أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

تمدد الأوعية الدماغي.. إليك الأسباب والعلاج

07:03 م السبت 08 سبتمبر 2018
تمدد الأوعية الدماغي.. إليك الأسباب والعلاج

كتبت- أسماء أبوبكر

المخ يعتبر من أكثر الأماكن في الجسم عُرضة لحدوث تمدد الأوعية الدموية فيها، وهذه الحالة تُعرف بتمدد شريان المخ أو تمدد الأوعية الدموية الدماغي.. فما أعراضه وكيف يتم التعامل طبيا مع هذه الحالة؟

أسباب وراثية

تمدد الأوعية الدموية الدماغي أو تمدد شريان المخ يرجع في الغالب إلى أسباب وراثية، وفقا لما أوضحه الدكتور أحمد الشريف، استشاري جراحة المخ والأعصاب والقسطرة المخية، الذي أضاف أن الضغط أو ارتفاع دهون الدم أو التدخين يزيد من فرص الإصابة به.

قال الشريف إن التمدد الشرياني في المخ عبارة عن انتفاخ جزء من الشريان ليصبح مثل البالون أو حبة العنب، وتكون هذه المنطقة ضعيفة وعُرضة للانفجار وحدوث نزيف في المخ.

أعراض ومضاعفات

أعراض تمدد شريان المخ تختلف من حالة لأخرى، وأكد استشاري جراحة المخ والأعصاب، أن بعض الحالات يمكن ألا يصاحبها أي أعراض أو مضاعفات ولا يعاني المريض من أي مشاكل، لكن في حالات أخرى قد يعاني المريض من صداع متقطع يشبه الصداع النصفي.

تابع الشريف أنه في حالة انفجار الجزء المتمدد وحدوث نزيف في المخ، وهو نزيف يسمى نزيف تحت الأم العنكبوتية، يعاني المريض من صداع شديد، يعتبر أشد أنواع الصداع المعروفة طبيا، فضلا عن احتمالية حدوث استسقاء في المخ أو انحفاض في درجة الوعي أو غيبوبة.

هذا النوع من النزيف المصاحب لتمدد شريان المخ لا يؤثر فقط على المخ بل يؤثر على أعضاء مختلفة في الجسم، كالرئة أو القلب أو أوردة الساقين وفي هذه الحالة غالبا يحتاج المريض إلى تلقي العلاج في الرعاية المركزة، وفقا لما ذكره الشريف.

وأوضح الشريف أنه في بعض الحالات يمكن ألا يحدث نزيف في المخ لكن تتحوصل البالون أو المنطقة التي تشبه حبة العنب ويكبر حجمها ليصبح قطرها أكبر من 2.5سم، وتسمى هذه الحالة تمدد شرياني ضخم، وتؤدي لمضاعفات متعددة بسبب الضغط على مراكز في المخ، سواء مراكز الحركة أو غيره، فمثلا إذا حدث ضغط على عصب العين تسبب ضعف الإبصار أو ازدواجية في الرؤية إذا كان الضغط على عصب حركة العين.

من المضاعفات الأخرى المحتملة لتمدد شريان المخ، حدوث تجلطات داخل التمدد وفي حالة خروج أي جلطة أو تجمع دموي من الشريان إلى الدورة الدموية المخية يؤدي إلى حدوث جلطة في أي مكان بالمخ، بحسب استشاري جراحة المخ.

التشخيص

الفحوصات التي تساعد في تشخيص تمدد شريان المخ، تتمثل في:

- إجراء أشعة على شرايين المخ

- فحص بالرنين أو عمل أشعة مقطعية على شرايين المخ أو قسطرة تشخيصية.

وأشار الشريف إلى أنه أحيانا من الممكن اكتشاف تمدد الأوعية الدموية في المخ بالصدفة عند إجراء المريض أشعة على المخ لأي سبب أخر، وفي هذه الحالة يحدد الطبيب ما إذا كانت تستدعي الحالة المتابعة فقط أم العلاج، ويتوقف ذلك حسب حجم التمدد ومكانه.

وسائل علاجية

بعد التشخيص يتم وضع خطة العلاج، التي تعتمد على علاج الأعراض المصاحبة والمشاكل التي سببها تمدد شريان المخ كالنزيف أو تراكم السوائل في المخ، ثم معالجة السبب الرئيسي وهو تمدد الشريان لمنع حدوث نزيف في المستقبل، وفق الشريف.

عن علاج التمدد الشرياني في المخ، أوضح استشاري جراحة المخأنه من الممكن علاجه بالجراحة المفتوحة لغلق عنق التمدد عن طريق كلبس شرياني، لمنع وصول الدم إليه مع المحافظة في الوقت نفسه على سريان الدم في الشرايين الأخرى.

وأوضح الشريف هناك طريقة أخرى للعلاج تعتمد على استخدام قسطرة متناهية الصغر تصل لشريان المخ، لحشو التمدد الشرياني من الداخل بحلزونات مصنوعة من مادة البلاتين توقف التجلط داخله وتمنع دخول الدم مع المحافظة على الشريان الرئيسي المغذي للمخ؛ لكن يجب أن يكون هناك شكل معين للتمدد للحفاظ على هذه الحلزونات بداخله حتى لا تخرج منه وتسير في الدم وتدخل أي شريان أخر، لذلك يلجأ الجراح إلى استخدام أدوات مساعدة توضع على عنق التمدد الشرياني حتى يتم حشوه بالحلزونات.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية