ارتفاع السكر في الدم يزيد مخاطر الإصابة بهذا المرض

كتبت– أميرة عبد الرازق

توصلت دراسة بريطانية حديثة إلى أن هناك علاقة بين ارتفاع نسبة السكر في الدم والإصابة بمرض خطير مثل السل.

والسل عدوى خطيرة تتسبب بها بكتيريا تصيب الرئة، وينتج عنه العديد من حالات الوفاة التي تزيد عن الوفيات الناجمة عن مرض الإيدز والملاريا مجتمعين، بحسب موقع "Medical X Press".

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية ففي العام 2017 أصيب 10 ملايين شخص بالسل، ويتوقع الخبراء أن زيادة حالات الإصابة بمرض السكري سوف تضع الكثيرين في مخاطر الإصابة بمرض السل.

أُجريت الدراسة بمدرسة لندن للصحة العامة والطب المداري، وأجرى العلماء فحوصات الدم للأشخاص المصابين بالسكري والسل في أربعة بلاد هي جنوب أفريقيا وإندونسيا وبيرو ورومانيا.

ثم أجرى العلماء فحصوات أخرى للأشخاص المصابين بالسل وارتفاع نسبة السكر في الدم، ولكن التي لم تصل لدرجة الإصابة بمرض السكري.

ووجد العلماء أن عينيات الدم من الأشخاص غير المصابين بالسكري، تحتوي على جزيئات ترتبط بالأشخاص المصابين بالسل ومرض السكري معا.

ويعلق الباحث في الاتحاد الدولي لمكافحة الدرن الرئوي وأمراض الرئة والذي لم يشارك في الدراسة، "أجاي كومار" إن :"هذا يخبرنا أنه قبل أن يصاب الشخص بمرض السكري فنسبة الإصابة بالسل تكون عالية".

وإذا كانت الصلة بين الإصابة بمرض السكري والسل معروفة، ولكنها ليست مفهومة، ومع ذلك فإن الإصابة بمرض السكري تعمل على إبطاء دفاعات الجسم الطبيعية، وبالتالي تسمح بتطور مرض السل.

ورغم أن الإصابة بمرض السل ومعدل الوفيات قد انخفضا في العقد الماضي، لكن نسبة الإصابة بالسكري قد تزايدت بشدة، ما يعتبر عامل خطر قوي، فالإحصائيات تقول أن واحدا من كل أربعة أشخاص على الكرة الأرضية يحملون بكتيريا السل في أجسامهم، بينما تضيف منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 450 فردًا على الكرة الأرضية مصابون بمرض السكري النوع الثاني.

ويقول مدير السياسة والإستراتيجية في الاتحاد "بول جنسن" إنه "إذا كان لدى الفرد مرض السل والسكري في الوقت نفسه فهذا يجعل العلاج عملية معقدة، ومن المرجح أن يصاب الشخص مرة أخرى بالسل ويموت نتيجة المرض".

لذلك يقول الباحثون أنهم بحاجة إلى مزيد من العمل لحماية الأشخاص من الإصابة بالسل الناتج عن مرض السكري.