كسور الكاحل شائعة في الأطفال.. هكذا تتعامل معها

كتبت - أسماء أبوبكر

كسور الكاحل من الكسور الشائعة بين الأطفال، وقد تحدث في عظمة القصبة أو الشظية أو الكاحل أو في أكثر من عظمة، وتختلف خطورتها حسب نوع ومكان الكسر، فما المضاعفات التي يمكن أن تسببها؟ وكيف يتم التعامل معها طبيا؟

كسور شائعة

تحتل كسور الكاحل المرتبة الثالثة في الكسور عند الأطفال بعد كسور مفصل الكوع والعظام الطويلة، وفقا لما يقوله الدكتور أحمد سعيد، مدرس واستشاري جراحة عظام الأطفال وتشوهات الأطراف بجامعة عين شمس، موضحا أن أربطة المفاصل تكون أقوى من العظام اللينة عند الأطفال وبالتالي يترتب على ذلك كسور الكاحل بعد الالتواء أو الإصابات أكثر من تمزق الأربطة عكس ما يحدث مع البالغين.

التعامل بحذر

في حالة تعرض الطفل لإصابة أو كسر في الكاحل ينصح استشاري جراحة عظام الأطفال بعدم تحريك المفصل وعدم الضغط على مكان التورم وعدم حث الطفل على الوقوف أو المشي، ويفضل عمل جبيرة أو دعامة مؤقتة ثم نقل الطفل إلى أقرب مستشفى.

يحذر الدكتور أحمد سعيد من التعامل بطريقة خاطئة مع الكسر ومن المحاولات المستمرة لتحريك المفصل، لأنها تسبب مضاعفات خطيرة تتمثل في احتمالية إصابة مركز نمو الكاحل إذا كان الكسر قريبا من مركز النمو أو إصابة أعصاب المفصل.

وسائل علاجية

تشخيص كسور الكاحل يتم عن طريق عمل أشعة عادية (أشعة إكس) على مفصل الكاحل، وفقا لما أوضحه سعيد، حيث تساعد في معرفة نوع وشكل ومكان الكسر والاطمئنان على مركز النمو.

أما عن العلاج، فيختلف من حالة لأخرى، حيث أوضح استشاري جراحة عظام الأطفال أنه يكون على حسب شكل الكسر، فبعض الحالات تحتاج إلى جبس فقط، وبعضها يتطلب رد مغلق للكسر مع الجبس أو رد مفتوح للكسر مع تركيب أسلاك معدنية، مشيرا إلى أن التعامل مع الكسر يكون تحت مخدر.

يشدد سعيد على ضرورة التوجه للطبيب على الفور بمجرد إصابة الطفل، لأن التعامل مع الكسر يجب أن يكون خلال 24 ساعة وتحت إشراف طبيب متخصص في عظام الأطفال.