أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

لمرضى السكري.. دليلك الصحي لصيام رمضان بأمان

04:58 م السبت 26 مايو 2018
لمرضى السكري.. دليلك الصحي لصيام رمضان بأمان

كتبت- حسناء الشيمي

مع حلول شهر رمضان يتساءل كثيرون من مرض السكري حول عدة أمور ومتى يصومون ومتى يجب عليهم الإفطار أو كسر الصيام، وما هي الإرشادات الواجب اتباعها عند الصيام.

النوع الأول

مرضى السكر من النوع الأول يكون أغلبهم من الأطفال والمراهقين، فلا يُنصح لهم بالصيام خاصة أن رمضان في هذا العام يتزامن مع امتحانات نهاية العام.

يقول الدكتور نبيل الكفراوي، أستاذ السكر والغدد الصماء، إن مرضى السكر من النوع الأول معرضين بشكل كبير لانخفاض السكر خاصة أنهم يتعرضون لأكثر من حقنة إنسولين في اليوم، لكن إذا كان مستوى السكر منضبطًا والمريض حريص على تناول الجرعات بشكل منتظم، فهنا قد يُسمح له بالصيام، بشرط الفحص الجيد من قبل الطبيب المختص، وهنا يأخذ المريض نوع من الإنسولين طويل المفعول مع نوع آخر قصير المفعول قبل الإفطار.

النوع الثاني

ليتم السماح بالصيام لمرضى النوع الثاني من السكر فلا بد من وجود بعض الضوابط ومعرفة بعض الأمور، ومنها: حالته الصحية، ومدى التزامه بالأدوية، ومدى ضبط معدل السكر.

غير مسموح

إذا كان مستوى السكر لدى المريض غير منضبط، ويعاني من وجود مضاعفات، سواء في القدم أو القلب أو الكلى أو العين أو الشرايين، أو تعرض لجلطة سابقة أو ذبحة صدرية، أو يعاني من وجود أسيتون في البول، خاصة في آخر 3 شهور قبل رمضان، فهنا لا يُفضل له الصيام ويكون خطرًا عليه لأن الجسم لن يتحمله على الإطلاق.

مسموح

أما إذا كان مستوى السكر لدى المريض منضبط، ومستقر، فهنا ينصح "الكفراوي"، باللجوء للطبيب المعالج، قبل رمضان على الأقل بشهر للخضوع للفحص لضمان استقراره، وبالتالي امكانية الصيام .

وهنا يتم تعديل جرعات الأدوية، وكذلك نوعيتها لتتلاءم مع ساعات الصيام الطويلة، وذلك من خلال الابتعاد عن الأدوية التي تسبب نقص السكري في وجبة السحور، وتناولها في وجبة الإفطار وهذا بشكل أضمن.

إرشادات

هناك بعض الإرشادات الواجب اتباعها عند السماح لمريض السكري بالصيام، أهمها:

- المواظبة على جرعات الأدوية ومواعيده.

- الحرص على شرب كميات كافية من الماء خلال الفترة ما بين الإفطار للسحور.

- الإفطار على كوب من الماء أو تمرة أو مقدار من الحساء «الشوربة»، أو العصائر الطبيعية، كالخروب، أو الكركديه، أو الدوم، أو البردقوش، على أن تكون التحلية بأقراص التحلية بدلًا من السكر الأبيض.

الإفطار والسحور

بعد الإفطار يُنصح بالتوجه لصلاة المغرب ثم تناول نصف وجبة الإفطار على أن تكون متكاملة ومكونة من البروتين والدهون المفيدة، كربوهيدرات معقدة وفيتامينات ومعادن، مع الحرص على تناول طبق السلطة لتعويض الجسم عن السوائل التي فقدها في أثناء الصيام، على أن يكمل نصف الوجبة الآخر بعد مرور 3 ساعات.

يؤكد «الكفراوي» الحرص على تناول وجبة السحور في وقت متأخر على أن تكون متكاملة وتحتوي على كل العناصر الغذائية، وأهمها البروتين والألياف والكربوهيدرات المعقدة، التي تأخذ وقتًا في الامتصاص وبالتالي تحافظ على مستوى السكر لأطول فترة ممكنة.

الحلويات

يوضح «الكفراوي» أنه لا مانع من تناول قطعة من الكنافة المحلاة بالعسل الأبيض بدل من السكر الأبيض، أو أن تكون محشوة بالجبن الريكوتا، لضمان عدم احتوائها على نسبة كبيرة من السكر، لكن الحلويات الأخرى يُحذر منها تمامًا، موضحًا أنها تسبب ارتفاع السكر حتى وإن كانت قطعة صغيرة، فهي تُعد من مقادير تتسبب في ارتفاع السكر، ولا مانع من تناول قطعة أسبوعيًا من الحلوى بشرط أن يكون السكر منضبطًا مع زيادة جرعة الدواء بشرط استشارة الطبيب.

تجنب هبوط السكر

يُنصح بأهمية الحصول على وجبة سحور متوازنة وعدم بذل مجهود كبير في أثناء الصيام، كممارسة الرياضة، لتجنب هبوط السكر في أثناء الصيام، ويجب كسر الصيام والإفطار على الفور إذا شعر المريض باضطراب السكر، فإذا كان أقل من 70 أو أعلى من 300 فهنا عليه الإفطار على الفور وعدم الانتظار، وكذلك عند إصابته بأي عدوى أو التهاب، كوجود نزلة شعبية أو نزلة معوية، لتجنب الدخول في غيبوبة كيتونية.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية