كيف تتعامل مع حساسية بشرتك من الشمس؟

كتبت- أسماء أبو بكر

التعرض المباشر والمستمر للشمس يؤدي لاسمرار البشرة وظهور تصبغات فيها، إلا أن الأمر لا يقتصر عند هذا الحد لدى من يعانوا من حساسية ضد الشمس.. فما أسبابها وكيف تتعامل معها؟

عوامل وراثية

الحساسية ضد أشعة الشمس ترتبط في كثير من الأحيان بعوامل وراثية، وفقًا لدكتور أحمد السعدني، استشاري الأمراض الجلدية، موضحًا أن تناول بعض الأدوية يجعل ظهور أعراض هذه الحساسية أسرع، كالمسكنات، وبعض أدوية الكحة وبعض أنواع المضادات الحيوية، فضلًا عن وضع مستحضرات تجميل رديئة أو كريمات معينة يزيد من حدة الأعراض.

يوضح الدكتور محسن سليمان، أستاذ الأمراض الجلدية بكلية الطب جامعة القاهرة، أن الجهاز المناعي لدى بعض الأشخاص يكون له رد فعل مختلف تجاه الشمس، ما يتسبب في إثارته وتهيجه تجاه بعض التغيرات التي حدثت في الجلد بعد التعرض للشمس.

مضاعفات كثيرة

الاحمرار والحكة من الأعراض الأولية التي تشير لحساسية الشمس، إلا أن إهمال العلاج في البداية يجعل الشخص عُرضة لحدوث مضاعفات تتمثل في التهابات جلدية تؤدي لظهور بثور وقرح، وفقا لدكتور أحمد السعدني، الذي أوضح أن الأعراض تظهر في مناطق محددة غالبًا في الجبهة والخدين وأعلى الصدر.

تزداد خطورة مضاعفات حساسية الشمس لتصل إلى حدوث حروق شديدة بالجسم، أو الإصابة بسرطان الجلد على المدى البعيد، وفقًا لـ"سليمان".

وسائل علاجية

الفحص الإكلينيكي غالبًا ما يكفي لتشخيص حساسية الشمس، يعتمد العلاج على أدوية مضادة للحساسية غالبًا ما تتحسن الحالة خلال 3 أو 4 أيام طالما لم تحدث مضاعفات، هذا ما ذكره "السعدني".

يضيف "سليمان" أن الجسم يحتاج إلى استخدام كريمات كورتيزون موضعية بجانب مضادات الحساسية، وفي الحالات الشديدة تكون أقراص بالفم، فضلًا عن مرطبات للجلد للتخلص من الجفاف، مشددا على ضرورة استخدام واقي الشمس لأنه له دور كبير في العلاج وتحسن الحالة.