أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

متى يكون احتقان الثدي خبيثا؟

06:11 م الأربعاء 15 أغسطس 2018
متى يكون احتقان الثدي خبيثا؟

كتبت- حسناء الشيمي

احتقان الثدي من الحالات التي تثير رعب الكثير من السيدات، ويعتقدن أن الأمر دلالة على وجود مشكلة خطيرة، لكنه في كثير من الحالات يكون من الحالات الحميدة، ولا يعبر عن وجود أي مشكلة.

قال الدكتور أحمد جمال الدين، أستاذ مساعد جراحة أورام الثدي بجامعة عين شمس، إن أسباب احتقان الثدي تتعدد ما بين عوامل فسيولوجية أو عوامل متعلقة ببعض الممارسات المتبعة أو مشكلة مرضية، موضحًا أنه يحدث بصورة طبيعية فسيولوجية في الفترة التي تسبق الدورة الشهرية، وتختلف شدة الاحتقان من امرأة لأخرى، ولكن في النهاية تنتهي تلك الحالة فور نزول الدورة الشهرية.

وأضاف جمال الدين، أن احتقان الثدي يحدث أيضًا كحالة طبيعية أثناء الحمل.

أما الاحتقان الناتج عن ممارسة بعض العادات الخاطئة فيحدث أثناء الرضاعة الطبيعية عندما تهمل الأم تفريغ ثدييها وإرضاع طفلها بصورة مستمرة وتختزن اللبن فيهما، فيحدث احتقان اللبن في القنوات اللبنية في الثدي، ومع استمرار إهمال تفريغهما تصاب السيدة بخراج في الثدي، وتعد هذه الحالة من الحالات الشائعة أثناء الرضاعة الطبيعية، وفي بعض الأحيان يحدث احتقان للثدي بعد الرضاعة الطبيعية، أي في فترة الفطام.

أما احتقان الثدي المرضي، فهذا يحدث في سن متقدم بعد سن الثلاثين، ولا يكون مرتبطًا بالرضاعة الطبيعية، وفي الغالب هذه الحالة تكون خطيرة، وتعبر عن وجود سرطان ثدي التهابي.

الأعراض

وبما أن احتقان الثدي له أكثر من سبب، فأعراضه تختلف من نوع لآخر ولكنها في الغالب تكون عبارة عن:

- الشعور بألم وشد في الثدي.

- الشعور بثقل في الثدي.

- احمرار لون الثدي، وهذه الحالة تكون عرضة لسرطان الثدي الالتهابي.

التدخل الطبي

أوضح جمال، أن احتقان الثدي الناتج عن الدورة الشهرية من الأمور الطبيعية ولا يحتاج إلى أي تدخل طبي.

أما الناتج عن الرضاعة الطبيعية، فهنا أوصى بعدم تخزين الدم في الثدي لفترة طويلة، مع عمل كمادات ماء بارد لتهدئة الاحتقان أول 24 ساعة ثم كمادات ماء دافئ، مع إعطاء مضادات حيوية، مع الحرص على تفريغ الثدي باستمرار، وعدم احتقان اللبن فيه لفترة طويلة.

إما إذا كان الاحتقان ناتج عن عملية الفطام، فهنا يتم إعطاء الأم بعض الأدوية التي تقلل من إفراز اللبن، وتعالج الاحتقان.

أما الناتج عن وجود سرطان ثدي التهابي، فهذا يحتاج إلى الخضوع لفحص إكلينيكي، مع عمل تصوير بالموجات الصوتية "السونار"، أو الماموجرام، مع أخذ عينة وتحليلها للتأكد من التشخيص، وبعد ذلك تبدأ المريضة في العلاج على الفور.

الوقاية

لا يمكن الوقاية من الأمور الفسيولوجية ولكن يمكن الوقاية من الاحتقان الناتج عن الرضاعة الطبيعية وذلك من خلال اتباع الخطوات التالية:

- الحرص على إرضاع الطفل من كلا الثديين بالتناوب.

- تحديد أوقات محددة لإرضاع الطفل.

- تفريغ الثدي بصورة مستمرة، حتى وإن كانت الأم خارج المنزل وليست بجوار طفلها، وذلك بالاستعانة شفاطة اللبن الإلكترونية.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية