أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

بعد تسجيل الإمارات أول حالة.. ماذا يحدث إذا وصل كورونا مصر؟

12:40 م الأربعاء 29 يناير 2020
بعد تسجيل الإمارات أول حالة.. ماذا يحدث إذا وصل كورونا مصر؟

سيناريوهات وصول كورونا مصر

كتبت - ندى سامي:

بعد تسجيل الإمارات أول إصابة بفيروس كورونا ووصول عدد حالات الوفيات به إلى 132 حتى كتابة هذه السطور، أغلبهم من مدينة ووهان الصينية، سادت حالة من القلق حول انتشار المرض ووصوله مصر، وبالرغم من عدم الإعلان عن أي حالات إصابة، ولكن ماذا سيحدث إذا وصل فيروس كورونا مصر؟

"الكونسلتو" يستعرض في التقرير التالي سيناريو افتراضي لوصول الفيروس مصر، وخطط التعامل معه.

يعد فيروس كورونا المستحدث، فصيلة أكثر تطورًا ظهرت في الصين، وهو فيروس حيواني المنشأ إذ ينتقل عن طريق الخفافيش المصابة بذلك الفيروس، وينتقل من شخص لآخر عن طريق التنفس أو الرذاذ المتطاير من الشخص المريض، مما يجعل دائرة انتشاره تتوسع بسهولة، وفقًا لما أعلنته مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

ويقول الدكتور شريف حتة، استشاري الصحة العامة والطب الوقائي، إن الفيروس يمكن أن ينتقل إلى مصر عن طريق القادمين من أي بلد توجد بها تلك سلالة الفيروس، ولكن ليس بالضرورة أن يكون تأثيره مماثلًا لما يحدث بالصين، وتتوقف عوامل انتشار المرض ومدى خطورته وفقًا لما يلي:

-البيئة المحيطة

يوضح "حتة" أن البيئة التي يستوطن بها الفيروس أحد أهم العوامل التي تؤثر في استجابة الأشخاص له، فالمجتمعات التي تنشتر فيها التلوث بشكل كبير تكون بيئة خصبة لتنامي ذلك النوع من الفيروسات.

-البشر

البشر أنفسهم مسؤولون عن الإصابة بشكل كبير، فالأشخاص الذين لا يتبعون العادات الصحية ويفتقرون إلى النظافة الشخصية هم أكثر عرضة للإصابة عن غيرهم، إذ تجذب أجسادهم البكتيريا والميكروبات والفيروسات، فضلًا عن مناعتهم الضعيفة التي لا تستطيع كبح الأمراض.

اقرأ أيضًا: أعراضهما متشابهة.. هكذا نفرق بين الكورونا والإنفلونزا

-الفيروس

كل فيروس يكون أكثر نشاطًا وتطورًا في بيئات معينة عن غيرها، إذا تتدخل العوامل البيئية والجغرافية وتغيرات الحرارة والمناخ، مما يجعل الفيروس غير مناسب له التكاثر والتنامي في مكان بعينه، على عكس مكان آخر قد يتواجد فيه ولكن لا ينتشر.

يوضح استشاري الصحة العامة، أن فيروس كورونا كغيره من الفيروسات الأخرى التي تنتقل عن طريق الجهاز التنفسي، يسهل انتقالها، ولكن يختلف تأثيرها من شخص لآخر، وحتى إذا وصلت العدوى إلى مصر فتأثيرها على الأشخاص سيكون مختلف، وأرجع ذلك لعدة عوامل:

- مناعة الجسم تحدد شكل وخطورة الإصابة بالفيروس، فالأصحاب أصحاب المناعة الضعيفة ككبار السن والأطفال والحوامل وغيرهم ممن لديهم مشكلات في المناعة يكون تأثير الفيروس عليهم بشكل أكبر من آخرين مناعتهم قوية.

- مدى وعي الأشخاص بماهية الفيروس وطرق العدوى، وكيفية الوقاية منه.

- التوعية العامة في وسائل الإعلام بالمخاطر، مع عدم إصابة المواطنين بالذعر.

- تشديد الإجراءات الصحية على المسافرين، والقادمين من الأماكن التي تنتشر بها العدوى.

- استعدادات وزارة الصحة باحتمالية وصول الفيروس، وتوفير المضادات الحيوية التي يمكنها التعامل مع ذلك النوع من الفيروسات، والأدوية الأخرى كخوافض الحرارة، وكذلك تجهيز المستشفيات في حالة حدوث بعض المضاعفات كالالتهاب الرئوي.

يقول الدكتور شريف حتة أن سيناريو وصول الفيروس إلى مصر متوقع، ولكن لا ينبغي الذعر، نظرًا لاختلاف العوامل السابق ذكرها، ولأن العلاج يعتمد على مضادات الفيروسات، وخوافض الحرارة، والراحة التامة، مع عزل المريض لتجنب انتقال العدوى وتجنب حدوث المضاعفات.

ويشير إلى أنه طالما هناك وعي من الجهات المعنية والمواطنين بالمرض، مع سرعة التدخل والقيام بعدد من الإجراءات الوقائية لضمان السلامة، والتي يمكن تنفيذها عن طريق اتباع بعض المعايير الصحية، فلا داعي للذعر، وتتمثل تلك المعايير الوقائية في التالي:

- غسل اليدين جيدًا بالماء الجاري والصابون.

- تنظيف الأسطح جيدًا.

- الاهتمام بتهوية المنزل والتخلص من الغبار والأتربة وأي مثيرات للجهاز التنفسي.

- تجنب التواجد في الأماكن المزدحمة، والتي يسهل فيها انتشار الأوبئة.

- تغطية الأنف والفم بمناديل ورقية عند التواجد بالزحام.

- الاهتمام بالتغذية الجيدة، والأطعمة التي تساهم في رفع مناعة الجسم.

- عدم إهمال الأعراض الأولية التي تشبه أعراض البرد.

قد يهمك: حقائق لا تعرفها عن فيروس الصين الغامض.. هكذا تحمي نفسك من الكورونا

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية