ما الفئات الأكثر عرضة لمضاعفات خطيرة حال الإصابة بأوميكرون؟

كتب - كريم حسن:

منذ ظهور متحور "أوميكرون"، ترددت الكثير من الأقاويل المتعلقة بخصائصه، ومدى خطورته، واختلافه عن المتحورات والسلالات السابقة لكورونا، أو النسخة الأصلية للفيروس، ولكن، لم يتوصل العلماء حتى الآن إلى معلومات مؤكدة حول ما يخصه.

الفئات الأكثر عرضة لمخاطر صحية حال الإصابة بأوميكرون

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن الأشخاص غير الحاصلين على اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وكبار السن، والأشخاص الذين يعانون من حالات مرضية مزمنة، هو الفئات الأكثر عرضة للمخاطر الصحية الناتجة عن الإصابة بمتحور أوميكرون، بحسب موقع "CNBC".

قال الدكتور مايك رايان، مدير برنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية، إن متحور أوميكرون يمثل تهديدًا كبيرًا لتلك الفئات، حيث تزداد لديهم حدة الأعراض المصاحبة للإصابة بالمتحور الجديد، وقد يصل الأمر إلى حد الوفاة.

ومن ناحية أخرى، أوضح رايان، أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم باللقاحات يعانون بشكل عام من مرض يصاحبه أعراض خفيفة في حالة التعرض للإصابة بالعدوى.

وعليه، نصح أولئك الأشخاص الذين لم يتلقوا التطعيم المضاد بالإسراع للحصول عليه، لتجنب التعرض لمضاعفات خطيرة حال الإصابة.

اقرأ أيضًا: توقف عن تصديقها.. 6 خرافات شائعة عن متحور أوميكرون

ما السبب وراء خطورة أوميكرون على تلك الفئات؟

قال رايان، إن تداعيات الإصابة بمتحور أوميكرون تتوقف على مستوى الجحالة الصحية للشخص، بما في ذلك ما يلي:

- مدى قوة جهاز المناعة.

- المعاناة من أمراض مزمنة كالسكري وغيره من عدمه.

وتلك العوامل تلعب دورًا كبيرًا في محاربة الفيروس حال دخوله إلى الجسم، كما أن اللقاحات المضادة تساهم بشكل كبير في مكافحة العدوى، بفعل ما تعمل على إنتاجه من أجسام مضادة من شأنها تحييد قوة الفيروس.

وأشار مدير برنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية، إلى أنه بالرغم من أن متحور أوميكرون يسبب المعاناة من أعراض بسيطة مقارنة بغيره من السلالات، إلا أن هناك مئات الآلاف من الأشخاص حول العالم تتطلب حالتهم الصحية تلقثي العلاج داخل المستشفيات بسببه.

قد يهمك: بعد دخول الخامسة.. تعرف على أعراض كورونا حسب كل موجة

هل يشكل أوميكرون خطورة على الأطفال؟

وأوضحت ماريا فان كيركوف، رئيسة لجنة "Covid-19" في منظمة الصحة العالمية، أنه بعد مرور عامين على ظهور فيروس كورونا لأول مرة في الولايات المتحدة، على سبيل المثال، أصبح الوباء أكثر سوءًا مما كان متصورًا، حيث تصاعدت معدلات دخول الأطفال إلى المستشفيات بسبب كوفيد، وهو ما لم يحدث في الموجات الأولى للجائحة.

وأكدت كيركوف أنه بالرغم من أن المخاطر الإجمالية للمتحور أوميكرون أقل مقارنة بمتغير دلتا على سبيل المثال، إلا أن ذلك لا يعني أنه لا يمكن أن يؤدي لمضاعفات خطيرة، حيث أن الآثار الصحية طويلة المدى للإصابة به لا تزال غير معروفة الأن.