«الالتهاب القزحي».. يسبب العمى ويصاحب الأمراض المناعية

كتب– مصطفى عريشة

«الالتهاب القزحي» أحد الأمراض التي تصيب العين، وهو مرض مصاحب للأمراض المناعية المختلفة وتكمن خطورته في مضاعفاته التي تسبب فقدان البصر.

الدكتور جمال المشد، أستاذ الرمد بكلية طب جامعة الزقازيق، يقول إن الالتهاب القزحي الذي يحدث في قزحية العين المسئولة عن لون العين، هو تفاعل داخل الجسم دون وجود ميكروب ويسببه مشكلة مناعية أو مرض آخر كامن في الجسم.

يضيف «المشد» أن الأمراض المناعية مثل: الذئبة الحمراء، والتهاب المفاصل، ومرض بهجت، وغيرهم من الأمراض يصاحبها التهاب القزحية ويعد هذا الالتهاب مؤشرًا لأمراض أخرى.

يؤكد «المشد» ضرورة عمل فحوصات للجسم في حالة الإصابة بالمرض من أشعة على الصدر للتأكد من سلامته وعدم وجود إصابة بالدرن، وتحاليل البول والدم لمعرفة إذا كان الجسم مصاب بأمراض أخرى من عدمه.

يشير «المشد» إلى أن علاج الالتهاب القزحي يكون من خلال الكورتيزون وليس المضاد الحيوي، ويكون عن طريق القطرات، وإذا كان الالتهاب شديد يتم تناوله أقراص عن طريق الفم.

يوضج «المشد» أن الالتهاب القزحي مرض مزمن متكرر يعود بعد علاجه ويمكن أن يصيب عين واحدة أو الاثنين معًا ويمكن أن يكون بالتبادل مع العينين.

يلفت «المشد» إلى أن أعراض المرض تجعل الشخص المصاب يشعر بعدم وضوح في الرؤية، كما يشعر بآلام حول العين، واحمرار شديد في العين ولا يقدر على مقاومة الضوء.

قد تصل مضاعفات المرض، حال عدم علاجها جيدًا، إلى الإصابة بالعمى، لذا يجب الاهتمام بعلاجه، وأشهر ما يؤدي للإصابة به هو مرض بهجت وهو متلازمة أعراضها قُرح في الفم وخارجه وقرح في الجهاز التناسلي.