3 أشقاء سيصابون بالعمى واحدًا تلو الآخر-لماذا تنبأ الأطباء بذلك؟

كتبت-ياسمين الصاوي:

قررت أسرة كندية السفر في رحلة طويلة استغرقت عامًا كاملاً قبل أن تفقد ابنتهم الأولى البالغة من العمر 12 عامًا وأخويها البالغين 7 و5 سنوات بصرهم، حيث أصيبوا جميعًا بمتلازمة جينية نادرة.

وتبين أن الأشقاء تعرضوا لما يُعرف باسم "التهاب الشبكية الصباغي"، في حين صارت الأم تواسي حالها بأنهم ربما يشبعون نظرهم حاليًا من خلال ذكريات لا تُنسى بعدما زاروا فيها ناميبيا وزامبيا وتانزانيا وتركيا، ويقضون الآن أسبوعًا في إندونيسيا، في حين كانوا يخططون لزيارة الصين وروسيا في 2020، ولسوء الحظ تم إلغاء الرحلة بسبب وباء كوفيد 19، حسبما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

يعد التهاب الشبكية الصباغي بمثابة حالة جينية نادرة، تبدأ فيها الخلايا الموجودة في الشبكية بالتكسر والتلف، وهي الجزء الحساس الخاص بالضوء في العين.

عادة ما تظهر أعراض التهاب الشبكية الصباغي لأول مرة في الطفولة، حيث يجد الطفل صعوبة في الرؤية أثناء الليل، ويزداد تدهور النظر سوءًا مع مرور الوقت، وعدم القدرة على النظر بمنتصف العين، لكن ليس هناك علاج لهذا المرض، وفي بعض الحالات يصاب الأشخاص بالعمى بعد بلوغهم سن الثلاثين.

اقرأ أيضًا: إصابة فتاة بالعمى بسبب منتجات التجميل أونلاين

وعزمت الأسرة السفر لخلق ذكريات بصرية حقيقية لدى الأطفال عندما بدأوا الشكوى من ضعف النظر، حيث تم تشخيص إصابة الابنة الأولى بهذا المرض بعدما عانت من صعوبة الرؤية في المساء عام 2018، وتنبأ الأطباء بإصابتها بالعمى الكامل في عمر الثلاثين، وفي العام التالي، تم تشخيص أخويها بالمشكلة نفسها.

وقالت الأم: "أعتقد أنني لا يجب أن أجعلهم يروا الفيل في الكتب، لكنه يجب أن يروه على الحقيقة" مضيفة "أسعى لملء ذاكرتهم البصرية بأفضل وأجمل الصور التي يمكن رؤيتها".

وأوضحت: "بعد هذا التشخيص، يمكنني القول أن هناك أشياء رائعة يمكن القيام بها في المنزل، لكن ليس هناك شيئًا أفضل من السفر".

وتابعت: "سألني ابني الصغير: ما معنى أني سأصبح أعمى؟ هل سيمكنني قيادة السيارة؟"، موضحة أنه مع مرور الوقت، صار يعلم ما يحدث، وتبدو تلك المحادثة عادية بالنسبة له، لكن بالنسبة لأمه، فكانت مؤلمة لقلبها.

الجدير بالذكر أن التهاب الشبكية الصباغي ليس له علاج حتى الآن، لكن الخبراء يعتقدون أن هناك تمارين وتدريبات تؤخر ضعف البصر مع مرور الوقت.