الأسنان المكسورة أحد أسباب سرطان الفم.. هكذا تتعامل معها

كتبت- أسماء أبو بكر

التعرض لحادث أو صدمة في الفك ربما يؤدي لكسر جزء من إحدى الأسنان أو سقوط السن بالكامل، لكن لا يجب تجاهل علاج السن المكسورة، لأنه يسبب مضاعفات خطيرة ربما تصل في بعض الأحيان إلى الإصابة بسرطان في الفم.

لماذا تتعرض الأسنان للكسر؟

الدكتور أحمد أمين فوزي، استشاري التقويم وزراعة الأسنان، يقول إن الأسنان تتعرض للكسر إما نتيجة تسوسها وتناول أطعمة صلبة أو لتعرضها لحادث، مشيرًا إلى أن العلاج يختلف حسب حجم الجزء المكسور، ما إذا كان صغيرًا أو كبيرًا.

يوضح الدكتور أحمد الطاروطي، أستاذ جراحة الوجه والفكين بمعهد ناصر، أن الأطفال يكونوا أكثر عُرضة لكسر الأسنان نتيجة تعرضهم لخبطات أو السقوط أثناء اللعب.

مضاعفات خطيرة

ترك السن المكسورة دون علاج يسبب مضاعفات كثيرة، فأحرفه الحادة والمدببة يمكن أن تسبب جروحًا في الفم تتحول لقرح ثم سرطان.

يوصي «الطاروطي» بضرورة التوجه إلى الطبيب عند تعرض السن للكسر، لأن تركه دون علاج يؤدي لحدوث مضاعفات كثيرة فيما بعد، تتمثل في: موت العصب داخل السن ما يؤدي لظهور خراج غير مرئي فيه ليعاني المريض بعدها من تكون لحمية فوق قمة الجذر، من الممكن أن تتحول اللحمية بعد ذلك لكيس دهني الذي يمكن أن يتحول لسرطان.

يضيف «أمين» أن إهمال علاج السن المكسورة يؤدي لحدوث تسوس متقدم وفساد للعصب، وفي حالة تكون خراج تحت السن المكسورة قد يستلزم الأمر خلعه بالكامل.

وسائل علاجية

علاج السن المكسورة يختلف حسب شدة وحجم الكسر، فالكسر البسيط أو الذي يحدث نتيجة تسوس يحتاج إلى حشو بسيط، والمتوسط يحتاج لحشو مركب، والكسر الناتج عن حادث لا بد من تسويته وتنعيم الجزء المكسور لدى الطبيب، ويحتاج الكسر الكبير لتركيب طربوش للسن لأن الحشو لا يصلح في هذه الحالة، وفقا لـ«أمين».

يشير «الطاروطي» إلى أن علاج السن المكسورة في الأطفال من سن 6 سنوات إلى 14 سنة يختلف حسب الحالة أيضًا وأحيانًا يكون التصدع في السن فقط، وقد يكون السن تعرضت لكسر مائل أو بالمنتصف أو تصدع وتصل الإصابة لقمم الجذور أو في منتصف الجذر، لذلك لا بد من التوجه للطبيب وعمل أشعة.

يضيف أستاذ جراحة الوجه والفكين أنه إذا كان الجزء المكسور بسيطًا فمن الممكن علاجه بحشو تعويضي أبيض، أما في حالة انكشاف العصب لا بد من إزالة العصب من قلب السن وتركيب طربوش مؤقت لحين وصول الطفل لسن 14 عامًا، ليتم تركيب طربوش دائم، لأن حركة نمو الفك تنتهي في سن 14 عامًا على الأقل.

أما إذا حدث تصدعًا في جذر السن فلا بد من خلعه، هذا ما يؤكده «الطاروطي»، موضحًا أنه إذا كان الطفل لا يزال صغيرًا فلا بد من حفظ مسافة السن، باستخدام «حافظ المسافة»، حتى يتم الطفل 14 عاما ليُركب عليها بعد ذلك غرسة أو زرعة أسنان.

ولوقاية الطفل من كسر الأسنان، خاصة الأمامية، يوصي الطاروطي بضرورة ارتداء أحذية خشنة لتجنب سقوطه أثناء اللعب، والحرص على استخدام واقي الأسنان أثناء اللعب أيضًا.