دراسة: تناول الرضع للبيض بدءا من الشهر السادس يحسن نمو المخ

حاتم صدقي

كشفت دراسة أمريكية حديثة أن تناول الأطفال الرضع للبيض في الشهر السادس من العمر يمكن أن يمدهم بمغذيات أساسية لنمو وتطور المخ ويجعلهم في حالة صحية أفضل، كما يزيد بصورة هائلة من تركيزات الكولين وحامض دوكوساهكسينويك في الدم.

وقالت الدكتورة لورا لانوتي، عميد كلية الصحة العامة والباحث الرئيسي في هذه الدراسة، إن البيض قد تم استهلاكه على مدى التاريخ الإنساني، إلا أن الإمكانيات الكاملة لهذا الغذاء المتكامل لم يتم الاعتراف بها بعد في العديد من البيئات فقيرة الموارد بجميع أنحاء العالم، مؤكدة أن إعطاء البيض للرضيع بداية من الشهر السادس كمكمل غذائي يزيد من المؤشرات الحيوية للكولين وحامض دوكوساهكسينويك. 

وفي تجربة عشوائية محكمة في إكوادور، تم نشرها مؤخرا بالمجلة الأمريكية للتغذية الإكلينيكية، أثبت الباحثون أن كل من الكولين (وهو أحد المغذيات التي تلعب دور مشابه لفيتامين ب)، وحمض دوكوساهكسينويك، وهو أحد صور حمض أوميجا3 الدهنية التي تعمل كمكون بنائي للمخ، وجميعها مهم وحيوي في تطور ونمو المخ وأداءه لوظائفه.

وأضافت لانوتي، أن البيض يحتوي مكونات ضرورية لدعم النمو المبكر وتطور الكائن الحي، وهو لذلك كثيف في محتواه من المغذيات المختلفة، حيث يوفر الأحماض الدهنية الأساسية، البروتينات، الكولين، فيتامين أ، ب 12، والسيلينيوم، بجانب بعض المغذيات الأخرى الحيوية، ويتميز البيض بأنه يقدم عناصره الغذائية في حزمة شاملة، ما يحسن الامتصاص والتمثيل الغذائي. 

وذكرت لانوتي، وزملاءها المشاركون في هذه الدراسة من جامعات تكساس، ميريلاند، جون هوبكنز، أن الأطفال بين الشهر السادس والتاسع تم تحديدهم بطريقة عشوائية ليتناولوا بيضة واحدة يوميا لمدة 6 أشهر في مقابل مجموعة أخرى لم تتناول البيض، بغرض المراقبة.

وأوضحت نتائج دراسة أخرى تم إجرائها قبل هذه الدراسة ونشرت في يونيو الماضي بمجلة طب الأطفال، أن التدخل الغذائي المبكر بالبيض قد أدى إلى تحسن هائل في النمو وقللت من حالات التقزم بين الرضع الذين بدأوا في تناول البيض بداية من الشهر السادس.