت العيسوي، إلى أن الأمهات يعرضن حالات أبنائهن على الأطباء ويتم تشخيصه على أنه مصاب بنزلة معوية ولا تظهر فاعلية الأدوية لأن السبب الحقيقي يرجع إلى عوامل نفسية.

الآثار طويلة المدى

- الرهاب الاجتماعي

هو عدم القدرة على التحدث وسط المجموعات أو التحدث بصوت مرتفع، لأنه يعود بعقله للمواقف التي تعرض خلالها للتنمر وهو صغير، وبالتالي يشعر بالخجل من التعرض للتنمر مرة أخرى إذا تحدث.

- التحول لشخصية متنمرة

قد يتحول الضحية بعد سنوات إلى شخصية متنمرة ويتحول الأمر لدوائر مغلقة من التنمر وبالتالي يحدث خلل في المجتمع.

علاج التنمر

هناك بعض الخطط العلاجية، والتي تنقسم إلى 3 محاور، وهي:

- التعامل المدرسي

فض التكتلات داخل الفصول من خلال نقل التلاميذ لفصول مختلفة كل سنة دراسية.

إشراك التلاميذ في رياضات مختلفة تعتمد على التعاون بينهم.

الاهتمام بالمسرح المدرسي، لأنه طريقة لإزالة كل ضغوطات الأطفال في المراحل المختلفة سواء المتنمر أو الضحية.

تخصيص مدرس محبوب وله شعبية لإدارة حصة لتفريغ الطاقات السلبية عند الأطفال، مثل التقليد، وبالتالي يحدث إشراك للجميع في الضحك ويزيل فكرة التنمر فيما بينهم.

- التعامل النفسي من خلال الطبيب

إذا تدهورت حالة الطفل ينصح بزيارة الطبيب النفسي لإجراء الفحوصات وعمل بعض الاختبارات النفسية، وإذا أثر الأمر على شخصيته وثقته في نفسه يلجأ الطبيب لاستخدام اللعب أو الفن وهو طريقة علاجية سلوكية.

- التعامل الأسري

التواصل الفعال بين الطفل ووالديه.

تحفيز الطفل على التعامل مع مشكلته وعرض الذهاب معه للمدرسة لحل المشكلة.

عدم استخدام الأب والأم للكلمات السلبية، لأن ذلك يمنعه من التحدث عن مشكلته.

إذا كان الطفل يعاني من مشكلة نفسية تسببت له في القيء وآلام البطن يمكن عدم ذهابه للمدرسة والتعاطف معه لكن لا نمنحه الفرصة الكاملة لعدم الذهاب للمدرسة.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية