امرأة كادت تموت وتخسر جنينها بسبب المسكنات

كتبت- ياسمين الصاوي:

كادت امرأة تبلغ من العمر 30 عامًا أن تموت وتخسر جنينها بعدما عانت من رد فعل تحسسي هدد حياتها بسبب تناول مسكنات الألم.

ووجدت صورايا باونور جوميس طفحًا جلديًا باللون الأحمر يغطي جسدها، فانتقلت إلى المستشفى مع شقيقتها، وذلك في الأسبوع الثامن من الحمل، حسبما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وكانت جوميس تتناول الأدوية المضادة للالتهابات والإعياء بعد معاناتها من أعراض الطمث الشديدة عدة سنوات، وعندما صارت حامل، لم يخبرها الطبيب بضرورة التوقف عن تلك الأدوية التي تتناولها.

وقضت جوميس شهرًا كاملاً في المستشفى، وأخبرها الأطباء أن جنينها كاد أن يفقد حياته، لكن لحسن الحظ تم إنقاذه.

بدأت جوميس الأم لطفلين في الشعور بألم الدورة الشهرية الشديد بعد ولادة طفلها الأول عام 2014، ووصف لها الطبيب في هذا الوقت تناول دواء naproxen ودواء cyclizine عام 2019.

وبعد شهر واحد فقط من وصف تلك الأدوية، صارت جوميس حامل، وبعدما لاحظت ظهور علامات حمراء صغيرة تظهر على جسمها، توجهت للمستشفى.

اقرأ أيضًا: مسكنات الألم تهددك بأضرار خطيرة.. كيف تتجنبها؟

في البداية، ظن الأطباء أنها تعاني من الجديري المائي، وتم احتجازها بالمستشفى لمدة 4 أيام، ولكن صارت قدميها ضعيفة ولم تستطع المشي، ثم تطور الطفح الجلدي ليملئ جسمها.

وقالت جوميس: "عندما بدأت أتحسس من هذا الدواء، ظهرت كل تلك الفقاعات على جسمي، وكانت ممتلئة بالمياه".

وأضافت: "لقد فقدت بصري، ولم استطع المشي، وكنت طريحة الفراش لمدة شهرين" موضحة "كان جسمي بأكمله يبدو وكأنه قد تعرض للحرق".

وتابعت: "كل مرة أستيقظ فيها، فإن أول شيء اسأل عنه: هل طفلي بخير؟"، مؤكدة أن الأطباء كانوا يخبروها بضرورة الانتباه لنفسها وعدم التفكير في طفلها، لأنها ربما تفقده.

من الممكن أن تتعرض الحامل لحساسية مفاجئة تجاه دواء معين لم تكن تعانِ من حساسية ضده من قبل.

ولم يعلم الأطباء بالمستشفى أي دواء أدى إلى تلك الحساسية، لكن تم منعها من تناول كلا الدواءين على الفور، وإجراء تحاليل الدم.

وصارت صحة الأم أفضل بمرور الوقت، وتحسنت حالة الطفل الثالث أيضًا، وصار يبلغ من العمر الآن 10 أشهر.