أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

كيف يمكن استعادة الشم والتذوق بعد التعافي من كورونا؟.. أطباء يجيبون

04:47 م الإثنين 02 أغسطس 2021
كيف يمكن استعادة الشم والتذوق بعد التعافي من كورونا؟.. أطباء يجيبون

فقدان الشم والتذوق بعد كورونا

كتبت- ندى سامي:

أيام وأسابيع وربما شهور من فقدان أو تشوه حاستي الشم والتذوق، حالة طبية طارئة يعاني منها الكثيرين ممن أصابتهم عدوى فيروس كورونا المستجد حول العالم، والذي ما زال قيد البحث والدراسة من أجل فهم طبيعة تأثيره على الجسم، والوصول لعلاجات مناسبة.

"الكونسلتو" يستعرض في التقرير التالي كيفية استعادة حاستي الشم والتذوق بعد التعرض للإصابة بفيروس كورونا.

يقول الدكتور أيمن مجاهد، استشاري ومدرس طب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة بكلية طب قصر العيني، إن الكثير من المتعافين من فيروس كورونا يشكون استمرار فقدان حاستي الشم والتذوق لفترة زمنية طويلة، ولا يوجد علاج محدد يساعد على استرداد حاستي الشم والتذوق، وما يكتبه الأطباء ما هي إلا محاولات من أجل المساعدة على استرداد الحواس، موضحًا أن الأمر يستغرق مدة زمنية طويلة، وحدد عدد من النصائح التي يجب أن يتبعها المتعافى من كورونا، والتي تتمثل فيما يلي:

- الابتعاد عن الحزن واليأس، لأن الحالة النفسية تؤثر بشكل كبير على مناعة المصاب وتؤخر من حدوث الشفاء.

- الراحة والنوم لعدد ساعات كافية ليلًا.

- تناول السوائل بشكل عام والماء بشكل خاص.

- الاهتمام بتناول المكملات الغذائية للحفاظ على الصحة وتعويض نقص الغذاء الذي عادًة ما يتعرض له المصابون بتلك الحالة.

- تجنب تناول الأدوية دون الرجوع للطبيب المختص.

ويوضح الدكتور أحمد مهدي استشاري الأنف والأذن والحنجرة، أن أكثر من ثلثي المرضى يميلون للتعافي في غضون 3 أسابيع، ومع ذلك بالنسبة لبعض الناس قد يستغرق فقدان هذه الحواس وقتًا أطول للتعافي.

اقرأ أيضًا: متعافون من كورونا يروون لـ«الكونسلتو» حكايات فقدان الشم والتذوق.. روائح كريهة تطاردنا

وقال: "إحدى الدراسات أظهرت أن ثلث المرضى ما زالوا يعانون من اضطرابات في حاسة الشم والتذوق بعد 6 إلى 7 أسابيع من الإصابة بعدوى كوفيد 19".

ويشير إلى أن هناك عدد من العوامل عند ظهورها مع فقدان حاستي الشم والتذوق، يجب إخبار الطبيب المعالج، والتي تشمل ما يلي:

- فقدان حاسة الشم لفترة طويلة، أكثر من شهر واحد.

- الصداع.

- تصريف أنفي سميك.

- تغييرات الرؤية.

- نزيف الأنف.

- حمى.

ويشير "مهدي"، إلى أن هناك بعض الخيارات العلاجية التي يمكن اللجوء لها لتحفزيز العصب الشمي، بالرغم من عدم وجود أي أدلة علمية تثبت أنها تعالج فقدان أو تشوه الشم والتذوق بشكل نهائي، ولكن قد تستجيب بعض الحالات لها.

تدريب الرائحة

يقول استشاري الأنف والأذن، إنه في حالات فقدان الرائحة بعد العدوى والتي يعد فيروس كورونا أحدها تبين أن العلاج بإعادة التدريب على الرائحة قد يساعد في استعادة الشم والتذوق، ويوصي بشم الروائح القوية أو الزيوت الأساسية مثل البرتقال المتفحم وقشر الليمون والقرنفل ثلاث إلى أربع مرات يوميًا لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر قد يساعد هذا في تجديد العصب الشمي.

قد يهمك: كيف يسلب كورونا حاستي الشم والتذوق من ضحاياه؟

العلاج الدوائي

هناك أيضًا بعض الأدوية التي قد يصفها بعض الأطباء والتي تتمثل فيما يلي:

- بخاخات الستيرويد الأنفية.

- المنشطات عن طريق الفم: بريدنيزون، ميثيل بريدنيزولون، والتي توصف عادة لأمراض المناعة الذاتية والأمراض الالتهابية مثل الربو والحساسية الشديدة.

- بعض المكملات الغذائية: بما في ذلك الجنكة بيلوبا، الزنك، حمض ألفا يبويتش، والثيوفيلين، بالرغم من عدم وجود دليل واضح على استخدام تلك المكملات إلا أنها قد تساعد في استعادة الشم والتذوق.

أطعمة قد تساعد على استعادة الشم والتذوق

تعلّم الشم والتذوق من جديد

في جامعة دريسدن الطبية بالقسم المتخصص بحاستي الشم والذوق عكف الأطباء على البحث عن طرق تساعد المريض على استرجاع حواسه، وقد توصلوا إلى عملية ترويض تعمل على تنشيط الظهارة الشمية، وفقًا لـ "دويتشه فيله".

يقول الدكتور توماس هومل رئيس قسك الأنف والأذن والحنجرة في الجامعة الألمانية، إن تعلم الشم والتذوق وتحفيزهم يتم وفقًا لآليات إذ يتوجب على المريض كل صباح ومساء لمدة ثلاثين ثانية مستمرين شم أربع أنواع من مواد مختلفة بالتتابع على أن تتم تلك العملية بشكل مستمر من 4 إلى 9 أشهر.

ويوضح "هومل"، أن الشخص يمكنه اختيار تلك المواد بنفسه، ولكن لا بد أن تنبعث منها عطور أو نكهات مختلفة، تجعل الجسم بوخز أو قشعريرة عند استنشاقه لتلك المواد ويمكنه تجربة الكثير حتى الوصةل إلى الأربعة روائح التي تعطي تلك الاستجابة لديه، ويمكن الاعتماد على الزيوت الأساسية كزيت الورد والأعشاب مثل القرفة والزعتر والقرنفل، والنعناع، أوالخل.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية