أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

هل يؤثر التدخين على الصحة النفسية؟

10:11 ص الأحد 15 يوليه 2018
هل يؤثر التدخين على الصحة النفسية؟

كتبت- أميرة عبد الرازق

كثيرون من المدخنين يعرفون الأضرار التي يسببها التدخين على صحتهم الجسمانية، لكن قليل منهم فقط من يدركون أنه يؤثر بالسلب على صحتهم النفسية.

فهناك الكثير من الاضطرابات النفسية التي تتعلق بالتدخين، وفهمها سيساعد الناس على البدء في الإقلاع عنه، وفقا لموقع «Mental Health» المتخصص في الصحة النفسية.

التدخين والإدمان

عند التدخين تصل كمية من النيكوتين إلى المخ في خلال عشرة ثواني فقط، لتعمل على تحسن المزاج وزيادة القدرة على التركيز، وتقلل من الشعور بالغضب والضغط العصبي، وإرخاء العضلات وتقليل الشهية.

وعندما تقل الجرعة المنتظمة من النيكوتين، تحدث أعراض الانسحاب، التي تقل مع التدخين مرة أخرى؛ وهذه الدورة هي التي تعزز السلوك الإدماني وتجعل المدخنين يعتمدون على النيكوتين.

الضغط العصبي

الضغط العصبي اضطراب شائع جدا، ويصيبنا عندما لا نستطيع التعامل مع ضغوط الحياة اليومية.

ويسبب الضغط العصبي أعراضًا جسمانية، مثل الصداع وضيق التنفس وتعكر المزاج والقلق، ويلجأ الناس للتدخين لتخفيف من هذه الأعراض النفسية والجسدية.

هذه المشاعر يمكن أن تغير من سلوكنا، فالضغط العصبي يجعل الناس يدخنون أو يتعاطون الكحول أكثر من المعتاد.

التدخين والقلق

المدخن يلجأ إلى النيكوتين بغرض تهدئة التوتر والضغط العصبي، ولكن في الحقيقة يعمل التدخين على زيادة التوتر والقلق.

فالنيكوتين يُحدث تغييرا في كمياء المخ ينتج عنه شعورا سريعًا بالاسترخاء، ولكن هذا الشعور مؤقت وسرعان ما يتحول إلى أعراض انسحاب، والرغبة الشديدة في التدخين مرة أخرى.

يُقلل التدخين من أعراض الانسحاب التي تشبه أعراض القلق والتوتر، لكنه لا يعالج المشكلة الأساسية المسببة للقلق.

التدخين والاكتئاب

الذي يعاني الاكتئاب يجد صعوبة كبيرة في الإقلاع عن التدخين، وتصبح أعراض الانسحاب أكثر حدة بالنسبة له.

فالنيكوتين يعزز من إفراز هرمون الدوبامين في المخ، المعروف بهرمون السعادة والمسئول عن الشعور بمشاعر إيجابية.

ويلجأ المصابون بالاكتئاب إلى التدخين بسبب معاناتهم من نقص هرمون الدوبامين.

ولكن النيكوتين يساعد المخ على عدم إفراز الدوبامين من تلقاء نفسه، ومع الوقت الطويل يقل إفراز الهرمون، والذي يدفع المكتئب لمزيد من التدخين.

يبدأ الناس عادة في التدخين قبل أن تظهر عليهم أعراض الاكتئاب؛ فليس من الواضح هل يتسبب التدخين الاكتئاب أم أن الاكتئاب هو الذي يشجع الناس على التدخين.

والتفسير الأكثر وضوحا أن هناك علامة ما تجمع بين الاكتئاب والتدخين، بحسب موقع «Mental Health».

التدخين والشيزوفرينيا

المصابون بالشيزوفرينيا يلجأون إلى التدخين ثلاثة مرات أكثر من الأشخاص العاديين، كما أنهم يميلون للتدخين بكثرة.

واحد من التفسيرات الأكثر شيوعا هي أن المصابين بالشيزوفرينيا يلجؤون إلى التدخين للسيطرة على بعض الأمراض المرتبطة بالمرض، أو الأعراض الجانبية للدواء.

ووفقا لموقع «Mental Health» فقد أثبتت دراسة أن هناك علاقة بين التدخين والإصابة بالشيزوفرينيا، ولكن الأمر يحتاج إلى مزيد من الأبحاث.

هل يحسن التدخين الصحة النفسية؟

معظم المدخنين الذين يعانون الاضطرابات النفسية يقولون أنهم يلجأون إليه للتحسين من حالاتهم، ولكن في الحقيقة أنهم يبدأون في التدخين قبل أن تظهر عليهم هذه الاضطرابات.

ليس بالضروري أن يؤدي التدخين الكثيف إلى أعراض نفسية على المدى الطويل، ولكن أي منافع نفسية يمكن اكتسابها مع المدى القصير، قد تصاحبها أعراضا جسدية أشد خطورة؛ مثل سرطان الرئة والذي هو شائع بين الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية.

خطوات تساعدك على الإقلاع عن التدخين

معرفة الأسباب التي تدفعك للتدخين والمخاطر الصحية والنفسية، هي أكبر حافز للإقلاع عن التدخين؛ مثل تحسين الصحة البدنية والقدرة على التنفس والتركيز؛ بالإضافة لتوفير الأموال.

اكتب هذه المنافع في ورقة وضع خطة للإقلاع عن التدخين واحصل على الدعم من الأصدقاء أو العائلة واختر الوقت المناسب، فمحاولة الاقلاع عن التدخين تصبح أكثر صعوبة خلال الشعور بالضغط أو مواجهة إحدى الأزمات.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية