أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

رئيس مكافحة كورونا: نتائج "أفيجان" غير مبشرة.. وأتوقع زيادة الإصابات اليومية إلى 2500 حالة

08:40 م الخميس 11 يونيو 2020
رئيس مكافحة كورونا: نتائج "أفيجان" غير مبشرة.. وأتوقع زيادة الإصابات اليومية إلى 2500 حالة

الدكتور حسام حسني

حوار - أحمد كُريّم:

أكد الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد، وأستاذ أمراض الصدر والحساسية بكلية طب قصر العيني، أن الفيروس التاجي صار أقل خطورة، ورغم ذك من المحتمل أن تصل معدل الإصابات اليومي بعدوى كوفيد-19 إلى 2500 حالة خلال يونيو الجاري.

وأضاف حسني أن مصر من أوائل الدول التي أدرجت مضادات التجلط في بروتوكول علاج الحالات المتوسطة، مضيفًا أن البلازما حققت نجاحًا كبيرًا في علاج 25 مريضًا حتى الآن، في الوقت الذي سيخضع فيه عقار الريميديسفير لتجارب سريرية، بمشاركة 100 مريض، وإلى نص الحوار:

بم تفسر زيادة عدد الإصابات في الوقت الحالي؟

حدث تحور في الفيروس، فصار ضعيفًا ولكن سرعة انتشاره باتت أكبر، مما أسفر عن زيادة أعداد الإصابات الطفيفة أكثر من الحالات المتوسطة والشديدة.

ومن الضروري أن يخضع المرضى للعلاج المبكر، ولذلك تم التوجيه ببدء تناول الأدوية التي حددتها الوزارة تحت إشراف طبي وليس صيدلي، بعد إجراء الفحوصات اللازمة، وقبل ظهور المسحة الخاصة بالفيروس، يجب أن يكون المريض قد بدأ العلاج بالفعل.

هل هناك توقع بارتفاع معدل الإصابات اليومي؟

أتوقع أن يتراوح معدل الإصابات اليومي خلال شهر يونيو الجاري ما بين 2000 و2500 حالة، ولكن لا داعٍ لقلق، سوف تستقر الأوضاع نسبيًا ابتداءً من شهر يوليو المقبل.

لماذا يرتفع معدل وفيات كورونا في مصر؟

تبلغ نسبة وفيات كورونا في مصر 3.5% من إجمالي المصابين، والسبب في ذلك هو عدم الاكتشاف المبكر للمرض، وأغلب المصابين به من أصحاب الأمراض مزمنة، التي تزيد من فرص التعرض لمضاعفات الفيروس، التي تنتهي بوفاة المريض في أغلب الأحيان.

هل هناك أي تحديثات جديدة في بروتوكول علاج مرضى كورونا؟

تم تحديث البرتوكول العلاجي منذ أيام، ويعتبر أقوى تحديث حدث له في ظل الهجوم الذي تعرضت له مصر، نتيجة الإبقاء على عقار الهيدروكسي كلوروكين، ففي الوقت الذي أعلنت فيه منظمة الصحة العالمية وقف استخدام العقار، كانت وزارة الصحة تجري دراسة على الدواء المعالج للملاريا، وبالفعل أثبت فعالية كبيرة في علاج المرضى.

ونحن أول دولة في العالم وضعت مضادات التجلط في البروتوكول العلاجي للحالات المتوسطة، وهذا قلل كثيرًا من حدة المرض في مصر.

إلى أي مدى ساهمت بلازما المتعافيين في علاج الحالات الخطيرة؟

تعتبر مصر من أوائل الدول التي اعتمدت على بلازما المتعافين في علاج مرضى كورونا، وحققت نجاحًا كبيرًا بلغت نسبته 82% حتى الآن، فمن أصل 32 حالة تم حقنهم بالبلازما، 25 مريضًا غادروا المستشفى، و6 ما زالوا تحت العلاج، وحالة واحدة توفت.

وللتبرع بالبلازما يجب أن يمر فترة على تعافي المريض، تتراوح ما بين 14 و28 يومًا، لأن نسبة الأجسام المضادة في هذه الفترة تكون عالية جدًا في الدم.

ونستخدم البلازما الآن في علاج الحالات شديدة الخطورة، وتم جمع كمية كبيرة منها، تكفي للتوسع في استخدامها على حالات أكثر الفترة المقبلة.

ما خطة اللجنة الفترة القادمة للوصول إلى علاج لفيروس كورونا؟

الدولة المصرية -متمثلة في وزارة الصحة- تتابع عن كثب كل ما هو متعلق بعلاجات كورونا، ونأمل أن تكون نهاية هذا الوباء على يد العلماء والأطباء المصريين.

منذ شهرين بدأتم في اختبار فعالية عقار أفيجان الياباني.. فهل حقق نتائج إيجابية؟

العقار الياباني تم تجربته على 50 مريضًا في وزارة البحث العلمي، والنتائج -للأسف- غير مبشرة.

وماذا عن عقار الريمديسفير؟

لم تصل بعد الشحنة التي تم الاتفاق على استيرادها من الخارج، ومن المقرر أن يتم تجربته تحت إشراف منظمة الصحة العالمية على حوالي 50 أو 100 حالة، للتأكد من مدى فعاليته في علاج كورونا.

هل هناك إقبال على مكملات فيتامين سي والزنك؟

نعم، لأن فيتامين سي والزنك من المكملات المهمة جدًا للوقاية من الفيروس التاجي، ولكن يجب تناولهما تحت إشراف طبيب مختص، لتحديد الجرعات المناسبة حسب تقييم الحالة، ويفضل الحصول على هذه الفيتامينات والمعادن من الأطعمة بدلًا من الأدوية.

الأشعة الصدرية وتحاليل الدم ومسحات الفيروس، أيهم يكشف الإصابة بالعدوى؟

هناك فرق بين الاشتباه وتأكيد الإصابة، الأشعة المقطعية وصورة الدم والأعراض تكشف عن الاشتباه بالمرض، لكن التأكيد يتم من خلال مسحة الـpcr.

هل نتيجة المسحة دقيقة بنسبة 100% في تحديد الإصابة؟

المسحة دقيقة بنسبة تتراوح ما بين 76% و86%، ولذلك يتم إجراء مسحتين، لو جاءت الأولى سلبية يتم إعادتها بعد مرور 48 ساعة.

كم عدد مستشفيات العزل الحالية؟

أكثر من 29 مستشفى إلى الآن، وما زالت بعضها يحتوي على أماكن شاغرة، ومن المقرر أن يصل عدد مستشفيات العزل إلى 35 مستشفى، لاستيعاب أعداد المصابين بالفيروس التاجي.

كم عدد الحالات المتأخرة في مستشفيات العزل؟

لا تتعدى نسبة 5% من معدل الإصابات المعلن عنها، و2% فقط حالتهم شديدة الخطورة، 350 حالة منهم يخضعون لأجهزة تنفس صناعي.

هل سنلجأ إلى المستشفيات الميدانية لعلاج المصابين؟

نحن جاهزون بالمستشفيات الميدانية في حالة زيادة الحالات بشكل يفوق قدرة المستشفيات الاستيعابية، ولكن ما زالت مستشفيات العزل قادرة على استقبال أعداد ضعف الموجودة الآن.

هل وصلنا للمرحة الثالثة من انتشار الفيروس طبقا للخطة الموضوعة؟

لم نصل للمرحلة الثانية إلى الآن لكي ندخل المرحلة الثالثة، فالمرحلة الثالثة هي مرحلة عودة الحياة الطبيعية.

وبالنسبة لمرحلة مناعة القطيع.. هل وصلنا إليها؟

لم نصل إلى هذه المرحلة بعد، ولكن الخوف من أن يتحور الفيروس العام المقبل قبل أن نبلغها، فتصبح مناعة القطيع بلا أي جدوى، لأن في هذه الحالة ستكون مناعة المواطن قادرة على مكافحة السلالة الحالية للفيروس فقط، أم السلالات الجديدة سيقف الجهاز المناعي عاجزًا على التعامل معها إذا جاءت أشرس من النسخة الموجودة الآن.

هل تتوقع أن يتفاقم الوضع في حالة عودة الحياة الطبيعية؟

في حالة واحدة فقط، ألا وهي عدم التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية السليمة، والمتمثلة في غسل اليدين وارتداء الكمامة والمحافظة على التباعد الاجتماعي.

لماذا لا نتوسع فى إجراء المسحات لاكتشاف المصابين بالفيروس؟

لم يتم تفعيل هذا الإجراء إلا بالولايات المتحدة الأمريكية، عن طريق تحليل الأجسام المضادة، مما أدى الى زيادة نسبة الوفيات في أمريكا، مما يدل على أنها غير آمنة على الإطلاق.

ما مدى تقيمك لفعالية الكمامة القماشية؟

هناك أبحاث تجرى عليها الآن، وأظن أنها ستنجح في الحد من الفيروس بنسبة 30% إذا ارتداها طرف واحد و80% إذا ارتداها الطرفين.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية