هل يقضي الخل على جرثومة المعدة؟

كتبت- ياسمين الصاوي:

يبحث مرضى جرثومة المعدة عن علاج فعال وسريع للتخلص من تلك البكتيريا التي تدخل إلى جدار المعدة مسببة العديد من الأعراض المزعجة، مثل القيء والغثيان وفقدان الشهية والبراز الداكن وسوء الهضم والانتفاخ وألم المعدة الذي يستمر عدة ساعات أو أيام أو أسابيع ثم يختفي ويعود من تلقاء نفسه.

ويتم تشخيص الإصابة بجرثومة المعدة من خلال إجراء تحليل دم أو تحليل براز أو اختبار التنفس، وإذا تبين وجودها داخل المعدة، فلا بد من استشارة الطبيب المختص والالتزام التام بالعلاج ومدته والجرعات المطلوبة وعدم الاعتماد تمامًا على الوصفات المنزلية، حسبما نشر موقع "Cleveland clinic".

لا يمكن علاج جرثومة المعدة باستخدام أي منتجات طبيعية سواء الخل أو غيره، حيث يتطلب العلاج تناول مجموعة من الأدوية لمدة 14 أسبوعًا تحت إشراف الطبيب المختص، ثم إجراء تحليل الجرثومة مرة أخرى للتأكد من القضاء عليها بشكل نهائي، وفي حال استمرار وجودها، يتم تناول مجموعة أخرى من الأدوية لنفس المدة، والمتابعة مع الطبيب.

وتشمل الأدوية المستخدمة في علاج جرثومة المعدة تناول نوعين من المضادات الحيوية ونوع واحد من أدوية مثبطات مضخة البروتون ودواء لتخفيف حموضة المعدة، وإذا كان المريض يشكو من الألم، فمن الممكن تناول المسكنات أيضًا.

على الرغم من فوائد الخل في خفض الضغط المرتفع وخسارة الوزن وضبط معدل الكوليسترول في الدم وغيرها، فإن تناوله يمكن أن يؤدي إلى العديد من المشكلات الصحية، خاصة حال استعماله في علاج جرثومة المعدة، حيث يزيد معدلات الحموضة التي يتم تناول الأدوية لمحاربتها، ويعمل على تهيج المعدة والتهابها والشعور بألم شديد في البطن.

ومن الممكن أن تسبب الحموضة زيادة حدة الأعراض لدى مرضى جرثومة المعدة، وتسبب مشكلات حادة في المريء تتلخص في إصابته بالالتهاب والتلف.

ويؤثر الخل أيضًا على طبقة المينا، ما يسبب ضعف الأسنان وتكسرها، كما يمكن أن يخفض معدل السكر في الدم بنسبة كبيرة، وهو ما يسبب الشعور بالدوخة.