ترند "الحسنة السوداء".. ما حقيقة شامة الذراع الأيسر عند جيل الثمانينات؟

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا فيديوهات تُظهر "الحسنة السوداء" في الذراع الأيسر، في ظل مزاعم تطابق وجودها عند أجيال السبعينات والثمانينات والتسعينات، مما لاقي انتشارًا واسعا، فما حقيقة هذا الإدعاء؟

يستعرض "الكونسلتو" في التقرير التالي، حقيقة "الحسنة السوداء" عند جيل الثمانينات، وهل هي متعلقة بسبب طبي أم أنها نتيجة عادات يومية؟

ترند الحسنة الوداء على الذراع الأيسر

وكان فيديو مثير للجدل نُشر خلال الأيام الماضية، قال صاحبه إن مواليد التسعينات وما قبلها، يمتلكون كلهم شامة صغيرة على اليد اليسرى.

وعلق الدكتور محمد خالد، أخصائي الجلدية، على الموضوع قائلًا: الموضوع ببساطة هو أن "النقطة السوداء" التي تمت ملاحظتها على الذراع الأيسر، خاصة عند مواليد الثمانينات والتسعينات هي شامة أو نقطة صبغية طبيعية جدًا اسمها "حسنة" أو "mole".

اقرأ أيضًا: هل زيادة الشامات تزيد خطر الإصابة بسرطان الجلد؟

هل الحسنة السوداء على الذراع الأيسر لها أضرار؟

وأضاف أنها تظهر بسبب تجمع خلايا صبغية في الجلد، والتي تعطيها صفة الغرابة في المكان الذي ظهرت فيه، ولفت إلى أن الموضوع متكرر عند أشخاص كثيرين، لكن ليس له علاقة بجينات وراثية، مؤكدًا أنه أمرًا طبيعيا وليس خارقًا وليس له علاقة بجيل معين، مستشهدًا على ذلك بأن الكثيرين من مواليد ما بعد الـ2000 موجودة عندهم نفس الشامة.

أسباب ظهور شامة على الذراع الأيسر

وعن أسباب ظهور شامة على الذراع، أكد اوضح أنها تنتج عن التعرض الكثير للشمس، مما يزيد فرص ظهور الشامة، لافتًا إلى أن بعض الأماكن في جسم الإنسان تتأثر أكثر من غيرها، وةبالتالي تكون فرصة ظهور الشامة أكثر.

قد يهمك: دليلك للتفرقة بين علامات سرطان الجلد والشامات الطبيعية

الشامة تظهر بسبب التصبغ فقط

من جانبها، أيدت الدكتورة يثرب يحي، أخصائية التجميل، ما راح إليه أخصائي الجلدية، منوهة بأن فقدان صبغة الميلانين عند بعض الناس، هو سبب تكون الحسنة، موضحة أن ظهورها دليل على أن التصبغ عالي لدى الشخص في تلك المنطقة من جسمه، مما يتسبب في ظهورها.

أما فيما يخص انتشارها بين الكثير من الأشخاص، أوضحت أنه لا يوجد أي سبب ورائي أو مرضي وراء ذلك، وأنه مجرد انتشار عشوائي نتيجة تركيز صبغة الميللانين.

ما هي صبغة الميلانين

وقالت إن هي صبغة طبيعية توجد في جسم الإنسان، في المناطق التالية:

- الجلد.

- الشعر.

- العيون.

وأوضحت أن هذه الصبغة هي المسؤولة عن إعطاء الألوان المختلفة لهذه الأجزاء من الجسم، مبينة أن كمية الميلانين المنتجة تختلف من شخص لآخر، وهذا هو السبب في وجود اختلافات في ألوان البشرة والشعر والعيون بين الناس.