الألياف تمنحك فوائد متعددة.. بينها الحماية من السرطان

كتبت- ضي جمال

الألياف واحدة من العناصر الغذائية الموجودة في الأغذية النباتية، وأثبتت الأبحاث أن تناول كمية كبيرة من الألياف تحفز عملية الهضم وتقلل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة.

الألياف الغذائية هي كربوهيدرات غير قابلة للهضم توجد في أنواع معينة للأطعمة، حيث تنقسم إلى نوعين رئيسين وفقا لقابلية كل منهم للذوبان.. وفقًا لموقع healthline.

1- ألياف قابلة للذوبان: وهي التي تذوب في الماء وهنا يمكن لعملية التمثيل الغذائي أن تستخدم البكتريا النافعة الموجودة في القناة الهضمية.

2- ألياف غير قابلة للذوبان: الألياف التي لا تذوب في الماء.

وهناك تصنيف آخر للألياف من حيث تخمرها أو عدم تخمرها، والتي تعتمد على ما إذا كانت البكتيريا النافعة الموجودة في القناة الهضمية سوف تستخدمها أم لا.

من الهام الأخذ في الاعتبار أنه يوجد أنواع مختلفة من الألياف بعضها له فوائد صحية بينما البعض الآخر غير مجدِ.

كما يوجد تداخل بين الألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان، فبعض الألياف غير قابلة للذوبان يمكن أن تهضم بواسطة البكتريا النافعة الموجودة في الأمعاء، فضلًا عن أن معظم الأطعمة تحتوي على كلا النوعين من الألياف.

أوصت المنظمات الصحية بضرورة تناول كل من الرجال والنساء من 25 لـ 38 جرام من الألياف يوميًا.

البكتيريا التي تعيش في جسم الإنسان تفوق عدد خلايا الجسم من 1لـ 10، وتعيش البكتيريا في الجلد، الفم، والأنف ولكن الأغلبية العظمي تعيش في القناة الهضمية.

الألياف والبكتريا النافعة

يعيش ما يقرب من 500 نوع مختلف من البكتيريا بالأمعاء ويبلغ مجموعها حوالي 100 تريليون خلية، فهناك علاقة تبادلية بين جسم الإنسان والبكتيريا النافعة التي تعيش داخل الجهاز الهضمي، حيث يوفر الإنسان الغذاء والمأوى لتلك البكتيريا وفي المقابل تقوم ببعض العمليات التي تفيد مرضى السكر والمناعة، وتتحكم في الوزن، وغيرها.

علاقة الألياف بالبكتريا؟

تحتاج البكتريا إلى الطعام من أجل البقاء، معظم الكربوهيدرات والبروتينات يتم امتصاصها في مجرى الدم قبل أن تصل إلى الأمعاء الغليظة، خلايا الإنسان لا تملك الإنزيمات التي تهضم الألياف وبالتالي تصل إلى الأمعاء لتقوم بهضمها، وبكتيريا الأمعاء لديها الإنزيمات التي تستطيع من خلالها هضم تلك الألياف.

وبالتالي فبكتيريا الأمعاء تتغذى على الألياف التي تصل إلى الأمعاء ليتم هضمها، ما يحفز نموها وتحسين وظائفها، حيث تنتج تلك البكتيريا عدد من المواد الغذائية المفيدة لجسم الإنسان بما في ذلك الأحماض الدهنية والتي يؤدي وجودها إلى:

- التقليل من التهاب الأمعاء

- تحسين اضطرابات الجهاز الهضمي

- تحسين متلازمة القولون العصبي

- الوقاية من مرض كرون

الوقاية من التهاب القولون التقرحي

تساعد على فقدان الوزن

هناك بعض أنواع الألياف تعمل على فقدان الوزن من خلال التحكم في الشهية، حيث أثبتت الدراسات أن زيادة كمية الألياف التي تتناولها بشكل يومي تساعد في فقدان الوزن بشكل مباشر من خلال تقليل عدد السعرات الحرارية التي تحصل عليها يوميا.

تستطيع الألياف امتصاص الماء الموجود في الأمعاء، وإبطاء عملية امتصاص العناصر الغذائية ما يمنحنا الشعور بالشبع لفترة أطول.

تحد من ارتفاع السكر في الدم

تميل الأطعمة الغنية بالألياف إلى وجود نسبة أقل من مصادر الكربوهيدرات في الدم وبالتالي فهي تتحكم في ارتفاع نسبة السكر عقب تناول الوجبات الدسمة أو المليئة بالكربوهيدرات، وبالتالي إن كنت تعاني من ارتفاع السكر فيجب تقليل الوجبات الغنية بالكربوهيدرات وقليلة الألياف مثل الخبز الأبيض والأرز الأبيض والسكر المضاف.

تحد من نسبة الكوليستيرول

أفادت دراسة أن تناول كمية كافية من الألياف يوميا قللت من خطر ارتفاع نسبة الكوليستيرول الضار في الدم، رغم أن الدراسات لم تتوصل لكثير من النتائج في هذا الشأن، إلا أنها لاحظت أن الأشخاص الذين يتناولون كمية كبيرة من الألياف يقل لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب.

تقلل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم

أشارت الدراسات إلى أن تناول كمية كبيرة من الألياف لها علاقة بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، ورغم أن الأطعمة الغنية بالألياف هي الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة التي تحتوي أيضا على العديد من العناصر الغذائية ومضادات الأكسدة التي تقلل بشكل مباشر خطر الإصابة بالسرطان، إلا أن الألياف بشكل عام تحافظ على صحة جدار القولون وتحد من أعراض القولون العصبي وبالتالي يمكن أن تحد من خطر الإصابة بسرطان القولون.