أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

هل تسبب قرحة عنق الرحم تأخر الحمل؟

07:40 م السبت 07 يوليه 2018
هل تسبب قرحة عنق الرحم تأخر الحمل؟

أسباب وعلاج قرحة عنق الرحم

كتبت - أسماء أبوبكر

قرحة عنق الرحم من المشاكل الصحية التي تعاني منها بعض السيدات، ويعتقد البعض أنها تسبب تأخر الحمل أو العقم، أو أنها قد تتحول إلى أورام سرطانية.. فما هي أسبابها؟ وهل هذه المعتقدات صحيحة؟ وكيف تعالج طبيا؟.

أسباب مختلفة

أسباب متعددة تؤدي لظهور قرحة على عنق الرحم، يقول الدكتور أحمد حشاد، أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية الطب جامعة عين شمس، إن قرحة عنق الرحم يمكن أن تكون ناتجة عن حدوث تغيرات هرمونية خلال فترة الحمل أو بسبب تناول بعض أنواع حبوب منع الحمل (سبب فسيولوجي غير مرضي)، وفي بعض الحالات ترجع إلى حدوث إصابة في عنق الرحم، وتحدث بعد الولادة في بعض الحالات.

يضيف أستاذ أمراض النساء والتوليد، أن من ضمن أسباب القرحة الإصابة بالتهابات في عنق الرحم، وفي هذه الحالة لا تأخذ القرحة الشكل الدائري المنتظم، كما هو الحال إذا كانت ناتجة عن تغيرات هرمونية، ولكن تكون عبارة عن بقعة حمراء غير منتظمة.

مدى الخطورة

أكد حشاد، أن قرحة عنق الرحم لا تسبب مضاعفات خطيرة، ولا تتحول إلى أورام سرطانية طالما أنها لم تكن خبيثة من البداية، فضلا عن أنها لا تسبب العقم كما يعتقد البعض ولا تؤدي حتى إلى تأخر الحمل.

إلا أن المشكلة تكمن في احتمالية حدوث تشابه بين قرحة عنق الرحم وبعض الأمراض التي تظهر بنفس الصورة مثل قرحة سرطان عنق الرحم، انقلاب الجدار الداخلي للرحم، لكن إجراء جميع الفحوصات الطبية اللازمة يساعد في تشخيص الحالة بشكل صحيح، بحسب أستاذ أمراض النساء والتوليد.

التشخيص

يوضح حشاد، أنه يمكن تشخيص قرحة عنق الرحم عن طريق المنظار اليدوي الذي يُمكن الطبيب من توسيع المهبل ليرى عنق الرحم بالعين مجردة، ويستخدم في ذلك أنواع معينة من الصبغات لتكون أكثر وضوحا، فضلا عن أخذ مسحة مهبلية قبل البدء في العلاج، للحصول على خلايا من القرحة للتأكد من أنها ليست خلايا سرطانية.

يساعد منظار عنق الرحم في التشخيص ورؤية الأوعية الدموية الموجودة أسفل القرحة بوضوح وتحديد مكانها بدقة وما إذا كانت حميدة أم خبيثة.

وسائل علاجية

بعض أنواع قرح عنق الرحم لا تحتاج للعلاج، مثل الناتجة عن حدوث تغيرات هرمونية، وطالما لا يصاحبها أي أعراض، وفقا لما ذكره أستاذ أمراض النساء والتوليد، مضيفا أنه إذا أدت القرحة لظهور أعراض، ففي هذه الحالة يتم علاجها بالكي لكن بعد التأكد من إنها ليست سرطانية.

يوضح حشاد، أن الكي يساعد على قتل الخلايا القادمة من الجدار الخارجي للرحم والمكونة للقرحة، لتتكون طبقة جديدة بعد موتها ويحل محلها النسيج الأصلي للرحم، ويمكن أن يتم الكي بالكهرباء أو التبريد أو الليزر، ويعتبر الأخير هو الأفضل لأن الالتحام يكون أسرع، لكن لابد أن يجريه طبيب لديه خبرة كافية، ويعتبر الكي بالكهرباء هو الأكثر انتشارا.

أشار حشاد، إلى أنه بعد الكي بعشر أيام يحدث نزيف، لكن لا داعي للقلق في هذه الحالة، لأنه يكون ناتج عن خروج الخلايا التي تم تدميرها، مشددا على ضرورة عمل منظار عنق الرحم كل 4 شهور بعد الكي.

أما عن مدى امكانية استخدام العلاج التحفظي في التخلص من قرحة عنق الرحم، أوضح حشاد، أن هناك كي كيميائي بالأدوية (عبارة عن لبوس)، يكون له تأثير تدميري أيضا، لكن غالبا لا يعطي نتائج مرضية إلا مع القرح البسيطة.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية