أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

انتبه.. هذا ما يفعله التصور العاطفي في أحلامك

10:00 م الأربعاء 20 يونيو 2018
انتبه.. هذا ما يفعله التصور العاطفي في أحلامك

4-13

كتبت- حسناء الشيمي

يصاب البعض بحالات من الإحباط وخيبة الأمل نتيجة تصور بعض الأمور والإيمان بها، بل وانتظارها وعدم حدوثها، وتسمى هذه الحالة بـ«التصور العاطفي».

تقول الدكتورة جيهان النمرسي، أستاذ علم النفس بجامعة الأزهر، إن التصور العاطفي يعني خلق صورة في خيال الفرد لشيء ما، وتبني هذه الصورة حسب رغبته، بل وتطويعها لخدمة خياله، موضحة أن الخبرات الشخصية والعاطفية هي التي تتحكم في الخيال بالأساس، وفي هذه الحالة يكون الخيال إيجابيًا، ويكون سلبيًا عندما يتعدى الحدود وقدرات الفرد، بل ويعرض الشخص للإصابة بالإحباط والعجز في كثير من الأحيان.

أنواعه

توضح «النمرسي» أن للتصور العاطفي أنواع متعددة، فمنها المتعلق بالناحية الاجتماعية، وآخر بالناحية العملية، ومنها متعلق بالناحية النفسية.

المتعلق بالناحية العملية

يكون عبارة عن تصور بعض الأمور في مجال العمل، كالترقية، أو الحصول على مكافآت، أو تحقيق إنجاز ما.

ومنه الإيجابي ويكون عبارة عن وضع هدف ما مع السعي لتحقيقه، ومنه السلبي ويكون مثل أحلام اليقظة وفيه يتخيل الفرد فقط نفسه وهو يحقق بعض الأمور دون السعي في تحقيقها، خاصة عندما يتصور الفرد بعض الأمور التي لا تلاءم قدراته أو ظروفه، وهنا يحدث نتيجة الكسل والتواكل والاعتماد على الآخرين، ويكون سبب ذلك التنشئة الاجتماعية التي تعتمد على التدليل الزائد.

المتعلق بالناحية الاجتماعية

يكون عبارة عن تصور بعض الأمور وردود الفعل من الطرف الآخر سواء صديق، زوج، ابن، أب.. وهكذا، وأيضًا منه الإيجابي ويحدث عندما يتصور الشخص نجاح أحد أفراد عائلته على سبيل المثال، ومنه السلبي والذي يحدث عندما تنتظر مثلًا الزوجة من زوجها تنفيذ بعض الأمور دون حتى طلبها منه وهنا يحدث نتيجة انعدام الثقة في النفس وعدم تقدير الذات.

المتعلق بالناحية النفسية

يكون عبارة عن تصور لذات الشخص وصفاته وقدراته، ومنه الإيجابي الذي يتضمن التأهيل النفسي لتجاوز مرحلة ما، كتأهيل مريض السرطان لنفسه لتجاوز ذلك المرض، أما السلبي فيكون من خلال الخضوع لهلاوس وقلق وخوف ذاتي من كل الأمور أو الأشخاص المحيطة بالشخص وهذا يحدث نتيجة خلل نفسي.

وتختلف طرق التغلب على التصور العاطفي السلبي باختلاف نوعها:

- المتعلقة بالجانب العملي: يجب محاولة الشخص الانفصال عن الخيال السلبي والتأقلم مع أرض الواقع، من خلال معرفة إمكانيات الفرد وطاقاته وتطويعها لخدمته ومحاولة تطويرها، وهنا يفضل وضع بعض الطموحات البسيطة قصيرة المدى والسعي لتنفيذها، فذلك يساعد على تعزيز فرص الاحتكاك بالواقع.

- المتعلقة بالجانب العاطفي: تحتاج تقدير الذات والثقة في النفس والتحدث مع الغير عن الاهتمامات والتفضيلات.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية