أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

أستاذ أمراض ذكورة: 18% من الشباب مصابين بضعف الانتصاب (حوار)

08:15 م الأربعاء 10 يناير 2018
أستاذ أمراض ذكورة: 18% من الشباب مصابين بضعف الانتصاب (حوار)

الدكتور طارق أنيس، أستاذ أمراض الذكورة

حوار- مصطفى عريشة:

قال الدكتور طارق أنيس، أستاذ أمراض الذكورة ووكيل كلية طب قصر العيني، إن 18% من الشباب مصابين بدرجة من درجات ضعف الانتصاب، معللا ذلك بنمط الحياة غير الصحية، موضحا في حواره لـ«الكونسلتو»، أن المنشطات التي يحصل عليها الشباب لبناء عضلات تؤثر بشكل سلبي على سلامتهم الجنسية.

وأضاف أنيس، أن ضعف الانتصاب مؤشر على جود شيء خاطيء يحدث داخل الدورة الدموية لجسم الإنسان مما يؤدي لمشكلات في القلب والمخ، فهو لا يترك تأثيره فقط على العملية الجنسية، كما أشار لعلاج جديد لضعف الرغبة الجنسية لدى السيدات.

ما أسباب انتشار الضعف الجنسي لدى الشباب؟

اضطربات الانتصاب في الأساس ترتبط بالتقدم في السن، ليس فقط لأن التقدم في العمر يصاحبه بعض التغيرات التي تسبب انخفاض مستوى هرمون الذكورة، وانخفاض حساسية المتسقبلات العصبية، بالإضافة إلى تصلب الشرايين، وتسبب هذه الاضطرابات تغييرات في الوظائف الجنسية، كما أن أمراض السكر والضغط والقلب تسبب ضعف الانتصاب، بالإضافة إلى بعض الأدوية التي يتم تناولها لعلاج تلك الأمراض، وإذا حافظ الرجل على صحته فسيحتفظ بقدرته الجنسية مهما بلغ من العمر.

أما في حالة الشباب وهم 18% ممن يعانون إحدى درجات ضعف الانتصاب، فتلك الظاهرة يمكن تفسيرها بنمط الحياة غير الصحية، ومنها زيادة الوزن، وعدم تناول الأطعمة الصحية، والابتعاد عن الرياضة، وزيادة ضغوط العمل، والتدخين بشراهة.

هل هناك أسباب نفسية تؤثر على القدرة الجنسية للشباب؟

الأسباب النفسية أساسية في التأثير على الشباب مقارنة بكبار السن، وأبرزها التوتر، والخوف من الفشل، والتوقعات المبالغ فيها بسبب مشاهدة الأفلام الإباحية، فتكون لديه فكرة معينة متوقعة وعندما يتزوج ويجد الواقع مختلف يجعله ذلك يعزف عن العلاقة الجنسية، وتشعر الزوجة بوجود أزمة ووضع غير طبيعي وتبدأ المشكلات، كما أن حالة التوتر الشديد التي عاشتها البلاد في الفترة الماضية من الضغوط الاقتصادية والأمنية، والاجتماعية، والنفسية، لها دور مهم في التأثير النفسي على الشباب.

هل هناك نسب معروفة لمشكلة الضعف الجنسي؟

النسب العالمية تؤكد أنه بعد سن الأربعين 52% من الرجال يصابون بدرجة من درجات ضعف الانتصاب، وفي مصر لا توجد مؤشرات دقيقة توضح تلك النسب، ولكن لدينا أشياء أخرى تؤكد أن مصر تمثل نسب أعلى من المؤشرات العالمية، لأننا البلد التاسع بين دول العالم في الإصابة بمرض السكر الذي يؤثر تأثير مباشر على القدرة الجنسية، كما أن نسبة البدانة كبيرة في مصر مقارنة بالنسب العالمية.

هل هناك تأثيرات أخرى لضعف الانتصاب بخلاف العملية الجنسية؟

ضعف الانتصاب مؤشر مهم على جود شيء خاطيء يحدث داخل الدورة الدموية لجسم الإنسان، ويكون أمامنا نحو 3 أعوام لحدوث مشكلة في شرايين القلب، أو المخ، مثلما حدث للقضيب، وشرايين القضيب طرفية صغيرة الحجم لذلك تتعرض لانسداد أسرع من باقي الشرايين، ويكون لدينا فترة في حالة العلاج المبكر لتحسين حالة الشرايين لتلافي حدوث مشكلات أكبر في باقي أجزاء الجسم.

هل تؤثر المنشطات الرياضية التي يتناولها بعض الشباب على قدرتهم الجنسية؟

بالطبع، وهي مشكلة كبيرة جدًا، فأدوية بناء العضلات معروف منذ عقود أنها تؤثر بشكل جيد على العضلات، لكن المجتمع الطبي اكتشف أن تلك الأدوية لها أضرار كبيرة، لأنها تسبب تضخم في عضلة القلب، وتؤثر على الكبد، وارتفاع ضغط الدم، وتم منعها في جميع بلاد العالم، وأصبح هناك رقابة شديدة عليها في المحافل الرياضية.

وفي أمريكا حمل تلك الأدوية يعد جريمة فيدرالية شأنها شأن المخدرات وعقوبتها مثل عقوبة المخدرات، والمشكلة في مصر أن الحصول على الأدوية سهل بدون روشتة الطبيب، ويسبب تناول تلك الأدوية مشكلات جنسية، ويختلف تأثيرها من شخص لآخر.

ما علاج ضعف الانتصاب لدى الرجال؟

منظمة الصحة العالمية قسمت علاج ضعف الانتصاب لـ 3 خطوط علاج، الخط الأول يتمثل في معرفة الأسباب وعلاجها، والخط الثاني تكون المشكلة فيها بسبب تناول أدوية أمراض أخرى، وفي تلك الحالة يتم استبدال نوعية الأدوية مثل أدوية ضغط الدم والسكر والأدوية النفسية وعلاجات اضطرابات الهضم ويتم تغييرها بنوعية أدوية أخرى لا تؤثر على الانتصاب، كما أن تدني مستوى هرمون الذكورة أيضًا يتم علاجه، ويجب تعديل نمط الحياة من خلال ممارسة الرياضة والأكل الصحي.

ما الأدوية المخصصة لعلاج ضعف الانتصاب؟

مثبتات النوع الخامس من إنزيم فوسفودايإستريز، والمعروفة شعبيا بالفياجرا وغيرها، هي أدوية آمنة وفعالة، ولكن يجب أن يحددها الطبيب، لأن الخلل الذي يحدث في الأوعية الدموية يكون خلل عام يوجد مثله في شرايين القلب والمخ، ويجب ربط كل ذلك حتى لاتؤدي الفياجرا إلى جلطة أو سكتة دماغية، وهذه الأدوية تعالج 90% من المصابين بضعف الانتصاب، أما الـ10% فينتقلون إلى الخط الثاني من العلاج، والذي يتمثل في الحقن الموضعي داخل الجسم الكهفي لموسعات الأوعية الدموية، وهناك جهاز السحب، ويتم علاج نحو 5% بهذه الطريقة، ويتبقى 5% آخرين يتم علاجهم بتدخلات جراحية من خلال تركيب دعامات في الجسم الكهفي أو جراحات الأوعية الدموية.

هل توصلت الأبحاث العلمية مؤخرًا لعلاج للمشكلات الجنسية الشائعة؟

هناك دواء جديد تم الإعلان عنه يعالج مشكلة نقص الرغبة الجنسية عند السيدات، وهي مشكلة تواجه قطاع كبير من السيدات، وهو أول دواء مخصص لحل تلك المشكلة، وسيكون متوفرا قريبا للتداول.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية