أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

السيكوباتية عند الأطفال.. احذر تطور هذه التصرفات عند ابنك

12:28 م الأربعاء 17 يناير 2018
السيكوباتية عند الأطفال.. احذر تطور هذه التصرفات عند ابنك

كتبت: ريم فؤاد

انتشر مصطلح «السيكوباتية» في مختلف المجالات كالإعلام والطب والنفسي، وحتى في صناعة الأفلام التي استخدمت الشخصية السيكوباتية في أفلام الرعب، وشمل الأمر الأطفال أيضًا.

يوجد بالفعل أطفال ذوي صفات سيكوباتية في مختلف البيئات، ويغفل الأهل معالجتهم نفسيًا لاعتقادهم زوال تصرفاتهم العدوانية عند الكبر، ولكن وفقًا للأطباء النفسيين فمعظم المجرمين أظهروا صفات سيكوباتية وعدوانية منذ الصغر.

السيكوباتية

مرض عقلي ونفسي يشتمل انعدام الإحساس بالضمير والسلوك المعادي والعدواني للمجتمع، فالسيكوباتي شخص غير سوي يميل لردود الأفعال والتصرفات القاسية.

نسب الأطفال السيكوباتية

يتسم واحد ضمن 100 طفل بصفات سيكوباتية، وفقًا لتحذير الخبراء بموقع «تيليغراف» البريطاني.

يقول ستيفن سكوت، أستاذ بمعهد الطب النفسي بكلية كينغز بلندن، إن نحو 1% من الأطفال يعانوا بصفات وردود أفعال قاسية، وهي حالة غير معترف بها إلى حد كبير. 

لا يفضل الأطباء استخدام كلمة «سيكوباتي» على الأطفال دون سن الـ18، بحسب «ستيفن»، ولكن هناك مؤشرات مستمرة على تواجد اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع ذات الصفات السيكوباتية.

وحدد «ستيفن» بعض الصفات والعلامات التي تصاحب حالة هؤلاء الأطفال، مشيرًا إلى احتمالية تتطورها ليصبح مجرمًا بصفات سيكوباتية عند الكبر، ومن أبرز تلك الصفات: 

الجاذبية المتناقضة

يمتاز هؤلاء الأطفال بنوع من الجاذبية واللطف التي تنقطع عند رؤيتهم لأشخاص آخرين في مأزق أو ضرر فلا يبالوا أو ينتبهوا لهم.

انعدام الضمير 

يميلون للأنانية ملبيين احتياجاتهم الشخصية فقط.

العصبية والسلوك الانفعالي

عند قيام والديهم بسلوك تأديبي أو تنبيهي، يكون رد فعلهم سريع الانفعال والغضب.

لا يتأثرون بالعقاب 

ومهما تنوعت أساليب التأديب مثل الحرمان من شيء ما، أو عزلهم في غرفة، لا يشعرون بشيء بل على العكس لا يبالون.

انعدام العاطفة

وجد الأطباء عند دراسة نشاط جزء اللوزة الدماغية بالأطفال العدوانيين، وهو الجزء المسئول عن بعض الوظائف كالتعامل مع العواطف واستيعاب الإحساس بالخوف، أنها لم تنشط أو تتفاعل على الإطلاق عند استعراض صور ومقاطع لوجه شخص يشعر بالخوف الشديد، ونفس الشيء تكرر عند استعراض شخص في محنة وضيق، وذلك يعني عدم قدرتهم على استيعاب ما يرونه.

ويقول بعض الأطفال ذوي الصفات السيكوباتية إنهم نادرًا ما يشعرون بالخوف، بينما قال قليل منهم إنهم لم يشعروا به منذ الصغر. 

ووفقًا للأطباء فلا يوجد أطفال طبيعيين لا يشعروا بالخوف، الأمر الذي رجح أن اختلال اللوزة الدماغية عندهم لا يؤثر فقط على سلوكهم، بل على قدرتهم في التعاطف مع الشعور بالخوف والضيق عند الأفراد من حولهم أيضًا، فإن لم يفهموا معنى الشعور بالخوف، كيف سيتعاطفون معه؟

ويؤكد بروفيسور ستيفن سكوت أن التحدث عن سلوك الأطفال العدواني والمعادي للمجتمع أمر غير شائع بسبب حرج وعدم اهتمام الوالدين له، ولكن الأمراض النفسية بنفس أهمية الأمراض الجسمانية، وإغفالها قد تسبب تطور هذه التصرفات والأفعال في الكبر.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية