الأقسام الرئيسية
أخبار
مالتيميديا
التطبيقات

عقدة أوديب.. لهذا السبب يغار الابن على أمه من أبيه

02:00 م الإثنين 22 يناير 2018

كتبت - أسماء أبوبكر:

عقدة أوديب.. عقدة نفسية اسمها مستوحى من أسطورة أوديب الذي ولد في أسرة ملكية لكنه اُختطف عندما كان طفلا صغيرا، وعندما كبر أوديب التحق بجيش بلدة أخرى، ليقتل الملك دون أن يعلم أنه أباه ويتزوج الملكة دون أن يعلم أنها أمه.. ما هي عقدة أوديب؟ وكيف يمكن علاجها؟.. التفاصيل في السطور القادمة.

مساحة إعلانية

ما هى عقدة أوديب؟

عقدة نفسية يُصاب بها الابن الذكر في فترة الطفولة ويمكن أن تستمر حتى المراهقة، حيث يكون شديد التعلق بأمه لدرجة كبيرة جدا تصل إلى أن يغار عليها من أبيه فيكرهه ويشعر بالغضب عندما يرى أباه يجلس معها، فهو في نظره منافسه في حبها، بحسب الدكتور محمد محمود، استشاري الطب النفسي والأعصاب بجامعة الأزهر.

مساحة إعلانية

غياب الأب.. سبب رئيسي

أكد محمود، أن السبب الرئيسي لهذه العقدة هو غياب الأب، كأن يكون مسافر أو لانشغاله في العمل طوال الوقت، ومن ثم يقضي الطفل وقته بالكامل مع الأم ما يزيد من تعلقه بها، مضيفا أن الطفل الأكبر يكون أكثر عُرضة للإصابة بهذه العقدة، لأن الأم تمنحه اهتماما كبيرا، فلا يكون لديها أطفال آخرين لتوزع اهتمامها ورعايتها عليهم، وبالتالي تكون متعلقة بهذا الابن بشكل مرضي أحيانا.

العقدة تتحول لاضطراب شخصية

وتابع محمود: «إذا تغيرت الظروف المحيطة بالطفل، كأن يتقرب منه والده في سن 7 أو 8 سنوات، أو في فترة المراهقة، كأن يدخل في علاقة عاطفية مثلا، فإن ذلك يقلل من درجة تعلقه بوالدته ويساعد في التخلص من العقدة بشكل تلقائي».

وأضاف محمود، أن العقدة إذا لم تُعالج في فترة الطفولة أو المراهقة، فإنها تتحول في مرحلة الشباب إلى اضطراب الشخصية الاعتمادية، ويصبح الشاب ما يطلق عليه شعبيا «ابن أمه»، أي يعتمد على والدته في كل صغيرة وكبيرة ويحكي لها تفاصيل حياته بالكامل، حتى بعد الارتباط والزواج، الأمر الذي يتسبب في أحيان كثيرة في نشوب خلافات مع شريكته.

العلاج النفسي

في مرحلة الطفولة أو المراهقة يعتمد العلاج بشكل أساسي على تقرب الأب من الابن ومنحه مزيد من الاهتمام والحنان، لبناء علاقة إيجابية معه، ومن ثم يرتبط الابن بالأب، ما يساعد في التخلص من عقدة أوديب، وهذا ما يوصي به محمود.

وأضاف استشاري الطب النفسي، أن العقدة إذا تحولت لاضطراب شخصية في الشباب، ففي هذه الحالة لابد من الخضوع للعلاج النفسي، الذي يعتمد على أساليب علاجية مختلفة، منها العلاج المعرفي السلوكي، الجمعي، لكن يتم الاعتماد بشكل أساسي على العلاج التحليلي، وهو عبارة عن جلسات نفسية (جلستين أسبوعيا) لمدة عامين متواصلين.

وأشار محمود، إلى أن الأم لها دور كبير في العلاج أيضا، فيجب ألا تستجيب لرغبة ابنها في تدخلها والاعتماد عليها بشكل كلي في تسيير أموره الحياتية.

صحتك بالأرقام

الأكثر قراءة في الكونسلتو