ما أسباب «الرحم ذو القرنين» وهل له خطورة على الحمل والولادة؟

رحم المرأة هو العضو المسئول عن نمو البويضات والحفاظ على الجنين، إلا أن شكله يؤثر على عملية الحمل والولادة.

يُسمى الرحم ذو القرنين «bicornuate uterus» بـ«رحم على شكل قلب»، وربما تجد صاحبة هذا الرحم أن طفلها يجلس في وضع غير منتظم في أثناء الحمل، الأمر الذي يمكن أن يؤثر على الولادة، وفقًا لموقع «medical news today».

هل يؤثر على الإنجاب؟

أظهرت التقارير الطبية أن اختلاف شكل الرحم لا يحدث أي فارق عند محاولات الأم الحمل، حيث لا يؤثر الرحم ذو القرنين على تخصيب البويضات، لكن من الممكن أن يزيد الرحم ذو القرنين من خطر إصابة النساء بالإجهاض في المراحل الأخيرة من الحمل، أو الولادة المبكرة، وذلك بسبب تقلصات الرحم غير المنتظمة، كما ترتفع فرصة ولادة أطفال بتشوهات خلقية لديهن بمعدل 4 مرات مقارنة بالنساء اللواتي لا يمتلكن هذا الرحم.

وإذا حملت صاحبة الرحم ذو القرنين جنين، فإن حالتها ستعتبر عالية الخطورة، ما يستوجب الفحوصات والمتابعة المستمرة، لتحديد أي مشاكل مبكرا وتقليل المخاطر، وإذا أخذ الطفل وضع الجلوس قبل الولادة، فربما يصبح إجراء عملية ولادة قيصرية أمرًا ضروريًا.

الأعراض

ربما لا تدرك المرأة التي وُلدت بهذا الرحم أنها تعاني تلك الحالة، ولا يوجد لديها أي أعراض لحدوث شيء غير طبيعي، ويعد فحص التصوير هو الوسيلة الوحيدة لمعرفة ذلك.

وهناك بعض الأعراض التي يمكن أن ترتبط بالرحم ذو القرنين، من بينها:

- ألم وعدم ارتياح بالبطن.

- عدم انتظام وألم بالدورة الشهرية.

- تكرار الإجهاض.

الأسباب

يتطور رحم المرأة منذ تكوينها في رحم والدتها، وإذا لم يتطور بشكل طبيعي، فربما تولد بعيب خلقي بالرحم، وهو الأمر الذي يستحيل منعه أو إيقافه.

يحدث الرحم ذو القرنين بسبب تطور غير طبيعي في قناة الكلوة الجينية الموسعة الإضافية، وعندما تفشل القنوات في الاندماج مع بعضها بشكل سليم، فإن الرحم ينقسم إلى جزأين، مسببًا ظهوره بشكل قلب.

متى يمكن زيارة الطبيب؟

إذا عانت المرأة من تكرار الإجهاض أو عدم انتظام الدورة الشهرية أو الشعور بألم غير طبيعي خلال الطمث، فيفضل زيارة الطبيب، والذي سيجري تشخيص من خلال الاختبارات التالية:

- فحص الحوض.

- رسم إحصائي للرحم أو أشعة X للرحم وقناتي فالوب بعد استخدام حقنة خاصة.

- موجات فوق صوتية.

- تصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).

وربما لا تحتاج المرأة إلى علاج الرحم ذو القرنين، أما إذا تطلب الأمر فإن هذه الجراحة تعرف باسم «عملية ستراسمان»، وذلك حال تكرار الإجهاض بسبب شكل الرحم