أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

هل تكره سماع الأصوات الخافتة؟.. إليك السبب وعلاجه

07:26 م السبت 17 مارس 2018
هل تكره سماع الأصوات الخافتة؟.. إليك السبب وعلاجه

ميسوفونيا

كتبت- ياسمين الصاوي

يشعر الشخص أحيانًا بالتوتر من سماع بعض الأصوات الصاخبة، إلا أن الدخول في نوبة غضب حادة نتيجة سماع بعض الأصوات الخافتة يشير إلى الإصابة بمرض نفسي.

«الميسوفونيا» نوع من الاضطراب العصبي يحدث بمجرد أن يسمع الشخص صوت طرق بالقلم أو مضغ الآخرين للطعام أو غيرها من الأصوات الخافتة، ويصاب بالفزع الشديد والتوتر والغضب الحاد، وفقًا لما ذكره موقع medical news today.

الأعراض

يُصاب الرجال والنساء على حد سواء بهذا الاضطراب في أي عمر، وتظهر الأعراض في وقت متأخر من الطفولة أو بداية مرحلة المراهقة، في حين يدرك المصابون بالميسوفونيا أن ردود أفعالهم تجاه الأصوات تبدو متطرفة، وأن حساسية الصوت لديهم يمكن أن تجعلهم يشعرون بأنهم فقدوا السيطرة على أنفسهم.

ومن بين هذه الأعراض

- تحول الحساسية من الصوت إلى غضب.

- تحول الامتعاض إلى غضب.

- التعامل بحدة شديدة مع الشخص المزعج.

- التعامل الجسدي مع الشخص المزعج.

وربما يصاب بعض الأشخاص بمشكلات صحية بدنية، إلى جانب الأعراض النفسية السابقة، من بينها:

- ضغط جسدي خاصة بالصدر.

- انقباض العضلات.

- زيادة ضربات القلب.

- ارتفاع درجة الحرارة.

وأوضحت إحدى الدراسات أن 52.4% من المصابين بـ«الميسوفونيا» يعانون من الوسواس القهري.

مصادر الأصوات المزعجة

تناول الباحثون في دراسة بأمستردام تلك الأصوات الأكثر شيوعًا لدى المرضى:

- صوت تناول الطعام، يعاني منه 81% من المرضى.

- صوت التنفس، يعاني منه 64.3% من المرضى.

- أصوات حركات بالأصابع واليد، يعاني منه 59.5% من المرضى.

وجمع 11.8% من المرضى المشاركين بالدراسة نفس الشعور بالغضب والضيق من تكرار الآخرين للحركات البدنية، مثل هز الركبتين.

هل يرتبط بالتوحد؟

يعاني بعض الأطفال المصابين بالتوحد من صعوبة سماع الأصوات الخافتة، ما يشير إلى احتمالية وجود رابط بين «الميسوفونيا» والتوحد، لكن لم يحن الوقت إلى القول بوجود علاقة مباشرة بين الحالتين، حيث لم يتوصل العلماء بعد إلى أسباب كافية وراء التفاعل الحاد مع الأصوات في كلا الحالتين.

ماذا يحدث في المخ؟

يعتقد الباحثون أن الميسوفونيا ترتبط بالاتصال الشديد بين السمع والجهاز الحوفي بالمخ، ويعني الاتصال الشديد أن هناك عدد من الترابط بين الخلايا العصبية بالدماغ المتحكمة بالسمع والمشاعر.

وبعد فحص أدمغة الأشخاص المصابين بـ«الميسوفونيا»، تبين أن الأصوات المزعجة تنتج استجابات مبالغ فيها إلى حد كبير في القشرة الحزامية الأمامية AIC، والتي تعد جزءً من مسئولًا عن عملية الشعور.

وتملك الخلايا العصبية للأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب ألياف ميالينية أكثر من الأشخاص العاديين، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى الوصول لمستويات أعلى من الاتصال بين الخلايا والسمع والمشاعر.

العلاج

لم يتم اكتشاف علاج محدد لاضطراب الميسوفونيا حتى الآن، لكن هناك بعض الخطوات التي يمكن اتباعها للسيطرة على حساسية الأصوات، وتشمل:

- وضع سماعات الأذن وتشغيل موسيقى لوقف هذه الضوضاء.

- ارتداء سدادات الأذن.

- اختيار الجلوس في أماكن بعيدة عن الإزعاج في الحافلات والمطاعم.

- تدريب النفس على الاسترخاء والتأمل لتقليل الضغط.

- الانسحاب من المواقف التي يمكن التعرض فيها للإزعاج إن أمكن.

- استشارة طبيب نفسي.

- التحدث مع المقربين من أجل توضيح المشكلة.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية