أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

طرق التعامل مع المشيمة الملتصقة والمنخفضة

03:55 م الأحد 04 مارس 2018
طرق التعامل مع المشيمة الملتصقة والمنخفضة

حسناء الشيمي

«المشيمة».. من أهم الأجزاء الأساسية في الحمل، وهي العامل الأساسي لنمو الجنين وتغذيته من الأم، ووجود أي خلل بها يعرض الجنين وأمه للخطر، فما وضعها الطبيعي، وأي أوضاع يمكن أن تنهي الحمل؟

تنمو المشمية أثناء الحمل داخل رحم الأم، وتعمل على اتصال الجنين ببطانة الرحم، وهي المسئول الرئيس عن تغذية الجنين، ويكون مكانها الطبيعي علويًا، على الجدار الأمامي أو الخلفي أو الأيمن أو الأيسر لجدار الرحم.

المشيمة المنخفضة

لا يكون وضع المشيمة طبيعي إذا كانت منخفضة وقريبة من عنق الرحم، وإذا كان هذا الوضع في الشهور الأولى فترتفع مع شهور الحمل، حتى الوصول للشهر التاسع وتكون الولادة طبيعية، أما إذا حدث ذلك الانخفاض في الشهور الأخيرة فهنا تكمن المشكلة وقد تؤثر على الحمل.

وعن تأثير المشيمة المنخفضة على الحمل في الشهور الأخيرة، فيقول الدكتور هشام علي مرسي، استشاري أمراض النساء والتوليد، إنها تسبب نزيفًا شديدًا يتطلب إنهاء الحمل للحفاظ على سلامة الأم، وقد يحدث انفصال مبكر في المشيمة يضطرها للولادة المبكرة، فضلًا عن لجوءها للولادة القيصرية، لأن هبوط المشيمة يغطي عنق الرحم سواء أكان الهبوط جزئيًا أو كليًا.

ويؤكد «مرسي أن الحامل غالبًا ما تكمل حملها، وينصح بأهمية الراحة التامة لأن في الغالب لا يوجد علاج يعمل على رفع المشيمة المنخفضة، مع المتابعة الدورية مع الطبيب وفي حال وجود نزيف دموي يجب التوجه للطبيب مباشرة.

أما عن أسباب حدوثها، فيرجعه الدكتور حسن صلاح، استشاري أمراض النساء والتوليد، إلى ضغط الدم المرتفع، أو السكري، أو الحمل في توأم، أو إجراء عمليات جراحية سابقة في الرحم، كالعمليات القيصرية، أو استئصال الأورام الليفية، أو وجود تاريخ للإصابة بها في حمل سابق.

المشيمة الملتصقة

من أخطر الأوضاع التي تكون فيها المشيمة في فترة الحمل، ولا يمكن تفاديها أو التهرب منها، لأنها تنمو مع الأوعية الدموية بشكل متغلغل في جدار الرحم، حسبما يقول «مرسي».

ولا تشكل المشيمة الملتصقة أي خطورة طوال فترة الحمل، مثلما أوضح الدكتور «صلاح»، لأنها لا تكون مصحوبة بأعراض، ولكن في بعض الأحيان تسبب نزيف مهبلي في الثلث الأخير من الحمل، وهنا يتم تشخيص المشيمة والانتباه لوجودها مبكرًا من خلال الرنين المغناطيسي والموجات فوق الصوتية لمعرفة درجة التغلغل، موضحًا أنه يمكن الانتباه إليها أيضًا حتى في حالة عدم وجود نزيف.

ويقول الدكتور «مرسي» إن خطورة التعامل مع المشيمة الملتصقة الحقيقية تظهر عند الولادة، خاصة عندما يعجز الأطباء عن توليد المشيمة، وهنا تتعرض المريضة لنزيف شديد بعد الولادة وانقباض الرحم ما يعرضها لاستئصاله.

ويؤكد « صلاح» أن استئصال الرحم لا يكون الحل الدائم في التعامل مع المشيمة الملتصقة، مشيرُا إلى إمكانية إعطاء المريضة أدوية تعمل على انقباض الرحم وإيقاف النزيف، وهنا يمكن السيطرة عليها، وذلك يتوقف على درجة تغلغل المشيمة في جدار الرحم وشدة النزيف.

يرجعه الدكتور هشام علي مرسي أسباب حدوث المشيمة الملتصقة إلى وجود جراحة سابقة في الرحم كالولادة القيصرية، أو استئصال الأورام الليفية، أو وجود التهاب في بطانة الرحم، أو وجود مشاكل في جدار الرحم، ويؤكد أن تشخيصها المبكر يجعل الطبيب يستعد للتعامل معها عند الولادة.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية