التهابات فقرات العنق تسبب الدوخة وآلام الذراعين.. كيف تُعالج؟
كتبت- حسناء الشيمي
التهاب فقرات العنق من أبرز المشاكل المنتشرة لدى كثيرين نتيجة بعض العادات الخاطئة في الجلوس أو النوم، ما يسبب الشعور بالصداع والدوخة وآلام في الكتف والذراعين، فما أسبابه وكيف يُعالج؟
مساحة إعلانية
قال الدكتور أمين عبد الحميد، أستاذ العمود الفقري بجامعة الأزهر، إن التهاب فقرات العنق له أسباب متعددة، أبرزها الجلوس بطريقة خاطئة مع انحناء الرقبة لفترة طويلة، موضحًا أن هذه العادة أصبحت منتشرة جدًا في الفترات الحالية بسبب الإفراط في استخدام الهواتف المحمولة.
مساحة إعلانية
أضاف عبد الحميد أن التعرض للانزلاق الغضروفي أيضًا من أهم أسباب التهابات العنق، وتوجد بين فقرات العنق غضاريف تساعد على تحريك الرقبة، عبارة عن مادة جيلاتينية لينة غلافها رقيق جدًا، وعند القيام بحركة خاطئة أو عنيفة قد يحدث خروج للغضروف من غلافها مسببًا الانزلاق الغضروفي، كما أن فقرات الرقبة والشد العضلي أيضًا من أبرز أسباب الالتهابات.
الأعراض
أوضح الدكتور أحمد زغلول، أستاذ مساعد العظام والمفاصل بكلية طب قصر العيني، أن التهاب فقرات العنق يصاحبه أعراض متعددة، منها:
- الشد العضلي.
- ألم في العنق.
- صداع.
- دوخة، خاصة إذا تسبب الالتهاب في ضيق في القناة التي يمر بها الشريان الموصل الدم للمخ.
- تنميل في الأطراف.
- ضعف في الذراعين في بعض الحالات.
- سماع صوت طقطقة.
التشخيص
نصح عبد الحميد بالتوجه للطبيب عند الشعور بأي من هذه الأعراض، للخضوع للفحص الذي يتضمن فحص المريض ومتابعة أعراضه، ومعرفة تاريخه المرضي، ثم الخضوع للفحص بالأشعة والرنين المغناطيسي.
العلاج
أكد عبد الحميد أن العلاج لا يتم إلا بالبعد عن السبب والعادات الخاطئة المتبعة إلى جانب الاعتماد على حقن الرقبة ببعض المواد كل أسبوعين لحين التحسن، وغالبًا ما تكون المادة المستخدمة مخدرة أو بلازما أو كورتيزون لمكافحة الالتهاب.
أشار زغلول إلى الاعتماد أيضًا على مضادات التهابات ومسكنات للألم، مع أدوية باسطة للعضلات، وأدوية لتقليل التنميل، بالإضافة إلى الخضوع للعلاج الطبيعي لفقرات العنق.