أيهما أفضل لعلاج التهاب المفاصل.. حقن الكورتيزون أم الهيالورونيك

كتبت- أسماء أبو بكر

الحقن الموضعي للكورتيزون يعتبر حلًا للكثير من مشكلات المفاصل، إلا أن المشكلة تكمن في الآثار الجانبية التي يمكن أن يسببها في بعض الأحيان، لذلك يخشى بعض المرضى اللجوء إليه.. فهل يعتبر حقن الهيالورونيك أسيد بديل آمن للكورتيزون؟

التهاب المفاصل له أسباب عديدة، ولابد من التشخيص الدقيق لتحديد العلاج المناسب، وفقا لما قاله الدكتور أحمد عبد القادر، أستاذ مساعد الروماتيزم والتأهيل بكلية الطب جامعة عين شمس، موضحًا أن التهاب المفاصل يكون ناتجًا في بعض الحالات عن زيادة الوزن وعدم ممارسة الرياضة أو الوقوف لفترات طويلة، خاصة بين السيدات فوق 40 عامًا والرجال فوق 50 عامًا.

أضاف عبد القادر أن التهاب المفاصل يمكن أن يصاحب بعض الأمراض الروماتيزمية كالروماتويد والتهاب الأوعية الدموية الذي يؤثر على المفاصل، مشددًا على ضرورة زيارة الطبيب بمجرد ملاحظة الأعراض الأولية لأن التدخل المبكر يسهل العلاج بدرجة أكبر.

أوضح أستاذ مساعد الروماتيزم والتأهيل أن حقن المفاصل أحد أساليب علاج الالتهاب، إلا أن الحالات البسيطة لا يُنصح فيها بالحقن لكن يتم اللجوء إلى العلاج الدوائي، بجانب العلاج الطبيعي وتفادي العوارض الثانوية كالإعوجاج في القدمين أو القدم المسطحة مع ضرورة إنقاص الوزن في حالة زيادته.

عن حقن الهيالورونيك أسيد، أكد عبد القادر أنه آمن تمامًا، لكن يتم اللجوء له في الحالات المتوسطة تحديدًا، فهو يفيد فيها بدرجة كبيرة، لكن الكورتيزون يتم اللجوء له في حالة وجود التهاب حاد في المفصل أو بعد (خبطة) ووجود رشح في المفصل.

تابع عبد القادر، أنه لا يوصى بحقن الكورتيزون في المفصل، في غير الحالتين السابقتين، لأن المشاكل المحتملة التي يمكن أن يسببها قللت بدرجة كبيرة من استخدامه، لأنه إذا تسرب إلى الدم يؤدي إلى زيادة نسبة السكر وتكرار حقنه يسبب تآكل في المفصل.

أشار عبد القادر إلى أن الحد الأقصى لحقن الكورتيزون الموضعي 5 مرات في المفصل على مدار الحياة، و3 مرات خلال العام إذا تكرر الالتهاب أو الرشح، لأن حقنه أكثر من ذلك يسبب تآكل في المفصل.