نائب مستشفى أم سجين أشغال شاقة؟.. الدكتور أسامة حمدي يعلق على أزمة أطباء طنطا
كتب- أحمد فوزي

الدكتور أسامة حمدي
علق الدكتور اسامة حمدي، أستاذ أمراض الباطنة والسكري والغدد الصماء بجامعة هارفارد الأمريكية، وأحد رواد الأطباء المصريين بالخارج، عللى أزمة الأطباء النواب المستقيلين من قسم النساء والتوليد بمستشفيات طنطا الجامعية، وطرح سؤال: نائب مستشفى أم سجين أشغال شاقة؟
أطباء قسم النساء والتوليد بمستشفى جامعة طنطا
وأضاف الدكتور أسامة حمدي، في منشور عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك": قرأت الرسالة الحزينة والمؤسفة لنائبة في قسم النساء والتوليد بمستشفى جامعة طنطا قدمت استقالتها ضمن 8 نواب من أصل 15 نائبًا، التي ذيلتها بقولها: "كانوا أسوأ ١١ شهرًا في حياتي" والنائبة تصف مدى الاستعباد والقهر الذي واجهته من ناحية طول ساعات العمل، والنوبتجيات الممتدة بلا نوم عدة أيام، والمبيت في حجرات قذرة، وأحيانًا وهم جالسون على الكراسي، أو على سرائر المرضى! والأهم عدم تعلمها شيئًا رغم تفوقها وحبها لهذا التخصص.
اقرأ أيضًا: خاص| عميد طب طنطا: أزمة أطباء النساء في طريقها للحل
وقال الدكتور أسامة، إن كان ما كتبته صحيحًا، فهو في الحقيقة مفجع، ويدعو إلى الحزن، فنحن بهذا التصرف الفج والخالي من الرحمه نطفئ الأمل تمامًا في هذه القلوب النضرة، ونقهرهم وهم في مقتبل حياتهم.
وأشار إلى معاملة الأطباء في الولايات المتحدة المريكية، قائلًا: مع الأسف، ما أراه في الغرب مناقض تمامًا، فمعظم المستشفيات حددت عمل النائب بثماني ساعات فقط، كما سمحت لهؤلاء الأطباء الصغار بعمل رابطة (Union) تدافع عن حقوقهم؛ حتى لا تستغل حاجتهم إلى التدريب والشهادة للتنكيل بهم وتحميلهم فوق قدراتهم. أعلم أن ما يحدث في هذه الجامعة وهذا القسم يتكرر يوميًّا في جامعات أخري، والمؤسف أن يبقى الطبيب الشاب صامتًا وجلًا؛ خوفًا من العقاب، ولا يستطيع التعبير عن إحباطه ويأسه.
مشكلة الأطباء النواب في المستشفيات
وتابع: حين كنا نوابًا في طب المنصورة -منذ ما يزيد على أربعين عامًا- كنا نعمل ما فوق طاقة البشر، ولكننا كنا صابرين على تعبنا بسبب المعاملة الطيبة والتعليم الذي كنت نتلقاه من زملائنا الكبار وأساتذتنا، فكانوا جميعًا حريصين على الأخذ بأيدينا، وهذا ما فعلناه مع من تلونا.
قد يهمك: خاص| أول رد من عميد طب طنطا بعد أزمة قسم النساء والتوليد
واستطرد: المؤسف حقًا هو أن يقال للنواب المستقيلين: ليس لكم مكان بيننا، وستقدمون يومًا استقالاتكم، ما هذا الإحباط والقهر؟! شبابنا الواعد يريد منا ثلاثة أمور فقط؛ الأمل، والقدوة، والفرصة، فلا تحرموهم الثلاثة. أتمنى أن يتدارك وزير التعليم العالي، ورئيس جامعة طنطا، ورئيس قسم النساء والتوليد، وعميد الكلية هذا الأمر، ويعيدوا المستقيلين إلى وظائفهم بود الآباء ورحمتهم. ويبقى لنا أن نثمن الموقف المشرف والنبيل لنقابة الأطباء في مساندة هؤلاء الأطباء الشبان، مصر لن تنهض أبدًا إلا بشبابها وطاقتهم، فَلْنرعهم ونشجعهم ونعطهم الفرصة لينبغوا ولا يهجروا أرضهم حنقًا أو يأسًا.
فيديو قد يعجبك: