أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

هل تحتاج اللزمات العصبية لعلاج نفسي؟

12:07 م الأربعاء 04 أبريل 2018
هل تحتاج اللزمات العصبية لعلاج نفسي؟

اللزمات العصبية

كتبت - أسماء أبوبكر

«اللزمات العصبية» عبارة عن حركات لا إرادية يقوم بها الشخص دون رغبة منه، فهو غير قادر على التوقف عن فعلها، رغم أنها من الممكن أن تسبب له الإحراج في بعض الأحيان.. فما أسبابها، وهل يمكن علاجها؟

أسباب نفسية وعضوية

تختلف أسباب اللزمات العصبية من حالة لأخرى، وفقًا للدكتورة وفاء البهائي، أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة المنصورة، التي توضح أنها ترتبط في بعض الأحيان بأسباب نفسية، كالتوتر والقلق والحزن أو الخوف أو أي ضغوط يتعرض لها الشخص، وفي هذه الحالة تكون اللزمة وسيلة لتفريغ التوتر، وفي حالات أخرى يمكن أن ترتبط بمشاكل عضوية في الجهاز العصبي خاصة إذا لازمت الشخص طوال حياته أو لسنوات طويلة.

تضيف الدكتورة إيمان دويدار، استشاري الصحة النفسية وتعديل السلوك، أن اللزمات العصبية يمكن أن ترتبط بتعرض الشخص لضغوط نفسية سواء في العمل أو حياته اليومية خاصة إذا كان ليس لديه مهارة للتعامل مع هذه المواقف الضاغطة ما يشكل حمل على الأعصاب، ليترجم في هذه اللزمات.

تتابع استشاري الصحة النفسية وتعديل السلوك أن القلق الشديد يمكن أن يصيب الشخص بلزمة كلامية كـ«التهتهة»، مشيرة إلى أن اللزمات العصبية في الأطفال ترتبط بتعرض الطفل لضغوط داخل الأسرة أو في المدرسة بسبب القسوة أو التدليل الزائد، فضلًا عن أنها تصاحب مرضى التوحد، والشخصية الهستيرية لأنها لا تتحمل الضغوط وجميع انفعالاتها مبالغ فيها.

لزمات حركية وصوتية

توضح «البهائي» أن اللزمات العصبية ليست حركية فقط، بل يمكن أن تكون صوتية أو كلامية، كأن يكرر الشخص نفس الكلمة بعد كل جملة في أثناء حديثه مع الآخرين، مشيرة أن من بين اللزمات العصبية الحركية الغمز باللعين أو البربشة أو تحريك الأنف أو الفم.

هل تحتاج للعلاج؟

اللزمات العصبية لا تحتاج للعلاج إلا إذا تسببت في شعور الشخص بحرج كبير منها في بعض المواقف أو في عمله أو أثرت بالسلب على ثقته بنفسه، وفقًا لـ«البهائي» التي تنصح بتجاهلها قدر الإمكان خاصة إذا لم تشكل أي عائق.

إذا استدعى الأمر علاجها، توضح أستاذ الطب النفسي، أنه لابد من استبعاد أي مشاكل عضوية في الجهاز العصبي في البداية، وإذا كانت ناتجة عن ضغوط نفسية ففي هذه الحالة لابد من اللجوء للعلاج النفسي بجانب الدوائي الذي غالبًا ما يتم اللجوء له في الحالات الشديدة ويكون عبارة عن مهدئات.

توصي «دويدار» بضرورة التوجه للطبيب متخصص في المخ والأعصاب لعمل رسم للمخ والفحوصات اللازمة للتأكد من عدم وجود أي مشاكل عضوية مسببة للزمات العصبية، موضحة أنها إذا كانت ناتجة عن ضغوط نفسية، يحتاج المريض إلى عمل جلسات نفسية مع المعالج النفسي.

غالبًا ما يتم اللجوء للعلاج المعرفي السلوكي، الذي يعتمد على تغيير الأفكار والمشاعر السلبية، كالقلق والخوف، المسيطرة على الشخص ليحل محلها أفكار جديدة تجعله يشعر بالاستقرار النفسي، فضلًا عن ضرورة إبعاده عن الظروف الضاغطة حتى يتم تعديلها أو تعديل أفكار المحيطين به، وفقًا لـ«دويدار»

إذا كان الطفل يعاني من إحدى اللزمات العصبية، توصي استشاري الصحة النفسية وتعديل السلوك بضرورة تجنب السخرية منه أو لفت انتباهه لها بل يجب تجاهلها مع الحرص على تقديم مزيد من الدعم العاطفي له واقتراح سلوك بديل ليقوم به الطفل، فضلًا عن تجنب استعجاله للقيام بمهمة ما، حتى لا يشعر بمزيد من الضغط النفسي أو التوتر.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية