أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

كيف نهيئ الطفل للتعايش مع طلاق الأبوين؟

11:41 ص الثلاثاء 13 فبراير 2018
كيف نهيئ الطفل للتعايش مع طلاق الأبوين؟

كتبت- رغدة مرزوق

لا يعد الطلاق أمرًا سهلًا على الأبوين أو الأطفال، وبالرغم أنه يحدث بين الكبار فإن تأثيراته على الطفل تمتد إلى وقت طويل فضلًا عن معاناته قدرًا كبيرًا من القلق بسبب ما يعيشه مع الخلاف الأسري المستمر.

ويتعين على الأبوين تسهيل الأمر على الطفل ومساعدته على محاولة التكيف والتعامل مع الصعوبات والتغلب عليها عن طريق اتباع بعض الاستراتيجيات، وفقًا لموقع «Mayo clinic».

كيف تخبريه؟

- على الأبوين أن يجلسوا مع الطفل ويشرحوا له أنهم سينفصلوا، ويجب التحدث بصراحة وببساطة وتلاشي التفاصيل السيئة.

- التأكد من أن الطفل على دراية بأن الطلاق يحدث فقط بين الكبار، والتأكيد عليه أكثر من مرة أنه ليس السبب وراء ذلك.

- إخبار المدرسة ومعلمة ودكتور الطفل بما حدث لمراقبته وإخبار الأم عن أي مخاوف عنده.

توقعي خليط من ردود الأفعال

يدور في فكر الطفل في تلك الفترة أكثر من سؤال، وعلى الأم أن تحافظ بأكبر قدر ممكن على روتين الطفل لأن معرفة ما يتوقعه الطفل سيساعده كثيرًا على الشعور بالأمان.

وعند حدوث الانفصال بالفعل، يمكن للأم مواجهة ردود أفعال مختلفة تشمل:

عند الطفل أقل من عامين

تظهر ردة فعل الطفل في هذا العمر عن طريق سرعة الغضب، والاستيقاظ كثيرًا خلال فترة النوم.

قبل دخول المدرسة

يحتاج الطفل إلى مساعدة أكثر في هذا السن لفهم أنه ليس وراء ما حدث وأن ليس هناك أي شيء بيديه يقوم به ليُصلح ما بين الأبوين، وقد يصبح الطفل الولد أكثر عدوانية وتحدي تجاه الأم، أما عن البنت فتبدي شعور بعدم الأمان والاستقرار والانزعاج من الرجال.

في سن المدرسة

في هذا السن يعرب الطفل عن غضب أشد وأكثر، ويشعر بالقلق حول ما سيحدث للأم أو للأب، ويحاول تخيل الأبوين يعودا إلى بعض مرة أخرى.

المراهقين

يشعر الطفل في هذا العمر بالاكتئاب والقلق من أنه أيضًا سينفصل في يوم من الأيام ودائمًا ما يقوم المراهقين بسلوكيات مليئة بالمخاطر.

وفي تلك الأحول كلها على الأم أن تشجع الطفل على مشاركة مشاعره ويتحدث معها بكل صراحة وبشكل مفتوح بأكبر قدر ممكن.

عدم إدخال الطفل في المشكلة

تكيف الطفل وتعامله بعد الطلاق يعتمد على كيفية تواصل الأبوين وتعاونهما مع بعض، وللحفاظ على احترام علاقة الأبوين أمام الطفل يُنصح بـ:

- عدم التحدث بالسوء عن الأب أمام الطفل.

- عدم إجبار الطفل على الانحياز لطرف معين.

- عدم مناقشة مشكلات دعم الطفل أو الجدل فيها مع الأب أمام الطفل.

- عدم دفع الطفل على قول معلومات عن الطرف الأخر.

- عدم استغلال الطفل واستخدامه في إيذاء الطرف الأخر.

الحفاظ على القوانين

في حالة قضاء الطفل الوقت أحيانًا عند الأم وأحيانًا عند الأب، يجب على الأبوين الحفاظ على القوانين والقواعد، فتغيرها يمكن أن يؤدي إلى عدم شعوره بالأمان والاستقرار، فالأطفال يعيشوا وينموا على الروتين والثبات على مبدأ.

جعل الطفل في الأولوية

تفاعل الأم مع الأب أثناء فترة الطلاق من أكثر الأشياء التي لا يرغبا فيها، لكنها في غاية الأهمية، لأن الطفل يحتاج لهما بشكل كبير، لذا يجب على الأم وضع احتياجات الطفل أمام آمالها ورغباتها.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية