ما العلاقة بين التدخين وتكوين الجلطات؟

كتبت- حسناء الشيمي

تحدث الجلطات نتيجة التعرض لتجمع دموي في الشريان يؤدي لقصور في الدورة الدموية الواصلة للعضو المصاب، سواء كان المخ أو القلب أو الساقين، ويلعب التدخين دورًا كبيرًا في قصور الدورة الدموية وتصلب الشرايين المؤدي لتكوين جلطات.

قالت الدكتورة هالة أباظة، أستاذ أمراض الدم بكلية الطب جامعة عين شمس، إن التدخين يتسبب في تقلص الأوعية الدموية الطرفية، وبالتالي يقل مرور الدم فيها، مسببًا قلة سرعة سريان الدم في الأطراف، الأمر الذي يهدد بالإصابة بالجلطة.

وأضافت "أباظة" أن التدخين يتسبب في نقص الأكسجين في الدم، وزيادة ثاني أكسيد الكربون، ما يؤدي إلى زيادة إنتاج خلايا الدم الحمراء مسببا زيادة لزوجة الدم، وهذا الأمر من أبرز العوامل المساعدة لتكوين الجلطات.

أشار الدكتور أحمد عبد الرحمن، أخصائي جراحة الأوعية الدموية، إلى دور التدخين في دخول حرارة للجسم وخاصة للشريان الدموي، مسببًا تسخين جداره وبدلًا من بقائه مرنًا يصبح صلبًا، ما يؤدي إلى تصلب الشرايين.

كما أن التدخين يتسبب في ترسيب المواد الكيميائية التي يحتويها الدخان تحت جدار الشرايين، مسببًا انسدادها، فيقلل سريان الدم في الشرايين، خاصة إذا كان المريض خضع لعملية تركيب دعامة لتوسيع الشريان.

حذرت "أباظة" تمامًا من التدخين، خاصة لدى المرضى المعرضين للإصابة بالجلطات الدموية، سواء كانوا مرضى ضغط مرتفع أو سكري أو كولسترول مرتفع، أو كان الشخص لديه تاريخ إصابة بجلطة دموية سابقة.