هل تسبب أمراض اللثة الإصابة ألزهايمر؟

كتبت – أميرة عبد الرازق

توصلت دراسة حديثة إلى أن أمراض اللثة قد تلعب دورا في الإصابة بألزهايمر.

ويعتقد العلماء أن أمراض اللثة ترتبط بالإصابة بألزهايمر بعد أن وجدوا أدلة تربط بين مرض شائع من أمراض اللثة والأشخاص الماصبين بالخرف، بحسب موقع شبكة "BBC".

الباحثون يقولون إن نتائجهم توفر الكثير من الأمل لعلاج الخرف، في حين لا يوجد علاج فعال حتى الآن.

ولكن هل هذا يعني أن على الأفراد أن يكونوا قلقين بشأن صحة الفم لديهم؟

أجاب العلماء على هذا السؤال من خلال تحليل أنسجة المخ والسائل الشوكي واللعاب من مجموعة من المرضى - سواء الأحياء أو الأموات – الذين تم تشخيصهم بمرض ألزهايمر.

الدراسة التي نشرت في جرنال "Science Advances" نوع من البكتيريا بمرتبط بمرض اللثة المزمن تدعى "Porphyromonas gingivalis" في أدمغة الأشخاص المصابين بألزهايمر.

وفي تجارب أجريت على الفئران وجد أن هذه البكتيريا تنتقل من الفم إلى الدماغ وتفرز بروتين سام يدمر أعصاب الدماغ يدعى "gingipain". وتزيد هذه البكتيريا كذلك من إفراز مركبات بيتا أميلويد المرتبطة بالإصابة بألزهايمر.

بعد ذلك اختبر العلماء مجموعة من الأدوية على الفئران لقمع هذا البروتين السام، ووجدوا أنها تساعد على وقف التنكس بالدماغ.

ويعمل فريق الباحثين الآن على تطوير دواء يأملون ان يكون علاجا فعالا يستخدم على المرضى المصابين بألزهايمر الخفيف إلى المعتدل، وسيتم تجربته إكلينيكيا خلال هذا العام.

ولكن العلماء الذين لم يشاركوا في الدراسة لهم رأي آخر بحسب ما يذكر موقع "BBC" فالأشخاص المصابون بألزهايمر هم الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى في أدمغتهم، لذلك قد تكون هذه البكتيريا والبروتين السام الذي تفرزة هي نتيجة ثانوية للمرض وليس سببا له. . كما كان لدى هؤلاء العلماء بعض الحذر فيما يخص الدواء الذي تمت تجربته على الفئران.,

وتعلق البروفسور "تارا سبيرز جونز" من معهد أبحاث الخرف التابع لجامعة إندبره البريطانية بأن الدراسة قدمت أدلة على أن هذه الأدوية تؤثر على البروتينات المرتبطة بألزهايمر، ولكن "علينا انتظار التجارب السريرية لمعرفة إذا ما كان سيكون لها تأثير على المرضى المصابين بالخرف أم لا".