سر الأوردة الزرقاء.. ماذا حدث للدم؟

ريم فؤاد

يدعي كثيرون أن اللون الأزرق للأوردة الظاهر على سطح الجلد سببه أن الدم غير مؤكسد، وبالرغم من انخفاض تركيز الأكسجين في الأوعية الدموية الوريدية عنه في الشرايين، فإن ذلك لا يرتبط بظهورها باللون الأزرق على الجلد.

والحقيقة أن الدم دائمًا لونه أحمر حتى في حالة عدم التأكسد مع تباين درجة الأحمر.. وهنا يكون السؤال، لماذا يظهر لنا باللون الأزرق؟

امتصاص الجلد للضوء الأزرق

تسمح دهون الجلد للون الأزرق أن يخترق مساحة تبدأ من سطح الجلد حتى الأوردة، وهذا هو اللون المنعكس، فإن جلد الإنسان يمتص عادة الألوان الدافئة الأقل حيوية، ويمتص الدم أيضًا الضوء فتظهر الأوردة بلون داكن.

وتتمتع الشرايين بجدران سميكة قوية، على عكس الأوردة ذات الجدران الهزيلة، ومع ذلك إذا كانت الشرايين قريبة من سطح الجلد لظهرت بنفس لون الأوردة.

الدم المؤكسد لونه أحمر داكن

تحمل معظم الأوردة الدم المؤكسد داكن اللون عن غيره من الدم غير المؤكسد، ما يغير من لون الأوردة الحاملة للدم المؤكسد فيظهر باللون الأزرق.

اختلاف أحجام الأوعية 

إذا نظرت إلى أوردتك داخل معصمك سترى اختلاف ألوان الأوردة، وذلك يرجع إلى أحجامها، فقطر وسمك جدران الأوعية يؤثر على كمية الضوء الممتصة وكمية الدم الظاهرة بداخلها.

منظورك الخاص

يرى الناس الأوردة بلون أزرق ولكن بتباين في درجاته، وذلك بسبب المخ الذي يتحكم في أي درجة أزرق تراها على حسب درجة لون بشرتك الطبيعية.ش