أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

أهم الاختلافات بين مخ الانطوائيين و«المنفتحين»

10:05 م الإثنين 22 يناير 2018
أهم الاختلافات بين مخ الانطوائيين و«المنفتحين»

كتبت- رغدة مرزوق

يحيط بكل إنسان في حياته كثير من الناس بمختلف الشخصيات، منهم من يشعر معهم بالراحة وآخرين يشعر بأنهم أغراب ويتعامل معهم بحدود ولا يقترب منهم، وهذا يشير إلى اختلاف شخصية كل فرد عن الآخر. 

الشخصية مزيج من السلوك والعاطفة والدوافع، وأنماط الفكر التي تحدد الفرد بالإضافة إلى الآليات النفسية سواء كانت خفية أم لا.

الشخصية الانطوائية والشخصية المنفتحة من أهم أنماط الشخصيات، ومن المعروف أن هذه الأنواع لديها طرق فريدة من نوعها للتفاعل مع العالم ومواجهة الواقع.

الشخصية المنفتحة

تُقدر نسبة المنفتحين من 50 إلى 74% من سكان العالم، ويرتبط ازدهار هذا النوع بوجودهم في بيئات مُشجعة ومُحفزة، فهم يركزون مع الأشخاص والأنشطة المتواجدة حولهم ويزدهرون في الوظائف النشطة وسريعة الخطى، مثل السياسة والتعليم والمبيعات، حيث تشيع القرارات السريعة. 

ويأخذ المنفتحون خبرتهم من انخراطهم وسط مختلف المواضيع والأفكار والمشاكل، فالمهام المتعددة من أسهل الأمور لهم.

الشخصية الانطوائية 

تُقدر نسبتهم من 17: 50% من سكان العالم، ويستمدون طاقتهم من قضاء الوقت في بيئة مليئة بالهدوء.

وتشمل الوظائف التي تعزز قوة الشخصية الانطوائية: العلماء، والكتاب والفنانين، ويقضون أوقاتهم بمفردهم أو مع مجموعة صغيرة من الناس، ولكن قد يشعروا بالضيق في الأوضاع الجديدة أو المتغيرة، أو في الجلوس مع مجموعات كبيرة من الناس، ويفضلون التركيز على مهمة واحدة ومراقبة الوضع قبل الانتقال لآخر.

يتساءل كثيرون عن السبب وراء هذا الاختلاف الكبير بين الشخصيات، وأوضحت بعض الدراسات السبب العلمي وراء ذلك:

اختلاف الدوبامين

أحد أهم الاختلافات بين مخ الانطوائيين والمنفتحين، وهو طريقة استجابة الدوبامين العصبي، وهي مادة كيميائية تُفرز في المخ وتعطي الحافز للحصول على مكافآت ومزايا، مثل كسب المال، أو تسلق السلم الاجتماعي، أو جذب شخص.

وعندما ينتشر السائل بالمخ يصبح كل من الانطوائيين أو المنفتحين أكثر تكلمًا وتفاؤلًا ونشاطًا وقدرة على خوض المخاطر واستكشاف البيئة.

ولا يكمن الاختلاف فيء أن الانطوائيين لديهم نسبة "دوبامين" في المخ أقل من المنفتحين، لكن الحقيقة العلمية أن النوعين لديهما نفس النسبة، والاختلاف يكون في نشاطه فقط.

وأوضح العالم سكوت باري كوفمان، المدير العلمي بمعهد الخيال في جامعة بنسلفانيا، أن المنفتحين يبلغون ذروة نشاطهم وتفاؤلهم أكثر من الانطوائيين عند حصولهم على الأشياء التي تسعدهم، كالمال والجنس والطعام على وجه الخصوص، فيصبحوا أكثر طاقة وحيوية. 

أما عن الانطوائيين فلا يمتلئوا بتلك الطاقة ولا يكون نظام الدوبامين نشطًا عندما يحصلون على تلك الأشياء من البيئة، فيبدوا كأنهم أقل حماسًا، ولكن لا يعني هذا بالمرة أنهم غير اجتماعيين أو مملين؛ لأن البشر جميعًا اجتماعيين بالفطرة وتبسطهم الأشياء التي توفرها البيئة من حولهم، ولكن من الجيد أن يحاول الإنسان التعامل مع الجميع والانخراط معهم لتحقيق نجاح متميز والتأقلم على البيئة حوله.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية